الجزيرة-ناصر المسبل

أطلقت جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية حملة تُعد الأولى من نوعها تحت شعار (برسالة تسكن عائلة)، على الرقم الموحد في شركات الاتصالات العاملة بالمملكة (stc، موبايلي، زين)، وبمتابعة كريمة من سمو نائب رئيس الجمعية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وبإشراف من أمين عام الجمعية الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود. حيث قام سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن العزيز بتدشين أول رسالة للحملة وتبرع بمبلغ مليون ريال لصالح الحملة.

وبهذه المناسبة قامت الجزيرة بزيارة ميدانية ورصدت بالقلم والصورة جهود العاملين بالمجمعات السكنية من مشرفين ومساعدين القائمين على إدارة المجمعات السكنية والأنشطة الاجتماعية.

السكان والتنمية بجمعية الأمير سلمان للإسكان

الخيري د. الرومي:

هدفنا توفير المسكن المناسب الذي يساعد الساكنين على تنمية قدراتهم ومعالجة المظاهر السلبية المصاحبة لثقافة الفقر

نوه الدكتور علي الرومي المشرف العام على إدارة السكان والتنمية بجمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري برسالة الجمعية التي تقوم بالعمل على توفير المسكن المناسب للأسر المحتاجة بمنطقة بالرياض.

مشيراً إلى جهود الجمعية في المساهمة بالارتقاء بالمستويات الاجتماعية والاقتصادية للساكنين من خلال تنفيذ خطط تنموية ذات برامج مقننة ومدروسة في ضوء شعارها (إسكان وتنمية) سعياً لأن يكون لها دور هام ومؤثر في مجال الإسكان الخيري التنموي.

وحول الأهداف التي تسعى الجمعية لتحقيقها قال د. الرومي:

- إن الجمعية تسعى وبجد لتحقيق عدد من الأهداف التي تعمل من خلالها، وهي توفير المسكن المناسب ومعالجة المظاهر السلبية المصاحبة لثقافة الفقر كالتواكل والبطالة التي تكرست من الجهود السابقة في التعامل مع الفقر - والقائمة على الرعاية - دعماً للجهود التي تبذلها الدولة -جزاها الله خيراً- في هذا المجال.

وبيّن المشرف على إدارة السكان والتنمية أن الجمعية حققت - بفضل الله تعالى - خلال مسيرتها المباركة عدداً من الإنجازات الطيبة والملموسة مع الكثير من المردود التنموي المثمر، الذي أسفر عن تحقيق نتائج متميزة ساعدت في تحسن المستوى المعيشي لعدد من الأسر؛ مما أدى لاستغناء بعضهم عن السكن ليحل مكانهم مستفيدون آخرون. مؤكداً أن ذلك يدل على أن الجمعية تسير في طريقها المرسوم لبلوغ آمالها وطموحاتها المرجوة بإذن الله.

معايير استقبال المتقدمين

وتحدث مساعد المشرف العام على إدارة الإسكان التنموية صالح الخريجي فقال: لقد تم افتتاح قسم خاص لاستقبال طلبات المتقدمين من الرجال والنساء، وأشار إلى إن الفئات التي يمكن لها الاستفادة من السكن هي (الأرامل والأيتام - وأسر السجين - والمطلقات - والمريض مرضاً مزمناً - والمعاق - وكبار السن - وأصحاب الدخل المنخفض ممن يعولون أفراداً لا يقل عددهم عن خمسة قابلين للتنمية)، حيث يمكن للجمعية أن تقدم لهم من خلال برامجها ما يفيد ويأخذ بأيديهم لانتشالهم من دائرة الحاجة إلى الاعتماد على النفس.

وأضاف الخريجي أن طريقة الترشيح تكون وفق معيار الحاجة، بحيث لا يؤثر على تركيبة المجتمع، مؤكداً على أهمية التجانس والانسجام داخل المجمعات، فهي بلا شك مجتمع صغير من ضمن مجتمعنا الكبير.

وأوضح بأن المجمع مقسم إلى نسب من حيث العائل، فالنساء يشكلن 15% وكبار السن 15% والمعاقون والمرضى مرضاً مزمناً وأصحاب الدخل المنخفض الذي لا يتجاوز دخل الأسرة كاملة عن (3900 ريال) 70%.

وتابع الخريجي يقول إن عدد الطلاب والطالبات الملتحقين بمدارس التحفيظ في جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري

(355) طالب وطالبة موزعين كالتالي:

المجمع الثاني: (95) طالباً

المجمع الثالث: (80) طالباً.

الدار النسائية (180) طالبة.

فصول تقوية

وأشار الخريجي إلى أن الخدمات التربوية والتعليمية تقوم بفتح فصول لتقوية الطلاب ضعيفي التحصيل العلمي من الصف الأول المتوسط وحتى الثالث ثانوي الذي بلغ عددهم (70) طالباً شاملاً الواجبات والمرطبات على نفقة الجمعية. وقال: لقد بلغ عدد من تم تدريبهم من الشباب (50) شاباً وعدد الدورات التدريبة للفتيات (17) دورة. وعدد من تم توظيفهم من الشباب ما يقارب (158) شاباً، وعدد من تم توظيفهن من الفتيات (9)، وعدد دورات الأسر المنتجة (5) دورات وعدد الملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة (4) ملتقيات.

تطوير الأسر

من جهته أكد الأستاذ عبد الله العيد مدير المجمعات أن دوره ينصب بالدرجة الأولى على متابعة البرامج على أرض الواقع وعلى الأخصائيين الاجتماعيين والساكنين في المجمع، وكذلك يقوم القسم النسائي بالدور نفسه الذي يقوم به مدير المجمع بمتابعة الأسر من الداخل حيث ينصب اهتمامهم على تطوير الأسرة الساكنة في المجمعات السكنية من الناحية التعليمية والتدريبية.

تطبيق طلاب الجامعة

من ناحية أخرى تحدث للجزيرة عدد من المتدربين من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تخصص الخدمة الاجتماعية الذين يقومون بالتدريب والتطبيق الفعلي لمهنة الإخصائي الاجتماعي. وقالوا إن دورهم يتركز حالياً على متابعة البرامج التعليمية ومتابعة الطلاب ومستوياتهم ومحاولة معرفة أسباب ضعف مستواهم وكيفية علاجها وأيضاً متابعتها وتدريب وتوظيف العاملين ومتابعتهم وحصرهم. وقالوا إن أدوارنا تربوية وتعليمية ضمن العمل المهني للأخصائي الاجتماعي، ومتابعة الطلاب المنقطعين عن الدارسة، وتوفير الإمكانات لهم في المدارس ومتابعة الطلاب المتفوقين في الدراسة، وحصر الطلاب الذين لديهم ضعف دراسي وتقديم المساعدات لهم من برامج تقوية، ومتابعتهم من خلال المدارس.

الجمعية في سطور

هي جمعية خيرية وقفية تقوم على التبرع والدعم المادي والمعنوي. وقد نشأت وتأسست عام 1419هـ. وتهدف إلى بناء المجمعات السكنية لتكون وقفاً خيرياً لإسكان الفقراء والمحتاجين مساعدةً لهم على الخروج من دوائر الفقر والاحتياج للانتقال إلى حياة أفضل عبر برامج تنموية ذات أولويات مدروسة.

وبإشراف نخبة من المختصين وفق رؤية ورسالة الجمعية (إسكان وتنمية).