جدة - صالح الخزمري
يواصل الأدباء وصناع الكلمة وعشاق التاريخ بل والوطن أجمع نعيه للراحل الكبير عبد الله بن خميس معددين أدواره الريادية في التاريخ والجغرافيا والآثار فضلا عن علوم العربية والصحافة التي توجها بإنشاء مجلة الجزيرة - جريدة الجزيرة التي تنعيه اليوم (أمس).
- بداية يشيد الأستاذ: عبد الله الأفندي - مدير عام الأندية اأدبية بمكانة ابن خميس ويدعو له بالرحمة ويقول لقد كان أديبا مرموقا وألمعيا مثل جيله خير تمثيل، نشر الأدب من خلال مؤلفاته وقد كان أديبا في خلقه مع كل من تواصل معه وشاعرا ألمعيا ولا أزال أذكر برنامجه الإذاعي «من القائل» وقد كان بعض النقاد يعيب على شعره وكأنه ينحت من صخر أي أنه يغرق في الفصحى وأنا لا أوافق من قال ذلك فهو يغرف من بحر كان تعامله رحمه الله رائعا وقد التقيته في برنامج إذاعي ورأيت ذلك بأم عيني نعم رأيت التواضع بعينه وأذكر أنه تلقى تكريما من أهالي الدرعية أسأل الله له الرحمة وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم وأن يلهم أهله وأصدقاءه الصبر والسلوان وأتمنى أن يتوجه طلبة الدراسات العليا إلى دراسة دواوينه وقصائده لأن هذا الرجل كما هو شاعر عرفناه في حياته نتمنى أن تكون هناك دراسات عن أدبه شعرا ونثرا - بينما يستهل الشاعر د. حمزة الشريف ببيتين شهيرين لشوقي:
دقات قلب المرء قائلة له
إن الحياة دقائق وثوان
فارفع لنفسك بعد موتك ذكرها
فالذكر للإنسان عمر ثان
ويضيف: يودع الأفذاذ بعد أن يضعوا بصماتهم في سجل التاريخ بل في أذهان الناس ويضعوا إنجازاتهم نصب أعين الأيام مؤثرين بعطائهم المميز في بناء الأجيال تأثرت بالشيخ عبد الله بن خميس رحمه الله أديباً وشاعراً ثرياً له حضوره وإبداعه الرفيع ومشاركاته العديدة في الثقافة والصحافة والإذاعة والتلفاز وعضوياته الكثيرة في مجامع اللغة والمجالس المختلفة والجمعيات الخيرية وهو رحمه الله مؤسس جريدة الجزيرة التي تنعيه ممثلة في طواقمها الأدبية، وقد نال جائزة الدولة التقديرية في الأدب عام - 1982م - 1403هـ ونال العديد من الأوسمة وشهادات التقدير أما برامجه الإذاعية والتلفازية فلا زال ذكرها في ذاكرة المتلقين كما أن مؤلفاته هي الأخرى لها صيتها والتي تزيد عن خمسين مؤلفاً.لقد فقد الوطن هذه الشخصية العملاقة الشامخة الشيخ العلامة الأديب عبد الله بن خميس رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته - الشاعر - فاروق بنجر - عضو مجلس إدارة نادي مكة الأدبي يقول إن الراحل رحمه الله شاعر اليمامة وأديبها الرائد وصوت العربية الشامخ عبد الله بن محمد بن خميس (1339 – 1432) كان في طليعة أعلام رواد الأدب والصحافة وتاريخ التراث والجغرافية التاريخية والأدب الشعبي وشوارد الشعر الفصيح والعامي - النبطي في قلب الجزيرة العربية وهل ينسى له التاريخ الثقافي تأسيس مجلة الجزيرة - الصحيفة حاليا وإنتاجه الخصب: المجاز بين اليمامة والحجاز، والشوارد، والمعجم الجغرافي للمملكة، ومعجم جبال الجزيرة، والأدب الشعبي في جزيرة العرب، ومن أهازيج الحرب، وعلى ربا اليمامة، وتاريخ اليمامة كان حضور ابن خميس رصينا في الصحافة والإذاعة والتلفاز ومؤتمرات الأدباء والمؤرخين في الداخل والخارج وظل على آخر نهر العمر قامة عربية الوجه واللسان. عزاؤنا للوطن وأهل العربية والأدب والصحافة والثقافة والتاريخ ولأسرته ومحبيه.