بصراحة قد لاتكفي كلمة شكراً لسمو رئيس الهلال الأمير الشهم عبد الرحمن بن مساعد فأنا وبكل صراحة وأمانة لم أعرف منذ رحيل باني الرياضة السعودية الأمير فيصل بن فهد -رحمه الله- ورمز النصر الأمير عبد الرحمن بن سعود -رحمه الله- ولم أسمع من يدافع عن رياضة الوطن وأنديتها مثل مادافع الأمير الإنسان رئيس نادي الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد. لقد وقف سموه وقفة رجل شامخ واثق أمام الغطرسة الإيرانية بكل ما أوتي من قوة حتى أن وكالة الإعلام الإيرانية أصدرت بياناً يوم الاثنين الماضي تستغرب ما ذكره سموه والموسف أن المعنين بالأمر لاحس ولاخبر وهذه ليست المرة الأولى الذي يقف سمو رئيس الهلال مع أندية الوطن فقد سبق أن أعلن تعليق مشاركة نادي الهلال خليجيا بعد أحداث مباراة النصر والوصل الإماراتي في ملعب زعيبل، إن موقف سموه الشجاع النبيل إنما يدل على أن سموه لا ينظر إطلاقًا لما تفرزه المسابقات والمشاحنات الداخلية أو التصريحات والاتهامات التي توجه أحيانا من البعض حول ناديه ووضع سموه المصلحة العامة ومصلحة بلده فوق كل اعتبار وهذا النموذج هو ما نحتاجه وتحتاجه بلادنا على كافة الأصعدة. إن سمو الأمير عبد الرحمن بن مساعد بتصرفه الأخير جعل الكثير في الشارع الرياضي تندم على بعض التصرفات التي خرجت منهم وكانت مسيئة للهلال ورئسيه وبعض أعضائه، وقد اكتشف الكثير منهم لماذا دائماً يتميز الهلال في كل شيء وقد تكون الإجابة قد وصلت لهم اليوم بعد أن أعمى التعصب والأهواء عقولهم قبل أعينهم والسؤال ماذا لو كان العكس؟!
تصوروا أن رئيسًا أو مسؤولًا في أي نادٍ قام وتحدث ودافع مثلما فعل رئيس الهلال ماذا سيقول أصحاب المصالح الشخصية والكذابون والمسترزقة خاصة إذا كان المتضرر نادي الهلال سأخبركم ما هي تبريراتهم هي كلمتين لاثالث لهما وهي أن المدافع يتودد الإعلام الهلالي ويحاول أن يتسلق عن طريق الهلاليين وهذا هو الفرق بين رجال تعمل لبلادها ورياضتها وأناس لاتفكر إلا في النقد والتقليل من الآخر وما فعله سمو رئيس الهلال مؤخراً يكشف الفرق والفرق الشاسع بين من يجلس فقط في المناسبات والمنصات ويبحث عن الظهور في الفضائيات وبين من يدافع عن أندية وطنه قبل أن يدافع عن ناديه فشكراً يا أبا فيصل، علماً بأن شكراً هذه قليلة في حقك يا سمو الأمير.
قطر أكبر من دانيال كولينز واتهاماته
أعتقد أن النائب في البرلمان الإنجليزي في حزب المحافظين (دانيال كولينز) أراد أن يشتهر ويصبح بطلاً قومياً من خلال اتهامات مزيفة وقبيحة لم يكن لديه ما يثبت من خلالها ادعاءاته وتهمه التي وجهها تحديداً لكلٍّ من رئيس الاتحاد الإفريقي (عيسى حياتو) ورئيس الاتحاد العاجي لكرة القدم (جاك أنوما) واللذين اتهمهما بتقاضي مبلغ مقداره مليون ونصف المليون دولار مقابل التصويت لمصلحة ملف قطر لكأس العالم 2022م، والمؤسف أنه ذكر أنه استند في اتهامه إلى ما سبق أن ذكرته صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية. ورغم أن صنداي تايمز قد أشارت وأعلنت بحد ذاتها أن الاتهامات (كانت ولاتزال غير مثبتة)، واعتقدنا شخصياً أنها ستبقى غير مثبتة لأنها أصلا زائفة والغريب في هذا الرجل أنه سبق أن سمع ما قاله ابن جلدته البريطاني (مايك لي) الذي كان يعمل مستشاراً في ملف قطر وعمل سابقاً في نجاح ملف أولمبياد لندن 2012 وريودي جاتيرو 2016 فقد نفى نفياً قاطعاً هذه المعلومات بقوله أمام الجلسة ذاتها لمجلس العموم البريطاني: «لقد عملت على أعلى المستويات في ذلك الملف وتكلمت طويلاً مع رئيس الملف والمدير التنفيذي وأستطيع أن أؤكد أنني لم أجد أي دليل لهذه الادعاءات من خلال تجربتي الطويلة في هذا المجال ولو حصل هذا الأمر بالفعل لكنت شعرت به». وهذا كله ما قاله (مايك لي) والسؤال المطروح اليوم من قبلي إذا كان ما ذكره ذلك البرلماني المعتوه صحياً أليست أمريكا وبريطانيا أقرب وأقدر على فعل ما اتهمت به قطر، ثم إذا كانت قطر قد دفعت هل نقول إن روسيا كذلك عملت ما تهمت به قطر، إن قطر ورجالها أكبر وأنظف وأرقى بكثير من ذلك العجوز الذي فقد مصداقيته من خلال تكذيبه من أحد البرلمانيين والكرة الآن لدى (الفيفا) لتعمل ما بوسعها لإلجامه ومنهم على شاكلته.
الحزم يريح الهيئة ونجران انتظار
جاءت مغادرة فريق الحزم لدوري (زين) للمحترفين من صالح هيئة دوري المحترفين حيث يشكل ملعب النادي مخالفة لمعايير الاحتراف الآسيوي سواء من ناحية الاستيعابية للمقاعد أو من ناحية الإنارة أو حتى السلامة ويبقى ملعب نجران والذي سيتحدد بقاؤه من عدم استمراريته هذا اليوم في آخر جولة لدوري زين السعودي ورغم أن الهيئة الموقرة لم تقم ولا بعشرة في المئة مما هو مطلوب منها في مختلف ملاعب المملكة والتي سبق أن قطعته على نفسها خاصة البوابات الإلكترونية وتسويق التذاكر ومكان المؤتمرات التي تعقد بعد المباريات ناهيك عن العمل التسويقي والحصول على مبالغ تصب لصالح الأندية إذ لاتزال الهيئة عند علامة الصفر من هذه الناحية، كما أنها لم تعمل أو تحاول حسم إسناد النقل للمواسم القادمة وجعلت بعض الجهات الحكومية عذراً لها.
إن مغادرة فريق الحزم وإن اقترحنا أن نجران كذلك غادر رغم أنني أستبعد مغادرته وأعتقد أن القادسية أقرب المغادرين إن نجحت الوحدة ولو بالتعادل ولكن مغادرة فريق أو بقاء آخر حتى ولو نزل من حسابات الهيئة فإن العمل يجب أن يتضاعف وأن يكون هناك حاجة ملموسة والتي لم ترَ النور حتى الآن حتى ولو تغنى البعض في إيجاد مقاعد بلاستيكية فإنه ليس هذا الطموح فالمطلوب أكثر من ذلك بكثير وليس العمل على التمثيل الخارجي فقط.
نقاط للتأمل
أتمنى من الإدارة المشرفة على الفريق النصراوي تهيئة اللاعبين نفسياً ومعنوياً وعدم الإيحاء لهم بنقل المباراة خارج إيران لأن الاتحاد الآسيوي نايم في العسل.
تصريح رئيس نادي نجران حول تداول مسيرات رواتب اللاعبين في مجالس مدينة نجران مؤشر خطير يجب البحث ومعاقبة المتسبب.
في الاتحاد كل شيء ثابت ما عدا المدرب فيتم تغييره حسب مزاج ذلك اللاعب الذي لم يعد لديه ما يقدمه للعميد سوى المزاجية والتخريب.
رغم بعدي عن البيت الاتحادي ولعلاقتي مع رجال ورموز الاتحاد والذي أفتخر فيها أرى أن اللواء الأستاذ محمد بن داخل هو الرجل الأنسب لرئاسة العميد لما عرف عنه من الصدق والشفافية وكذلك علاقته المميزة مع الجميع.
لن يعود الأهلي لسابق عهده ما لم يكن هناك وقفة صارمة من قبل الإدارة تجاه بعض اللاعبين الذين لايحترمون الكيان وتاريخه ورموزه وجماهيره العاشقة.
هل شاهدتم يوماً من الأيام رئيس نادٍ يقف ويدافع ويدعم مثل رئيس الهلال وما يعمله لسامي الجابر، فعلاً إنه التميز.
رئيس نادٍ وإدارة تقف مع من يعمل ومع منسوبيها وإدارة تصدر البيانات ضد أعضاء إدارتها هل فهمتم أين الفرق؟!
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أعطِ الأجير أجره قبل أن يجف عرقه) هل هذا ينطبق على الأندية أشك في ذلك، فهناك جهات عدة لاتعمل كما جاء في الحديث الشريف.
هذه كلمات لمن ذبحتهم الغيرة: لن أكرهك ولكن سأهديك ابتسامتي وأتركك تمر.. كأنك لم تكن!!!!.
ودائماً نلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.