|
الجزيرة - ياسر الجلاجل
قال الدكتور عبدالكريم الزيد نائب المشرف على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة إن الحراك الثقافي والصحفي خسر رجلاً برتبة عالِم، استطاع أن يجمع ما بين الأدب والثقافة، وموسوعة من العلم العام. مشيراً إلى أنّ العالَم الخليجي والعربي خسر رائداً من رواد الثقافة الأدب. وقال إن الشيخ ابن خميس له بصماته الواضحة والبناءة من خلال مسيرته الأدبية والثقافية في تطور الحراك الثقافي بالمنطقة، سواء على المستوى السعودي والخليجي والعربي.
وأكد الزيد أن الشيخ ابن خميس كان له من خلال مسيرته الأدبية والثقافية فضل بعد الله في انتشار الثقافة والأدب من خلال التأسيس والمشاركة في النوادي الأدبية والمجالس والجمعيات، وصحيفة الجزيرة خير شاهد على ما قدَّمه خلال حياته بخلاف المؤلَّفات المنوّعة ما بين الثقافة والأدب والتاريخ.. فهو موسوعة متحركة، وقد فاته القطار مَنْ لم يحل في أحد مجالسه أو مشاركته الأدبية. مشيراً إلى أن الاستماع إليه لمدة ساعة يكفيك عن قراءة الكثير من المؤلفات لما يتمتع به من غزارة في العلم.
من جهة أخرى قال الدكتور سعد بن طفلة العجمي وزير الإعلام الكويتي السابقة إن الأمة العربية قد فقدت علامة وموسوعة أدبية ضخمة، مستدركاً: لكن إبداعه لن يُفقد بعد موته؛ لأنه موسوعة من العلم والثقافة والأدب، تجدها في كل رف مكتبة، ومثل ابن خميس يبقى ذكرهم بين الأجيال جيلاً تلو جيل لما تركه من علم ومؤلفات ومشاركات يستطيع أي شخص الاستفادة منها. وأكد العجمي أن الشيخ ابن خميس استطاع من خلال مسيرته المهنية والثقافية الأدبية أن يضيء سماء الأمة العربية بالثقافة، وهو رمز ورائد من رواد الثقافة، ويُعتبر من آخر جيل الثقافة العربية الذين بموتهم توقفت مؤلفاتهم ومشاركتهم، وهو من نخبة من أنجبتهم الأمة العربية؛ فهو موسوعة ثقافية تدرَّس للأجيال القادمة، وتبقى مؤلفاته الأفضل، وقد خسر العالم العربي عالِماً من علمائه الذين أولوا جُلّ وقتهم لخدمة الثقافة والأدب.