الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح

عبر الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، عضو مجلس الشورى سابقاً والأديب الإعلامي المعروف عن عظيم حزنه وأسفه لفقدان الأديب عبدالله بن خميس، رائد العلم والأدب والشعر والفكر، وقال د. الشبيلي في الواقع أن الشيخ عبدالله بن خميس هو والد هذا الجيل، ليس فقط لتأسيسه صحيفة الجزيرة ولا للإنتاج التراثي والأدبي والفكري الذي خلفه ولكن لأنه إنسان وهب نفسه للتنوير وللتثقيف، وظهر في فترة من الفترات الصعبة فهو أحد جيل المؤسسين في هذه البلاد، وقد عاصر عدداً من المفكرين الذين سار على دربهم ثم شق الطريق لمن بعده من زملاءه الأدباء واخوانه المفكرين.

ومضى د. الشبيلي في كلمته المؤثرة عن الشيخ بن خميس قائلاً: لقد عرفت الفقيد رحمه الله عن كبر ولكنني قرأت له وتتبعت فكره وقلمه ووجدت أنه مدرسة وأتمنى أن نتمكن من اعادة نشرف كتبه الذي في الواقع ما أن يقرأ الآن حتى نجد أنه ينطبق على الوقت الحاضر كما أنني أرجو أن نتمكن من اعادة نشر المخطوطات التي لم تطبع حتى الآن، وهي عديدة.

وأشاد الدكتور الشبيلي بالخطوة الموفقة والمباركة والتي اتخذها الفقيد رحمه الله عندما اهدى في اثناء نشاطه الفكري مكتبته لجامعة الملك سعود ولن كما ذكرت هناك العديد من مخطوطاته التي لم تنشر بعد وأنا أتطلع مع بقية المثقفين أن يجعل الله البركة في أولاده وأن يهتموا بتراثه وأن يسيروا على خطاه وأن يحيوا مجده ونتطلع إلى أن ينفذوا فكره طالما تمنيناها وهي فكرة إنشاء مركز ثقافي يحمل اسمه رحمه الله اكرر عزائي في الفقيد ونسأل الله له المغفرة والرحمة.