تقرير - خالد العيادة

كشف مختص في شؤون الاستقدام أن عاملات النظافة بالمطارات السعودية يرسمن خارطة الهروب للخادمات الجدد، وأكد أن هؤلاء العاملات يلعبن دوراً أساسياً في عملية هروب الخادمات داعياً الجهات المعنية للتدخل وحسم هذه التجاوزات وقال عبد الله القحطاني لـ»الجزيرة» إن العديد من المواطنين يحضرون إلى مكاتب الاستقدام متذمرين من امتلاك الخادمة لشريحة اتصالات مليئة بالأرقام وجميع الأرقام لأسر سعودية تبحث عن خادمات للعمل لديها وأضاف القحطاني: بعد تقصينا للحقائق عقب شكاوى المواطنين اكتشفنا أن عاملات النظافة بالمطارات يقمن ببيع الشرائح للخادمات ويوجهنهن لفرص عمل أخرى متاحة لدى أرباب عمل آخرين والتي هي قطعاً براتب أفضل من راتب الكفيل الذي جاءت الخادمة على كفالته من بلادها وتابع القحطاني الذي يدير أحد مكاتب الاستقدام بالرياض: تأكدت شخصياً من ذلك حينما استقدمت خادمة لأحد المواطنين، وفي ثاني يوم من وصولها جاء بالخادمة إلى المكتب متذمراً من وجود شريحة سعودية كانت تحملها معها وعند إحضارنا لمترجم فلبيني ليتخاطب معها اعترفت الخادمة بأنها اشترت الشريحة بـ16 ريالاً من مطار الملك خالد عن طريق إحدى عاملات النظافة. وتابع القحطاني عقب ذلك توجهت إلى جوازات المطار للإبلاغ عن هذه الواقعة وذكرت لهم ما حدث بالتفصيل وقالوا لي بالحرف الواحد هذا ليس من اختصاصنا ووجهوني إلى شرطة المطار التي بدورها تنصلت عن المسؤولية حيث قال لي الضابط المعني: هذه شركة نظافة تعمل بالمطار ولا نستطيع التدخل بشؤونها وحتى هذا الوقت صار الأمر معلقاً ولم يستجد فيه جديد. وتابع القحطاني: هناك مبررات أخرى أيضاً لهروب العاملات يكون سببها المباشر تصرفات خاطئة لبعض الأسر وأرباب العمل كونهم لا يعطون الخادمة أيام راحة عقب قدومها إلى المملكة ويطلبون منها أن تبدأ العمل مباشرة وفي نفس يوم حضورها مما يمثل صدمة لها ويجعلها تفكر في الهروب من أول يوم. وانتقد القحطاني إنشاء بعض السفارات دور رعايا خاصة لإيواء الخادمات الهاربات مبيناً أن هذا الأمر يشجع العاملات بشكل كبير على الهروب من الكفلاء فأي عامل غير نظامي أو هارب يجب أن يكون لدى الجهات الرسمية السعودية حتى يتم النظر في قضيته.

ودعا القحطاني الجهات المعنية بالنظر باهتمام لقضية الخدمات وظاهرة الهروب المتكررة واحتماء العاملات بسفارات بلادهن وبسؤاله عن مدى أهمية إطلاق شركة موحدة للاستقدام لمحاصرة مشاكل الاستقدام قال القحطاني: إذا كانت الشركة ستخدم المواطن بشكل مثالي وتنتهي بإنشائها مشاكل الاستقدام فمرحباً بها وسندعمها ونؤازرها.