كتب - عمار العمار

حفل دوري زين السعودي يوم الأحد الماضي بإثارة كبيرة واتضحت من خلال المباريات التي لعبت لحساب الجولة الخامسة والعشرين الكثير من الملامح بعدما حسم الاتحاد مركز الوصافة رسمياً بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا، ووضع الاتفاق قدمه بدوري أبطال آسيا، وكذلك ضمان البقاء للفتح والرائد واقترب نجران من البقاء بشكل كبير مع ترك الصراع مريراً بين القادسية والوحدة وربما نشهد الفاصلة أو دورة ثلاثية في نهاية الدوري..

الجولة الماضية مثلت منعطفاً خطراً للغاية تبدلت فيه بعض المراكز وتغيرت فيه الوجهات ومازالت الفرص والآمال متاحة للجميع ، فبعد انتهاء المنافسة على لقب دوري زين بحصول الهلال عليه تبقت المنافسة حامية من أجل الظفر ببطاقتي التأهل لدوري أبطال آسيا بين الاتفاق 45 نقطة والنصر والشباب 43 نقطة، وهو الحال نفسه لفريقين سيحاربان من أجل المشاركة بكاس الأبطال هما الفيصلي والتعاون، فيما تحاصر نيران الهبوط ثلاثة فرق أقربها للنجاة نجران 26 نقطة والوحدة والقادسية 23 نقطة لكل منهما...

مواجهات الجولة الأخيرة التي ستقام يوم الجمعة القادم ستحمل الكثير من الأهمية وستعلن معها النتائج التي تدخل الفرق من أجلها بنسب متفاوتة وآمال مختلفة، وسننتظر تغير مركز أكثر من فريق.. وسنلقي نظرة على ما حصل في الدوري في جولاته الماضية والفرص غير المتساوية للفرق لتحقيق طموحاتها..

لا جديد.. اللقب هلالي بجدارة:

حقق الفريق الهلالي لقب المسابقة وبجدارة بعد مواصلته لمستوياته الرائعة وتأكيده على أحقيته باللقب للعام الثاني على التوالي والذي حسمه قبل نهاية الدوري بثلاث جولات وبفارق كبير عن أقرب منافسيه بلغ 13 نقطة عن الثاني و16 نقطة عن الثالث و18 عن الرابع والخامس مما يعني جدارة الفريق الهلالي بلقب الدوري وتغريده وحيداً عن بقية الفرق التي تتصارع على المراكز الأخرى، وأكد الهلال تحقيقه للقب وبلا خسارة حتى الآن عبر مرمى القادسية الذي استقبل هدفين للمحياني والدوسري ليصل الهلال للنقطة 61 كأعلى رقم نقطي في تاريخ الدوري وعلى مقربة من تحطيم كافة الأرقام على مستوى كافة الدوريات السعودية فيما لو فاز في المباراة الأخيرة أمام نجران في ختام مبارياته في الرياض.

الأهداف حسمت الوصافة للاتحاد في النهاية:

بعد تعادله بهدف لهدف مع الشباب حسم الفريق الاتحادي مسألة التنافس على وصافة الترتيب بعدما رفع رصيده إلى 48 نقطة وبرصيد تهديفي جيد وصل 23 هدفا ولا ينافسه سوى الاتفاق بـ 45 نقطة وبفارق تهديفي 14 هدفا وهو فارق بعيد عن الاتحاد وتلاشي آمال الشباب والنصر في الوصافة مما يعني انتهاء المنافسة عليها.

ثلاثة فرق تتنافس على بطاقتي آسيا:

الاتفاق 45 والنصر والشباب 43 نقطة فقط من يتنافس على مقعد آسيوي وانحصرت المنافسة بينهم من أجل ذلك وستتضح الصورة من خلال الجولة الأخيرة بكل تأكيد، وقد تتدخل عملية فارق الأهداف لحسم البطاقتين التي تصب (إلى الآن) لصالح الاتفاق والنصر وستكون فرصة الاتفاق أكبر من الشباب والنصر لكونه يحتاج للفوز فقط على القادسية ليضمن المركز الثالث والتأهل آسيوياً بوصوله للنقطة 48 وحتى فيما لو تعادل فحظوظه قوية بفارق التهديف، فيما ستكون مهمة النصر والشباب صعبة في خطف التأهل، فالنصر سيلاقي الاتحاد بينما الشباب سيلاقي الفيصلي، والفارق التهديفي لصالح النصر +13 والشباب +11 وبإمكان الشباب كسر الفارق لسهولة مباراته مع الفيصلي. والحسابات قد ترمي بالفريق الاتفاقي خارج الحسابات في حال خسارته من القادسية وفوز النصر على الاتحاد والشباب على الفيصلي فسيتوقف رصيد الاتفاق على 45 بينما سيرفع الشباب والنصر رصيدهما إلى 46 نقطة.

التعاون قادم لكأس الأبطال.. والفيصلي مهدد:

انحصرت البطاقة المتبقية للمشاركة في مسابقة كأس الأبطال بين الفيصلي صاحب المركز السادس برصيد 35 نقطة والتعاون الثامن بـ 34 نقطة ويعيش الفريقان حالتين متناقضتين فالفيصلي تراجع بشكل مثير للخلف وخسر في أربعة لقاءات متتالية وبات مهدداً بعدم المشاركة في مسابقة الأبطال وسيعلن عن التأهل رسمياً في حال فوزه على الشباب في آخر مباراة بغض النظر عن نتيجة التعاون، أما في حال فوز التعاون بأي نتيجة وخسارة أو تعادل الفيصلي فسيكون التأهل لصالحه، وفي حال خسارة الفيصلي وتعادل التعاون فسيكون الأخير في بطولة الأبطال نظراً لفارق الأهداف بينه ما فالتعاون + 6 بينما الفيصلي -7، والفريقان خسرا في الجولة الماضية فالفيصلي خسر من الرائد 1-3 بينما التعاون خسر 0-1 من الاتفاق.

ومن خلال النتائج والمستويات للفريقين في الجولات الأخيرة نجد أن التعاون الأقرب لبلوغ كأس الأبطال والتمسك بفرصته للجولة الأخيرة بعد مستويات مبهرة، أما الفيصلي فبات قريباً من فقدان فرصته كما فقد فرصة المنافسة على بطاقة آسيوية كانت في متناول يده.

الفتح والرائد رسمياً في دوري زين:

ظفر الرائد بنقاط الفيصلي ولم ينتظر خدمة أي من الفرق الأخرى ليعلن عن البقاء عبر ثلاثية سجلها بمرمى الفيصلي ورفع رصيده إلى 30 نقطة وتقدم للمركز التاسع، بينما جاء الفوز الهلالي الأهلاوي على القادسية والوحدة ليعلن عن بقاء الفتح رسمياً بالرغم من خسارته من نجران 1-2 وتوقف رصيده على 28 نقطة في المركز العاشر.

صراع مرير يجمع الثلاثي.. ونجران الأقرب للبقاء:

الصراع المرير احتدم بين الثلاثي نجران 26 الوحدة والقادسية 23 نقطة لكل منهما في الابتعاد عن شبح الهبوط وتختلف قوة مبارياتهم فنجران سيلاقي الهلال في الرياض وتعادله يبقيه رسمياً بغض النظر عن نتائج الآخرين، أما خسارته مع فوز الوحدة والقادسية يفرض دورة ثلاثية بينهم لتحديد الهابط أما في حالة تعثر أي منهما (الوحدة والقادسية) فسيضمن نجران البقاء رسمياً حتى لو خسر من الهلال، وقد يكون القادسية في موقف صعب للغاية لكونه سيلاقي الاتفاق الطامح في البطاقة الآسيوية وقد يكون أقرب الفرق لتوديع المسابقة، أما الوحدة فأمله الأخير بيد التعاون الطامح في بطاقة الأبطال.

ففوز أي منهما وتعثر الآخر سيلقي بالخاسر إلى هاوية الأولى، وسيرافق الحزم، أما في حالة فوزهما وتعادل نجران على الأقل سيفرض مباراة فاصلة بينهما لتحديد الهابط.

على أية حال لابد للوحدة والقادسية من الخروج بالنقاط الثلاث لإبقاء الأمل قائماً في البقاء ولو بالفاصلة أو الدورة الثلاثية مع نجران في حال خسر من الهلال.

أوراق متناثرة:

طار الهلال والحزم بالأولوية وتركا المنافسة حامية الوطيس على بقية المراكز.

الاتحاد حسم الوصافة.. والأهداف ستلعب لعبتها في الجولة الأخيرة لتحديد أكثر من مركز.

تراجع الفيصلي في الجولات الأخيرة فتحت المجال للتعاون المنطلق بسرعة الصارخ للمنافسة على البطاقة وقد يكون الأخير الأقرب والأحق بها بالرغم من خسارته من الاتفاق.

في المواجهات المتبقية قد تتغير الكثير من المراكز ولكن المؤكد أن الهلال والحزم والاتحاد لن يتحركوا من مركزهم.

النصر والشباب والاتفاق لا أمل لهم في الوصافة.

الفتح والرائد أملهما في الأبطال معدوم.

الكراسي الموسيقية لعبت بين الوحدة والقادسية ونجران في الجولات الأخيرة وستستمر لنهاية الدوري.

تغييرات جذرية في سلم الترتيب فالنصر عاد للرابع والشباب تراجع للخامس.

الأهلي تقدم للسابع والتعاون تراجع للثامن والرائد تقدم للتاسع وتراجع الفتح للعاشر.

نجران يتقدم للحادي عشر ويزيح الوحدة والقادسية للمركزين الثاني والثالث عشر

من أبرز المفاجآت تأهل فريق الوحدة للأبطال وقد يهبط للأولى.

الاتفاق والنصر أمامهما أرقام قياسية في عدد النقاط فيما لو فازا في اللقاءين المتبقيين فالنصر صاحب الـ 42 نقطة لم يتخط حاجز الـ 45 نقطة في تاريخه فيما الاتفاق فرقمه الحالي أكبر رقم نقطي يحققه في تاريخه 45 نقطة.

الاتحاد أكثر الفرق فوزا متتاليا بسبعة انتصارات ويليه التعاون بستة فالهلال بخمسة انتصارات.

التعاون فقد فرصة اللحاق بالاتحاد في أكثرية الانتصارات المتتالية وتوقف على ستة انتصارات كثاني الفرق.

الهلال أمام رقم قياسي جديد فيما لو فاز في اللقاء القادم بـ 19 انتصارا في الدوري ليكسر رقمه السابق في العام الماضي بـ 18 انتصارا.

الحزم كسر كل الأرقام في كافة الدوريات بخسارته في 21 لقاء وتحقيقه لست نقاط فقط من أصل 25 مباراة لعبها حتى الآن وخسارته 13 مباراة على التوالي.

الفارق النقطي بين الهلال الأول والحزم الأخير وصل إلى 55 نقطة وهو رقم رهيب.

الهلال الأول في كل شيء.

الهلال الأكثر فوزاً وبلا خسارة والأكثر تهديفاً والأقوى دفاعاً والأكثر في الفارق التهديفي الأكبر والرقم القياسي في عدد النقاط وكل هذا يؤكد البون الشاسع بين الهلال والآخرين.

حققت شباك الحزم رقماً تاريخياً في الدوري قبل النهاية بجولة بتلقيه لـ 67هدفا ومرشح لوصول الرقم 70 في المباراة الأخيرة.

الأهلي والقادسية خسرا سوياً في 11 مباراة ولكن القادسية يصارع على الهبوط بـ 23 نقطة والأهلي في المركز السابع بـ 34 نقطة.

الفيصلي وضع أكثر من علامة استفهام على مستوياته بخسارة أربع مباريات.

الاتفاق أفاق متأخراً بثلاثة انتصارات.. والتعاون توقفت انتصاراته على يد الاتفاق.

صعوبة المباريات قد تغير ملامح المركز من الثالث وحتى ا لثامن فالفيصلي مرشح للتراجع للثامن والأهلي والتعاون مؤهلان للسادس والسابع والشباب للرابع أو الثالث على حسب قوة المباريات المتبقية.

يبدو أننا سنكون أمام مباراة فاصلة أو دورة ثلاثية ولكن المعطيات ترشح عدم وجود مباريات فاصلة بخسارة القادسية من الاتفاق وفوز الوحدة على التعاون.

الهلال والحزم يغردان خارج السرب.