رفض ثلاثة مدونين تسلم شهادات الشكر والتقدير، التي قدمتها لهم الشركة المنظمة للمنتدى العربي للإعلام الاجتماعي الرقمي، نتيجة إلغاء فقرتهم من قبل المنظمين، بدون سابق إنذار وبلا مبرر، غير أنهم اعتلوا منصة التكريم، للتعبير عن احتجاجهم لراعي الحفل، وزير الثقافة والإعلام. ووصف أحد هؤلاء المدونين الثلاثة، التصرفات التي حدثت معهم بتصرفات لا تحدث إلا في العصر الحجري! هذا الموقف قوبل بالاستحسان، من قبل مدونين ومدونات شباب. فلقد قالت إحدى المدونات: «حركتكم رائعة، وتعكس حجم الوعي لديكم». وقال مدون آخر: «للأسف، هذه حال مؤتمراتنا وندواتنا، سلق بيض. جميل ما فعلتموه «.
نحن أمام أول حالة، يسجل فيها المدونون والمدونات، حضورهم على الساحة الإعلامية. فلقد كان مقرراً تكريمهم من قبل المنتدى المنعقد مؤخراً بالرياض، وحينما تم إلغاء فقرتهم الخطابية، لظروف الحفل الافتتاحي، سجلوا حضوراً أكثر. مما يعني أننا أمام إعلام مختلف. إعلام رقمي تدويني إلكتروني، لا يحتاج إلى منصات تكريم، أو إلى ميكروفونات إذاعية أو تلفزيونية، أو إلى كاميرات صحفية. إعلام يقول كلمته غير الورقية، على فضاء واسع، يقرأه ويشاهده الجميع، كل من لديه شاشة شبكة المعلومات الإلكترونية، ومَنْ ليس لديه هذه الشاشة؟!
أظن أن منظمي المنتدى قدموا خدمة تاريخية لهؤلاء المدونين، عندما ألغوا فقرتهم الخطابية، فلو لم يلغوها، لما لمسنا حجم التكاتف بين مدونينا ومدوناتنا، ولما قرأنا آراءهم في المنتدى وفي الساحة الإعلامية.