أخبر بها من تحب خصوصاً أفراد «عائلتك» حتى لا تجدوا أنفسكم تتحدثون أمام «الكاميرا فجأة».
ولحرصي على قراء زاويتي «حبر الشاشة» سوف أفصح لكم عن عدد من النصائح المجانية التي أنوي جمعها في كتاب لاحقاً «بإذن الله» وقد استخلصتها من واقع تجربة شخصية مع الكاميرا التلفزيونية وبشكل يومي.
إن انتشار الكثير من كاميرات القنوات الفضائية بيننا اليوم يعد أمراً جديداً على مجتمعنا يستلزم معرفة بعض الأمور البسيطة لكيفية التعاطي معها.
فهي تنتشر في الأسواق والمجمعات والممرات والشوارع وكل مكان لرصد انطباعاتنا عن الكثير من القضايا الاجتماعية وغيرها لتكون هذه «المقابلات» أو ما يعرف بـ»الفوكس بوب» و»الساوند بايت» مادة وزادا للعديد من البرامج التلفزيونية والحوارية «يتكئ» عليه معدوها ومقدموها في وضع محاور الحديث والنقاش لأن حديث الناس ورأيهم هو الأهم في المعادلة البرامجية لاستخلاص رأي المجتمع.
لكن هل يُشكل هذا الرأي حسب أهواء المعدين والمقدمين؟
الإجابة للأسف قد تكون «نعم» في بعض الأحيان!! وذلك نتيجة جهل المُتحدث العادي «بخفايا وأسرار اللعبة الإعلامية».
ما دفعني لقول ذلك هو أن نسبة لايستهان بها من الناس قد يرتبك عند وقوفه أمام الكاميرا لأول مرة «وهو لا يلام» في ذلك لأن الكاميرا لها هيبتها فيُطلب منه وبشكل «سريع ومفاجئ» رأيه أو وجهة نظره في موضوع أو قضية مطروحة وحتى لا يظهر بشكل غير جيد يسأل المعد أو المصور «وش أقول»؟! وهنا مكمن الخطر!! وما أكثر من يُقال له ما يقول و»الكلمة أمانة».
الإنسان السعودي طيب بطبعه واجتماعي ومتقبل للتعاطي مع الكاميرا التلفزيونية وقد يُجامل على حساب قناعته دون قصد فحتى تخرج بشكل يرضيك ويعكس قناعتك بالفعل حول ما هو مطروحة أنصحك بالتالي:
1- اعلم أنك «غير مُلزم أصلاً» بالمشاركة في الموضوع المطروح «فلا تخجل» من الاعتذار.
2- اسأل عن القضية المطروحة والبرنامج الذي ستبث فيه مقابلتك وفكر في الأسئلة قبل الحديث.
3- حدد موقفك من الموضوع المطروح مسبقاً ولا تتسرع بالحديث.
4- تأكد من شكلك ومظهرك و»خذ وقتك الكافي» للتخلص من الأغراض أو الأطفال الذين تحملهم.
5- لاحظ الخلفية التي تقف أمامها «اللوكيشن» فهي تعكس لمن يشاهدك أمورا كثيرة.
6- احرص على وجود «لوقو» أو شعار القناة على «المايك» وابتعد عن الحديث عبر «النك مايك» الصغير حتى لا يُعرض حديثك في قناة أخرى.
7- اجعل المذيع يطرح السؤال أولاً ولا تجب دون سؤال «حتى تحفظ حقك» في عدم استغلال إجابتك.
8- اجعل مشاركتك قصيرة قدر الإمكان وكلماتك قليلة مركزة ومحددة حول الموضوع فقط.
9- انصح السيدات بعدم الاستعجال في المشاركة والتشاور هاتفياً مع «الزوج أو الأخ أو الأب» حتى لا تقع مشاكل عائلية لاحقاً.
10- من حقك طلب مشاهدة ما تم تسجيله فورا بعد اشتراطه قبل التسجيل.
هذا كله لا يعني «عدم الثقة» في الإعلامي الذي أمامك - لا سمح الله - ولكن هو نفسه قد لا يملك كيفية استخدام حديثك والمادة التي قام بتصويرها لاحقاً. فلا تغفل هذه النصائح واجعل من هم حولك على معرفة ودراية بها حتى نضمن ان ما يُطرح عبر الفضاء يُمثلنا فعلا على الأرض.
وعلى دروب الخير نلتقي.
fahd.jleid@mbc.net