|
دمشق - بيروت - وكالات
نفت السلطات السورية أمس الثلاثاء وجود مقبرة جماعية في درعا مؤكدة أن الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام عن اكتشافها «عار عن الصحة».
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر مسؤول بوزارة الداخلية قوله إن «بعض محطات التلفزة ووسائل الإعلام نقلت في سياق حملة التحريض والافتراء والفبركة التي تشنها ضد سورية ومحاولاتها المستمرة للنيل من استقرارها وأمن مواطنيها خبرا عن شهود عيان حول وجود مقبرة جماعية في درعا».
وأكد المصدر أن «هذا النبأ عار عن الصحة جملة وتفصيلا» مشيرا إلى أن «مواطنينا واعون لهذه الحملة المغرضة التي باتت مكشوفة في أهدافها وتوقيتها وخاصة مع استعادة درعا بشكل تدريجي لحياتها الاعتيادية».
وكان رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان عمار قربي أعلن لوكالة فرانس برس الاثنين في اتصال هاتفي أن أهالي مدينة درعا الواقعة جنوب العاصمة والتي انطلقت منها موجة الاحتجاجات غير المسبوقة في سوريا «اكتشفوا وجود مقبرة جماعية في درعا البلد».
وبث ناشطون سوريون صورا على الانترنت تظهر انتشال جثث من قبر جماعي مؤكدين أنها التقطت في درعا.
من جهة أخرى قال ناشط في مجال حقوق الإنسان أمس الثلاثاء إن ثلاثة جنود سوريين جرحى «هربوا إلى لبنان» الأحد الماضي وقد توفي احدهم على الطريق، وهم في عهدة الجيش اللبناني.
وأضاف متحدث باسم الجيش انه لا يمتلك أي معلومات عن الموضوع.
وقال مدير المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي إن «ثلاثة جنود سوريين جرحى هربوا إلى لبنان الأحد الماضي، وقد توفي أحدهم على الطريق قبل دخولهم الأراضي اللبنانية».
وروى الحلبي، استنادا إلى معلومات جمعها مندوبو المؤسسة الحقوقية، أن اشتباكات «وقعت الأحد بين جنود سوريين وعناصر من (الشبيحة) كانوا يعرقلون عملية نزوح عدد من المواطنين من سوريا إلى وادي خالد» في شمال لبنان.
وأوضح أنه «أثناء محاولة عدد من المدنيين اجتياز النهر (الفاصل بين الأراضي اللبنانية والسورية في منطقة وادي خالد)، أطلق الشبيحة والهجانة (حرس الحدود) النار عليهم وعلى اللبنانيين الذين كانوا ينتظرونهم في الطرف الآخر من الحدود».
وأضاف أن «عددا من الجنود تصدوا، بحسب التقارير، للهجانة والشبيحة، فأصيب ثلاثة منهم بجروح وهربوا إلى لبنان، ووصل أحدهم جثة هامدة».
وذكر الحلبي أن «جهاز استخبارات الجيش اللبناني تسلم الجنديين والجثة»، معربا عن خشيته من أن يكون تم تسليمهم ليلا إلى السلطات السورية.وأشار إلى معلومات غير مؤكدة تفيد أن عملية التسليم تمت قبل منتصف الليلة الماضية، معتبرا أن «هذا الأمر، إن وقع فعلا، يناقض اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعها لبنان العام 2000 والتي تحظر تسليم أي مواطن إلى بلده إذا كان سيتعرض إلى التعذيب».
وفي منطقة البياضة بمحافظة حمص قتل عنصرين من أفراد الشرطة السورية وجرح أربعة آخرين بينهم ضابط مساء الاثنين بعد تعرضهم لإطلاق نار, حسبما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السورية أمس.