|
لاهاي - وكالات
طلب كبير مدعيي المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لويس مورينو أوكامبو، أمس الاثنين من القضاة إصدار أمر دولي باعتقال الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس جهاز الاستخبارات عبدالله السنوسي. وجاء في مذكرة الاعتقال أن القذافي ونجله والسنوسي ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية تشمل القتل والتعذيب والاغتصاب وتعقب أشخاص أبرياء.
وقال أوكامبو في مؤتمر صحفي في لاهاي: «تتواصل هذه الجرائم بينما نحن مجتمعون هنا» وأضاف: «ارتكب القذافي الجرائم من أجل تأمين سلطته». وقال أوكامبو: إن المشتبه فيهم الثلاثة يتحملون مسئولية ما وصفه بأنه اعتداءات دموية من قبل قوات الأمن على متظاهرين مسالمين، بالإضافة إلى قتل مدنيين في هجمات نفذتها قوات القذافي على عناصر المعارضة.
وبرر أوكامبو طلبه، في مذكرة وافية تتكون من أكثر من 70 صفحة جرى تسليمها للقضاة الثلاثة المسئولين عن مراجعة الطلب. وسيتم إصدار أوامر الاعتقال في حال اقتنع القضاة الثلاثة بأن هذه الاتهامات كافية من أجل تحريك دعوى قضائية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ويحمل أوكامبو القذافي ونجله ورئيس المخابرات، مسئولية قتل ما يتراوح بين 500 إلى 700 متظاهر واستخدام أسلحة محرمة ضد المدنيين بالإضافة إلى ارتكاب جرائم اغتصاب مع سبق الترصد كوسائل لترهيب المواطنين. كان مجلس الأمن قد وافق في 26 % شباط - فبراير الماضي على إحالة الملف الليبي إلى المحكمة الجنائية الدولية. من جانب آخر أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الاثنين أن «ساعات النظام الليبي معدودة» وأن قسما من المقربين من الزعيم الليبي يبحث عن «باب خروج» يسلكه العقيد معمر القذافي نحو المنفى. وصرح الوزير للقناة الخاصة كنالي 5 في نشرتها الصباحية أن «ساعات النظام الليبي معدودة»، مؤكدا «أنه ليس مجرد أمل نتطلع إليه».
وأوضح فراتيني أن ما يتبين من «الرسائل التي تصل من دائرة مقربة من النظام» أن «بعض (المقربين من القذافي) تحدثوا تحت كنف السرية، وبدأوا يقولون إن القذافي يبحث عن باب خروج مشرف». وأكد الوزير أن هذه الدائرة تبحث عن «مكان قد ينسحب إليه (القذافي) بشكل مقبول والاختفاء تماما من الساحة السياسية».