|
إعداد: محمد المنيف
أعلنت وزارة الخارجية قبل أيام دعوتها للتشكيليين والتشكيليات للمشاركة في لدورة الرابعة لمسابقة السفير التشكيلية التي انطلقت أول دوراتها عام 2002م برعاية كريمة من ولي العهد وأقيم أول معارضها في مركز الملك فهد بتشريف كريم من الأمير سطام بن عبد العزيز، هذه الفكرة التي تبنتها وزارة الخارجية لم تأت من فراغ أو لمجرد المنافسة مع أن المناقشة الشريفة التي تضطلع بها المسابقة أمر إيجابي ومطلب لا يمكن أن يعيقه شك أو خوف فالكل يعطي لهذا الوطن وحينما يتنافس المتنافسون من أجل خدمة هذا الكيان فذلك مبعثه فخر الجميع، ومكسب كبير للتشكيليين باعتبار المسابقة دعما لإبداعهم الذي تشكل المسابقة فيه رافداً للجهات الأخرى المعنية بهذا الفن وفي مقدمتها وزارة الثقافة والإعلام التي يسعدها أن تجد عونا ومساهما معها في إبراز هذا الجانب من روافد الثقافة وقبل ذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب إضافة إلى ما يحظى به هذا الفن من اهتمام في المهرجان الوطني بالجنادرية وفي مختلف أجنحة المناطق لكن الأمر يتعلق بوزارة لها موقع قدم ومساحة من الأهمية على المستوى الفردي والعام والدولي حينما تقوم وزارة الخارجية بمثل هذا النشاط وتتحمل تبعات إعداده وتنظيمه والإشراف عليه فهناك ما يدعوها لخوض هذا المجال وبشكل يميزها عن البقية، فإذا كانت الجهات التي أوردناها تدعم وتشجع فوزارة الخارجية تنشر الإبداع وتعممه إلى أعين العالم عبر مكاتبها وسفاراتها وملحقياتها التي تنتشر في جميع أنحاء العالم وتمثل خادم الحرمين على أعلى مستوى ولهذا أصبح لمسابقة السفير مكانتها وأهميتها.
ويسعدنا في هذا اليوم أن نستعرض مسيرة المسابقة التي تستضيف في قادم الأيام دورة رابعة في عمر تأسيسها الذي تجاوزته بالإنجاز أكثر منه بالسنوات التسع منذ انطلاقتها التي وجدت الاهتمام والدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية بعد انطلاقة فكرتها من صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود وكيل وزارة الخارجية وبما تشهده من إشراف عام على إعدادها في كل دوراتها من صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون تقنية المعلومات.
أول الغيث تشريف
من خادم الحرمين
ولنا فخر التذكير لغير التشكيليين لعلمنا أن ما تشرف به الفن التشكيلي من خلال مناسبة لا يمكن للتشكيليين نسيانه حينما قام الملك عبد الله يحفظه الله بزيارة للمعرض الذي أقامته وزارة الخارجية خلال زيارة الملك عبدالله إلى ألمانيا عام 2007م عرض به نخبة من حصيلة مسابقاتها الاثنتين الأولى والثانية كان لهذه الزيارة تكريم وتشريف ودعم معنوي يضاف إلى ما تسعى إليه الوزارة من اهتمام سيتحقق الكثير منه للتشكيليين عالميا.
كلمة بأحرف من ذهب
في تدشين المسابقة
لا أجد تعبيرا أو وصفا لأهداف هذه المسابقة أو أبعادها الثقافية والحضارية أكثر مما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وألقيت نيابة عنه في تدشين أول معرض للمسابقة عام 2002م نقتطف منها ما يلي:
يحتل الفن التشكيلي مكانة خاصة متميزة بين سائر الفنون باعتباره يمثل لغة تخاطب عالمية مفهومة ومشتركة بين الشعوب بثقافاتها المتعددة، إلى جانب كونه يختصر في مضمونه جوانب عديدة من الفنون الإنسانية الأخرى.
وقد شهد الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية نهضة طيبة في سياق النهضة الشاملة المباركة التي تحققت في المملكة في مختلف المجالات والمضامير وذلك من خلال النخبة المبدعة من الفنانين التشكيليين السعوديين، الأمر الذي أصبح يؤهله للقيام بكل جدارة واستحقاق بدور السفير الثقافي والحضاري بين الأمم والشعوب.
ووزارة الخارجية انطلاقا من مسؤولياتها بتمثيل المملكة على الساحة الدولية كنافذة لعلاقات المملكة الخارجية تستشعر واجبها في تقديم الصورة الحقيقية المشرقة لبلادنا الحبيبة إلى أوساط الرأي العام العالمي من خلال الجهود الدائبة التي تبذلها هذه الوزارة ومنسوبوها بروح عالية من الإخلاص والتفاني مترجمة بذلك توجيهات وتطلعات قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله.
من هنا جاءت فكرة مسابقة السفير التشكيلية التي صممت خصيصاً بصورة تنسجم مع طبيعة عمل وزارة الخارجية، وتلبي جانباً من رغبتها في السعي إلى تقديم الوجه الحضاري للمملكة من خلال التعريف بالإبداعات الفنية للنخبة المتميزة من الفنانين التشكيليين السعوديين، باقتناء مجموعة من أعمالهم الفنية ذات المستوى الرفيع لعرضها في سفارات المملكة في الخارج كمعارض دائمة لهذه الأعمال، بما يعكس ثقافتنا وتراثنا الإسلامي والعربي الأصيل لجميع زوار السفارات من القطاعات الرسمية والشعبية بالدول المضيفة على مختلف المستويات. بالإضافة إلى استثمارها في أنشطة سفارات المملكة الثقافية.
مميزات مسابقة السفير
لاشك أن لكل مسابقة تميزها ولكل جهة أهدافها وقد حظي الفن التشكيلي السعودي بالعديد من المسابقات منها ما أقامته الرئاسة العامة لرعاية الشباب وقت إشرافها ودعمها للفن التشكيلي وما تبع ذلك من وزارة الثقافة حاليا بعد انضمام الثقافة والإعلام بما فيها الفنون التشكيلية بالتركيز بمثل هذه المسابقات التي تنوعت فيها المشارب وحققت الكثير من الأهداف التي تصب في نهر التشجيع وتحريك الساحة وتحريض الفنانين على الإبداع مع التحفظ على العديد من النواقص في بعض منها تحدثنا كثيرا حوله مع المسؤولين عنها، وإذا عدنا لأهم المسابقات التي قامت بها بعض المؤسسات دعما ومؤازرة للمؤسسات المعنية بهذا الفن نتذكر مسابقة ملون السعودية التي أعدتها الخطوط السعودية وكان لها صدى كبير وتأثير فاعل على الساحة لتأتي حاليا مسابقة السفير التشكيلية التي لا زالت قائمة ونشطة ولا زال كسب جوائزها يعد خلاصة للتجارب في الساحة لتميزها بالكثير من المواصفات منها لجان التحكيم التي يتم اختيارها على مستوى عالمي أصبح نهجا للمسابقة مما أضفى على نتائجها الحيادية ومصداقية التحكيم بعيدا عن المجاملة أو التوصيات, إضافة إلى الحضور المتميز خصوصا في المسابقات الثلاث التي نأمل أن يستمر هذا الحضور لأسماء لها أهميتها وقيمتها بقيمة تجاربها أما الأكثر أهمية في أهداف المسابقة فهو في نشر الفن عالميا عبر سفارات وملحقيات الوزارة التي تعد تشريفا وتكريما للتشكيليين.
إطلالة على المسابقات
الثلاث السابقة
أقيمت المسابقة الأولى عام 2002 وأقيم معرضها برعاية من ولي العهد وافتتح على شرف الأمير سطام بمركز الملك فهد بلغ عدد الأعمال المقدمة لها ستمائة لوحة مختلفة الأشكال تبعا لتنوع الفئات التي حددت للمشاركة بين واقعية وحديثة وكولاج وحجبت فيها الجائزة الأولى وجاءت نتائجه تسلسا من الجائزة الثانية على النحو التالي، نايل ملا، عبدالله حماس، زمان جاسم، طه صبان، علي الصفار، عبدالله الشلتي، عبدالرحمن السليمان، حسين المحسن، نوال موصلي، أحمد الأعرج، نبيلة البسام، أما جوائز لجنة التحكيم فمنحت لكل من الفنانين عبدالله الشيخ وخالد العويس وخالد الغنام وحميدة السنان وفهد خليف، أما جوائز الاقتناء التي منحت لثمانية عشر فناناً لكل من الفنانين عوضه الزهراني، عبدالله شاهر، ناصر الموسى، تركي الدوسري، ناصر الرفاعي، يوسف جاها، عبدالعزيز الناجم، فؤاد مغربل، فهد الرقيب ومحمد الصقعبي، والفئة الثانية: ومقدار الجائزة فيها ستة آلاف وخمسمائة فقد منحت للفنانين حسن مداوي، عبدالرحمن العجلان، منير الحجي، عبدالله نواوي، ناصر التركي، محمد الحمدان، هدى الرويس، سليمان الحلوة، وهيب زقزوق، محمد العجلان، عبدالرحمن المغربي، سعود القحطاني وعبدالمنعم السليمان، أما الفئة الثالثة فمنحت لكل من وليد الطويرقي، عباس آل رقية، أحمد الخزرمي، زهرة أبو علي، فايع الألمعي، فاضل الشومي، محمد السيهاتي، عبدالله الزهراني، علي العبلان، حنان حلواني، سامي البار، رياض حبدون، عبدالعزيز الماجد، رائدة عاشور، صديق واصل، أحمد حسن، محمد الرباط ومحمد حيدر محمد.
كما خصص جناح لتكريم بعض الفنانين عبدالحليم رضوي والفنان بكر شيخون والفنان سعد العبيد.
مسابقة السفير الثانية
أقيمت المسابقة الثانية عام 2007م وافتتح معرضها على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية معرض مسابقة السفير التشكيلية الثانية الذي تنظمه وترعاه وزارة الخارجية،.
وفاز بجائزة المركز الأول في الفن المعاصر الفنان فيصل السمرة والمركز الثاني الفنان فهد الحجيلان وفازت ندى فرحات بالمركز الثالث، أما في فنون الكولاج فقد فاز بالمركز الأول عبدالناصر العمري وفازت بالمركز الثاني الفنانة إيمان الجبرين وفاز الفنان محمد الغامدي بالمركز الثالث كما فاز في جانب الفن الواقعي الفنان عبدالله الشلتي بالمركز الأول وتغريد البقشي بالمركز الثاني ومحمود غرباوي بالمركز الثالث.
مسابقة السفير الثالثة
أقيمت المسابقة الثالثة عام 2009م وافتتح معرضها في مبنى وزارة الخارجية على شرف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وفاز بجوائزها 17 فنانا تشكيليا حيث جاءت النتائج على النحو الآتي:
الأول: زمان محمد جاسم، الثاني: علا أسعد حجازي، الثالث: أحمد محمد الخزمري، الرابع: أحمد عبدالرحمن الحفظي، الخامس: محمد عبدالله الغامدي، السادس: يوسف أحمد جاها، السابع: إيمان محمد صالح حبيب، الثامن: عبدالوهاب يحيى عطيف، التاسع: محمد أحمد السليم، العاشر: عواطف عبدالعزيز المالكي، الحادي عشر: عبدالستار علي الموسى، الثاني عشر: يوسف عبدالقادر إبراهيم، الثالث عشر: محمد فارع علي، الرابع عشر: وليد عبدالله الحسني، الخامس عشر: إبراهيم عبدالله النغيثر، السادس عشر: عايد بركي العتيبي. كما حصل الفنان: عبدالله الشيخ على جائزة أكبر متسابق في الفئة العمرية.
monif@hotmail.com