تعقيباً على خبر الجزيرة تحت عنوان (ضعف الإقبال على السوق المركزي للخضار والفواكه بالمذنب) وذلك في العدد الصادر ورقمه (14057) وبتاريخ 20 ربيع الثاني 1432هـ وكان يحمل في ثناياه تساؤلات عدة حول سوق الخضار والفواكه بالمذنب وأعقب على ذلك قائلاً: إن السوق يقع في الديرة جوار الجامع الكبير (جامع بن رخيص) وطرح المهتمون باقتصاد المذنب فكرة نقله على طريق الملك عبدالعزيز جوار مجمع خرطم للخدمات البترولية حيث توسط الموقع وسهولة الوصول إليه من كافة أحياء المحافظة وكان ذلك عام 1418هـ وكان لي مقال حول ذلك نشر في نفس العام وبذلت بلدية المحافظة جهداً في نقل السوق إلى الموقع المقترح ولكن: ما حصل في فترة الرئيس السابق أن أحيل المشروع إلى مستثمر فقام بإنشاء (كبرة) أشبه ما تكون بمستودعات الأعلاف في المزارع وقسم جهاتها الخارجية إلى محلات مساحتها صغيرة لا تفي بالغرض الذي أنشئت لأجله ومن ثم بقي المشروع لم يشغل فترة من الزمن حتى فترة رئاسة الأستاذ: فهد البليهي ولم يألُ جهداً في إعادة الترتيب والتطوير للموقع ولكن هناك عزوف من المستأجرين بعدم تشغيل محلاتهم وتبع ذلك بعض الإصلاحات للموقع كما ذكر المراسل عبدالله الشتيلي من إغلاق البوابات الشمالية والجنوبية والسؤال الذي يطرح نفسه متى يتم إنشاء مشروع سوق الفواكه والخضار والتمور المزمع إنشاؤه ولم ير النور؟؟ وهو المحك الحقيقي لأهميته للمواطنين لكي يقدم خدمات غذائية مهمة يحتاجها كل مواطن في منزله يومياً ولا يتكبد مشاق الذهاب هنا وهناك لمحلات الخضار المنتشرة في المحافظة أو أن يقطع مسافات طويلة لجلب الخضار والفواكه من محافظات مجاورة قد تفقد مع ذلك قيمتها الغذائية لبعد المسافة. والأمل الذي يحدونا هو السرعة في هدم (الكبرة) ومحلات التمور وسوق الماشية القديم وإنشاء السوق الجديد. ولدي بعض المقترحات للسوق المزمع إنشاؤه وهي كالتالي:
أولاً: نأمل أن يكون السوق مغلقاً ومكيفاً بالكامل وعدم تعرضه لدخول الغبار والأدخنة المتصاعدة من عوادم السيارات وتكون بواباته أتوماتيكية بحيث تقلل من خروج التبريد ودخول الغبار والحشرات خصوصاً أن السوق يقع جوار طريق رئيسي وجواره مجموعة من المزارع التي تنبعث منها الحشرات والنوامس الصغيرة. وكذلك وضع بوابات أخرى خاصة بدخول الموردين للسوق وتكون مرتفعة جزئياً عن مستوى السوق بحيث يسهل معها تنزيل البضائع.
ثانياً: إيجاد عربات تسوق كما هو حاصل في الأسواق المركزية لأنها تخدم العميل بسهولة تريح تسوقه وتنقله بشكل عام.
ثالثاً: جعل أرضية السوق كلها رخامية وتكثيف مصائد الناموس ومراوح الشفط حتى تساعد على النظافة بشكل عام للسوق والمحافظة على الخضروات والفواكه من النواحي الصحية.
رابعاً: إنشاء صالة للخضار والفواكه العضوية الصحية والمتقيدة بعدم وضع المبيدات الحشرية لكي يتم توعية المستهلك وزيادة وعي المزارع باستزراع الخضار العضوية.
خامساً: تنظيم المواقف المساندة للسوق بحيث تتناسب مع الدخول والخروج والحركة المرورية المرتبطة بالطرق الفرعية والرئيسية المجاورة مثل طريق الملك عبدالعزيز.
سادساً: تكثيف وضع صالات بلاستيك ومواد استهلاكية ومحلات ملاحم ودواجن وبوفيهات ومطاعم مساندة حول السوق.
سابعاً: التخطيط لوضع جامع يتبناه فاعل خير في الأرض الشمالية المجاورة لأرض السوق بحيث يخدم السوق بشكل كبير ويخدم كافة المواطنين ويقلل عليهم الحركة من مكان لآخر بالمحافظة ومن المعلوم أن معظم أسواق الخضار والفواكه والخضار بالمملكة بجوارها جوامع تخدمها.
ثامناً: إيجاد مكان مخصص للتسوق الموسمي بحيث يتم وضع مساحة وسوق للفواكه الموسمية مثل البطيخ والتمور.
هذا ما أحببت تقديمه لبلدية محافظة المذنب التي عودتنا دائماً تقبل آراء وملاحظات المواطنين وتنفيذها كما جاءت خصوصاً ما يحمل من أفكار نيرة تخدم المذنب بالدرجة الأولى ويزيد من تطورها.
إبراهيم بن عبدالكريم الشايع
عضو نادي القصيم الأدبي بمحافظة المذنب
ص.ب 1005