|
بريدة / عبدالرحمن التويجري :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في بريدة « أبناء « مساء يوم السبت الماضي حفل أيتام بريدة الأول وتدشين جمعية «أبناء» وذلك في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وفور وصول سموه مقر الحفل أفتتح المعرض المصاحب لعرض منتجات ومواهب الأيتام وتجول في أرجائه ثم بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة حيث أستهل بآيات من القرآن الكريم رتلها القارئ محمد التركي، ثم شاهد سموه والحضور الفيلم الوثائقي لجمعية أبناء، بعد ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالكريم بن عبدالعزيز الجاسر كلمة ثمن لسمو راعي الحفل تشريفه وحضوره المبارك وشكر له وقفاته الدائمة ودعمه المتواصل للشأن الإجتماعي عامة ولقطاع الأيتام خاصة كما أوضح الجاسر بأن من أهداف تأسيس الجمعية رعاية الأيتام من الجنسين ومن في حكمهم من ذوي الظروف الخاصة، وإيجاد شراكة مجتمعية بين الجمعية والجهات ذات العلاقة من أجل تقديم أفضل الخدمات للأيتام ومن في حكمهم.
وبين أن الجمعية تقدم جميع خدماتها من خلال التعاملات الإلكتروينة من خلال إصدار بطاقات إلكترونية للمستفيدين منها كبطاقة البركات النقدية وبطاقة التموين الغذائي وبطاقة الكسوة، وبطاقة الحقيبة المدرسية وبطاقة الرعاية الصحية، ثم عرج أمين عام الجمعية عبدالعزيز بن علي الحميد بالحديث عن بدايات وتأسيس الجمعية ومجمل الأوقاف والإيضاحات واللجان المساندة والمتفرعة من المجلس وتطرق لمركز التربية والترفيه وهو المحضن التربوي والترفيهي للأيتام الذي يستفيد منه أكثر من 200 طالب كما تحدث عن القسم النسائي للجمعية الذي يقدم خدماته لليتيمات والأرامل وإنشاء المركز التربوي للفتيات واختتم الحميد الحديث بذكر أوقاف وأملاك الجمعية من رجال الأعمال والمساهمين من أهل الخير والبر ثم اسمتع الجميع بعرض فيديو كليب بعنوان ( شموخ ).
عقب ذلك ألقى مدير عام فرع وزارة الشئون الاجتماعي بالقصيم الدكتور فهد بن محمد المطلق كلمة بين فيها أن الدولة المباركة حرصت على رعاية الايتام والعناية بهم منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وحتى وقتنا الحاضر بدءًا من افتتاح أول دار للأيتام في المدينة المنورة في عام 1352هـ ثم دارة الأيتام في مكة المكرمة في عام 1355هـ، مشيراً إلى استمرار هذا الدعم حتى يومنا هذا الذي تتوالى فيه مشاريع الخير التي تستهدف توفير البيئة الاجتماعية الصالحة.
وأوضح المطلق أن الدولة حرصت على رعاية الأيتام من خلال الدور الإيوائية التي تقدم كافة خدمات الرعاية، وتشجع الأسر على كفل الأيتام من خلال الدعم السخي لبرنامج الاحتضان والتكفل بمصاريف الأيتام طوال فترة احتضانهم لدى الأسرة وانتهاءً بتحمل مصاريف الزواج من خلال صرف إعانة زواج بمبلغ 60 ألف ريال، كما شملت فقرات الحفل قصيدة للشاعر الدكتور عبدالرحمن بن صالح العشماوي بعنوان «البوابة البيضاء»، تلاها فيلم (طموح) لعدد من مشاريع الجمعية المستقبلية.
ثم أعلن مقدم الحفل المتميز المذيع الدكتور سليمان العييدي عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بمبلغ 100 ألف ريال لصالح الجمعية.
هذا وأعرب سموه في كلمة ألقاها خلال الحفل عن سعادته بهذا اللقاء وقال: إنه مساء جميل نلتقي فيه لنقدم من خلاله الشكر والتقدير لرجال عملوا على إنشاء هذه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في بريدة، وأنا أكثر سعاده أن أعمل مع هؤلاء الرجال الذين يعطون بلا ملل ويقدمون الرعاية والمتابعة لإيجاد عمل خير قائم على أسس سليمة، الهدف منه رعاية الإنسان الذي ننظر إليه دائماً بالتقدير والاحترام.
وأردف سموه قائلاً: إن هذه الدولة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - يعطون الإنسان جل اهتمامهم ويقدمون لهذا الوطن كل رعاية ودعم جاعلين نصب أعينهم نهضة هذا الإنسان وحفظه من كل ما يسيئ إليه، مؤكداً أن أول ما يعتنى به في هذه البلاد هم الأيتام.
وأشار سموه إلى أن الأيتام بأعين الجميع وينظر اليهم باهتمام بالغ ليس رحمة بهم وإنما تقديراً وأعتزازاً بهم لأنهم يؤدون ويعطون.
وقدم سموه الشكر لكل من أسهم وأنجز وقام على الجمعية وعلى رأسهم رئيس مجلس الإدارة، متمنياً لهم التوفيق في مسيرتهم وعطائهم.
واختتم الحفل بوقفة وفاء وعرفان حيث كرم سمو راعي الحفل الرعاة والداعمين والمساهمين مع الجمعية ثم وضع صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم حجر الأساس لوقف مبنى جمعية رعاية الأيتام في مدينة بريدة.