بريدة - بندر الرشودي

أكَّد رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الدكتور يوسف بن عبد الله العريني، عزم الغرفة إقامة معرض للتمور في عدد من دول العالم، حيث ستكون البداية بدولة ماليزيا وسيتبعها العديد من المعارض بدول أخرى بهدف دعم الجهود الرامية لتسويق التمور بالمنطقة والتعريف بها عالميًا، مشيرًا إلى أن الغرفة ستوجه الدعوة لجميع المستثمرين والمزارعين بالمنطقة للمشاركة بالمعرض.كما قال العريني لـ»الجزيرة» عقب ترؤسه اللقاء المفتوح الذي عقده مجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة مع المنتسبين: أنهم يعملون حاليًا على دراسة إنشاء مدينة صناعية جديدة لاستيعاب المبادرات الرامية لإنشاء مصانع بالمنطقة التي تعاني حاليًا من عدم توفر أراضٍ مخصصة.ولفت إلى أن هناك تواصلاً جاداً مع عدد من مصانع السيارات بماليزيا وكوريا وتركيا الراغبة بإقامة مصانع لتجميع السيارات بالقصيم ولكن عدم وجود مساحات كافية مخصصة للمصانع يقف عائقًا أمام إتمام هذا التوجه، مشيرًا إلى أن الغرفة ستعمل خلال الفترة القادمة على تطوير الأرض المخصصة للمدينة الصناعية الواقعة على طريق القصيم - الرياض السريع والبالغة مساحتها 4 ملايين وستمائة ألف م2 كمرحلة أولى وسنعمل أيضًا جاهدين على إنشاء مدن صناعية تهيئ الأجواء المناسبة لاستقطاب مصانع متعددة سيما في مجال السيارات والإلكترونيات كهدف من ضمن خطة الغرفة الداعمة للاستثمار بالمنطقة التي أكَّد أنها ستوفر فرصًا وظيفية كبيرة للشباب السعودي.

وكانت غرفة القصيم قد عقدت لقاءً مفتوحًا لرئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة وأمانتها العامة مع المنتسبين من مختلف الفئات بهدف الوقوف على متطلباتهم من الخدمات والتطوير الذي يتطلعون إليه والاستماع إلى الأفكار والرؤى والأطروحات الرامية إلى الارتقاء بنوعية الخدمة ومستوى الرسالة التي تؤديها الغرفة تجاه المجتمع عامة ورجال وسيدات الأعمال على وجّه الخصوص..كما استعرض الدكتور فيصل بن عبد الكريم الخميس الأمين العام لغرفة القصيم الإستراتيجية العامة للغرفة ومبادراتها للعام الحالي التي توزعت في عدد من الاتجاهات والأولويات من بينها مشروع مبنى الغرفة الرئيس متكامل الخدمات وفروعه في محافظات المذنب والبدائع الذي تبلغ كلفته نحو35 مليون ريال كما تحدث د. الخميس حول تنظيم ثلاث زيارات لوفود من رجال الأعمال كانت الأولى إلى ماليزيا التي نتنج عنها تبني عمليات تبادل تجاري مختلفة وتصدير التمور وإقامة معرض لهذا الغرض وإقامة مصنع للسيارات منوهًا بان الوفود القادمة ستتوجه إلى تركيا وكوريا الجنوبية. وقدمت في اللقاء المفتوح الذي حضره رؤساء اللجان القطاعية بالغرفة واتسم بالشفافية والوضوح العديد من الرؤى القيمة والأفكار البناءة والأطروحات الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الغرفة لمنتسبيها من رجال وسيدات الأعمال تركزت بمجملها في اتجاه تشكيل لجنة من الغرفة والمنتسبين لمتابعة إنشاء المدينة الصناعية الثانية ومكافحة العمالة السائبة مع عدم الإضرار بمصالح المزارعين ومحاصيلهم وخصوصًا في مواسم جني الثمار وتفعيل دور مركز الأبحاث والدراسات والاستشارات الاقتصادية وإصدار شهادات تعريفية للمؤسسات المتميزة لتسهيل معاملاتها والوقوف بحزم ضد الأشخاص الذين يسيئون للقطاع الخاص بالغش والتلاعب والاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية والفنية والتقنية في التواصل الدائم بين الغرفة ومنتسبيها بالإضافة إلى تقديم كافة التسهيلات للمستثمرين المحليين وإزالة العقبات الماثلة أمامهم ودراسة إنشاء لجنة لصاغة الذهب والمجوهرات وتخصيص ميزانية للجان القطاعية لدعم أنشطتها وتشكيل لجنة اقتصادية استشارية من اختصاصيين وأكاديميين مؤهلين وإفساح المجال كاملاً أمام الراغبين بالمساهمة في مجلة الغرفة والسعي لتطوير مضامينها وتحوليها إلى منبر إعلامي لمنطقة القصيم.