الأمير خالد بن سلمان بن محمد آل سعود شاعر مجيد مقل ولكنه حينما يكتب فلا يدع لنا مجالا إلا بالاستمتاع والتفكر في جودة الحبك وبهاء الصور..
هيبة الدار كانت آخر النصوص التي كتبها سموه بنبض المواطنة والشجاعة والحكمة وخص بها مدارات:
اثبتي يا هيبة الدار في وجه الحقود
وانتخي باخوان نوره مقاديم البلاد
يا وطنّا بيرقك ماينكّس له عمود
عشتي بعزٍّ وفخرٍ وتمجيد ورشاد
مثلما حنّا عهدناك من عصر الجدود
راسيه من فضل خلاّقنا رب العباد
وإن دعيتينا نلبّي وحنّا لك جنود
نستلذّ الموت ليمن دعى داعي الجهاد
أبشري بأهل الصمايل على حدّك تذود
وفي ربوعك لك ربوعٍ لها عزم وجلاد
لا يهمّك كل مرجف وخوّان العهود
زمرةٍ تسعى مع إبليس في درب الفساد
الملك يرعاك وانّا سلاحه والعضود
قايد الأمّه بحزمه وبالراي السداد
وجامعٍ مع حكمته طيب وإصلاحٍ وجود
وحسن تدبير ومشوره وجدٍّ واجتهاد
وكل شعبك يا وطن ما ذخر عنك الجهود
واقفٍ مع قادته فالمواقيف الشداد
وحّد الله دربنا بالشريعة والسعود
وعزّنا بأسباب منهاجنا والإتحاد
و بالتلاحم نقهر الضد ونكيد الحسود
وبالتكاتف ضو الأعدا نحولها رماد
وبالولاء والانتماء والمواجه والصمود
ناخذ خطام النواميس ونساوي الشداد
وندرك الطولات رغمٍ على أنف الجحود
ونعسف اللي قبلنا ما يساق ولا يقاد
نوجع كبودٍ بالأفعال ونداوي كبود
وجهٍ نبيّض ووجهٍ نهينه بالسواد
المصايب والحرايب علينا ما تكود
يشهد التاريخ والخيل والبيض الحداد
درّةٍ يا دارنا ما تساويك العقود
منوره يا دارنا ما قدح نورك زناد
الله اللي ميّزك يا مزيّنة الوجود
ومالنا غير التميّز عن العالم مراد
من جميع الكون ينصاك حجّاج ووفود
قبلة المسلم وثقلٍ سياسة واقتصاد
والمواطن فيك دايم وهو يرقى سنود
وفي فراشه بالكرامة تهنّا بالرقاد
بالبراير يا ثرى الخير غذّيتي أسود
الخريطة والعلم خاشرت نبض الفؤاد
واصلي فوق الكتوف الشريفه بالصعود
واحتمي بارواح تطلب على صونك نفاد
العدو لو عاد في غيّه الماضي نعود
نزرعه بالخوف حتى يجي وقت الحصاد
والمنافق لو يزاود على الهقوه نزود
بالشجاعه دايسينٍ على راس العناد
مايسود الشر والخير في ظفّك يسود
ارجهنّي يا وطنّا ترى أيامك عياد