المدينة المنورة - إلهام محمود
أبدي عدد من مستفيدات مكتب الضمان الاجتماعي بالمدينة المنورة انزعاجهن من بعد الموقع الجديد للمكتب النسائي الذي يقع على مسافة بعيدة من طريق الهجرة على حدود المدينة المنورة في منطقة تعتبر نائية بالنسبة للسيدات، خاصة وأن أكثرهن أرامل ومطلقات. وقد أبدين استغرابهن من اختيار هذا الموقع، خاصة وأن كثيرات منهن لا تتوافر لهن المواصلات عند المراجعة وخوفهن على أنفسهن من ذوي النفوس الضعيفة في ذلك الموقع، خاصة أن المواعيد بمكتب الضمان بعضها يتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين وبعضها (تمتد لسنة كاملة) وأغلبهن من كبار السن، وليس لديهن دخل مادي سوى مرتب الضمان البسيط، الذي يذهب معظمه على المواصلات. وطرحن اقتراحا بأن يكون المقر الحالي للضمان في وسط المدينة مخصصا للسيدات ويكون الموقع الآخر للرجال.
ضياع الشيكات والمعاملات
وقد رصدت (الجزيرة) أراء العديد من المستفيدين والمستفيدات من الضمان وكانت البداية في صالة الانتظار؛ حيث تجلس إحدى المراجعات على كرسيها المتحرك وقد بدا عليها الإرهاق والتعب تنتظر معاملتها التي مضى عليها وفقا لقولها أكثر من سنة. وتقول هذه السيدة (هناء) وهي تتألم من معاناتها: قدمت على المساعدة المالية منذ أكثر من عام وأنا أراجع، وفي شهر شوال الماضي وعند مراجعتي لمكتب الضمان علمت أن الشيك الخاص بي قد اعتمد!! ولكنني لم استلمه ولا أعرف أين ذهب بعد كل هذا الانتظار ومن شهر شوال إلى شهر ربيع الثاني سبعة أشهر أراجع المكتب ولا يعرفون أين ذهب الشيك!! (سنة كاملة وأربعة أشهر) منذ تقديمي ولم أحصل على شيء، ومكتب الضمان يقول لا نعرف أين هو الشيك؟! وتقول أم محمد: قدمت على المساعدة من شهر شوال، ثمانية أشهر ولم أر أي نتيجة وكلما راجعت مكتب الضمان يقولون لم يعتمد لك شيء ويعلم الله كم نعاني من هذه المشاوير التي أرهقتني مادياً وصحيا، وتضيف إحدى الأخوات قدمت أوراقي في المبني القديم عند الرجال نهاية شهر ربيع الأول وعند مراجعتي اليوم مكتب الرجال أبلغوني أن أوراقي تم نقلها إلى مبنى النساء، وكما ترين اسأل القسم النسائي يقولون أنت غير مسجلة عندنا ولا توجد لدينا أي أوراق أعيدي تقديم أوراقك مرة أخرى.
ويعلق أبو بدر، أحد المستفيدين من الضمان أن ما نعانيه في المراجعات كثير وهو ليس بجديد، معاملتي استمرت سبعة أشهر، وحكومتنا الرشيدة بتوجيهات ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين رعاه الله الحكومة تهتم بقطاع المستفيدين من الضمان ولكن لابد من إعادة صياغة آليات العمل في بعض مكاتب الضمان لتواكب تطلعات قيادتنا.
وقد حاولت (الجزيرة) الاتصال هاتفيا بمدير مكتب الضمان بالمدينة المنورة الأستاذ عطية أبو دنقر لأكثر من مرة لطرح هذه القضايا عليه إلا أن عدم رده فوت علينا هذه الفرصة.