|
الطائف - تحقيق - سامي عبدالله المنصوري
مدينة الغمام أو باريس الحجاز كما يحلو للعشاق أن يسموها، (الطائف) تلك المدينة التي تضرب في عمق التاريخ والثقافة سميت قديما (وج) نسبة إلى وج بن عبد الحي، وهي أول مدينة قصدها الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - بعد خروجه من مكة المكرمة، مدينة ساحرة بجمالها الأخاذ، احتلت مكانة راسخة سياحيا من بين مدن السراة، يميزها موقعها الاستراتيجي لقربها من العاصمة المقدسة وجمال طبيعتها وخصوبة أرضها إضافة إلى قربها من سوق عكاظ التاريخي الذي كانت تقصده العرب قديما للتجارة والتعاكظ الأدبي.
البعد التاريخي والحضاري
يذكر رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي الكاتب حمّاد بن حامد السالمي أن في المحافظة ثلاثة عوامل رئيسة مهمة، تتيح لها في المستقبل المنظور والبعيد فرصة ذهبية أكبر، لتحقيق تنمية سياحية عالية الجودة، العامل الأول: يتمثل في البعد التاريخي والحضاري، فهي تعد من أقدم الحواضر التي ظهرت في جزيرة العرب منذ مئات السنين، فإذا ذكرت مكة ويثرب وقبائلهم الشهيرة، ذكرت معهما، مثل: قريش، وهذيل، والأوس، والخزرج، ذكرت بالضرورة قبيلة ثقيف، وهوازن، فمن أسمائها (ديار ثقيف، ووادي ثقيف، والقرية، والهضبة، ووج)، وثقيف هي القبيلة العربية الوحيدة التي بنت حائطاً حول بلدتها في الجزيرة العربية قاطبة، واستثمرت واديها الخصب زراعياً بشكل غير مسبوق، حتى تحول وادي (وج) الشهير إلى جنة من أعناب وزروع وغروس كثيرة، وفي العهد الإسلامي، نهضت بدور بارز في إدارة الأقاليم في الدولة الإسلامية في اليمن، وحضرموت، والبحرين، والعراق وغيرها، وتسنم رجالات ثقيف قيادة الجند الفاتحين في السند، والهند، وشمالي إفريقيا وغيرها، مثل: (الحجاج بن يوسف الثقفي) وابن عمه (محمد بن القاسم الثقفي) وغيرهما كثير من أعلام الطائف وثقيف، كما كان لرجالاتها أدوار مهمة أخرى في الطب، والأدب، والشعر، والفقه، وهناك أسماء شهيرة كثيرة.
البنية الطبيعية
اشتهرت الطائف بأنها مصيف ومنتجع فهي تقع على جبل غزوان الذي يرتفع عن سطح البحر بأكثر من 1700م، وتمتاز بجو عليل صيفاً وشتاءً، ليس في الهدا والشفا وحدهما، ولكن في بني سعد، وبالحارث، وبني مالك، وثقيف وغيرها، وجغرافيتها متباينة، فهي بين صحارى في الشرق والشمال، وأودية وجبال مرتفعة وهضاب من الجنوب والغرب، كما أن الأشجار تغطي مساحات شاسعة من المرتفعات، وتنتشر على مرتفعاتها الغربية والجنوبية مئات القرى التاريخية، التي بنيت دورها بالحجر أو الطين، وتعلوها حصون ذات طرز معمارية غاية في الإتقان والجمال، وفي كثير من الأودية تنتشر مزارع الحبوب وبساتين الفواكه، من عنب، ورمان، وخوخ، وسفرجل، ومشمش، وتين وغيرها، إلى جانب التين الشوكي (البرشومي)، الذي ينمو في المسطحات والسفوح الجبلية، وتتوزع المناحل وخلايا إنتاج العسل بين المرتفعات والمنخفضات بكثرة، وتمتاز المحافظة بزراعة الورد الطائفي الذي يندر وجوده في غيرها، ومنه تصنع وتصدر عطر ودهن الورد، وفي بعض الأودية توجد عيون للمياه قديمة، كانت قبل الجفاف الذي ضربها منذ قبل خمس عشرة سنة، تسقي المزارع وتروي الساكنة، مثل عيون وادي وج، وعيون المثناة، والسلامة، والعقيق، والجال، وخلافها، ومما يدخل في عامل الطبيعة الطائفية.
العمارة القديمة
يوجد في الطائف بقايا قلاع حربية، وبقية من سور الطائف الذي بني في العهد العثماني، إلى جانب قصور تاريخية ظهر بعضها منذ ما يقارب المائة سنة، ومنها قصر شبرا التاريخي، وقصر الكاتب، وقصر الكعكي، وقصر السليمان، وقصر الملك عبد العزيز في المويه القديم، وكذلك محطة الملك عبد العزيز في عشيرة، ومن ذلك: المنشآت الدينية التي تمثلت في المساجد القديمة، مثل مسجد عبد الله بن عباس، ومسجد الكوع، ومسجد عداس، ومسجد الخبزة، ومسجد القنطرة، ومسجد الصادرة، وغيرها كثير من تلك المساجد التي ارتبطت بالحقبة الإسلامية التي شهدتها، بعد دخول أهلها في الإسلام في السنة التاسعة للهجرة، وكانت من أكثر الحواضر ذكراً في السيرة النبوية، فقد لجأ إليها الرسول بعد حصار الشعب في السنة الثالثة للبعثة، ثم غزاها في السنة التاسعة بعد الهجرة، ووقف بسوق عكاظ على أطرافها الشرقية أكثر من ست مرات قبل البعثة وبعدها، وفي الستينيات الهجرية من القرن الهجري الأول، أدارها الصحابي الجليل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - حتى مات ودفن بها.
الدروب والسدود الأثرية
تتمتع الطائف بوجود العديد من الدروب الأثرية مثل دروب الحجيج التي تربط الطائف بمكة، فهناك درب الحاج العراقي الذي حمل اسم السيدة زبيدة زوجة هارون الرشيد الخليفة العباسي، وهما فرعان: درب البصرة، ودرب الكوفة، ويلتقيان في شمالي عشيرة، وعليهما محطات للجند وللاستراحة، ويلحق بكل محطة إسطبل للخيل، ومهجع، وبركة كبيرة لمياه الشرب، فهناك بركة الخرابة، وبركة البريكة، وبركة الغزلانية، وكلها تستقبل سيول الأودية حولها، وتحتفظ بها طوال العام لسقيا الحجيج، وإلى جانب درب الحاج العراقي، ترتبط الطائف بمكة بأكثر من ثلاثة عشر درباً جبلياً معروفاً، أشهرها درب الثنية (يعرج)، ودرب شُعار، ودرب الحاج اليماني، ودرب العصبة، ودرب كرا وغيرها، وفي العهد الأموي وولاية الحجاج بن يوسف الثقفي على العراق والحجاز، شهدت نهضة زراعية كبيرة، فقد شيد بها سبعون سداً بالحجر الصلد على كثير من أوديتها، ومن أشهر هذه السدود: سد سيسد، وسد قريقير، وسد ثلبة، وسد السملقي وغيرها، وقرابة 40 سداً من هذه السدود الأموية ما زال قائماً بكامله، أو بشكل جزئي، يضاف إلى ذلك كم كبير من النقوش الصخرية بالخط الحميري أو الكوفي القديم غير المنقط، وكثير من الشواهد القبرية، والنقوش التأسيسية لمباني السدود أو القصور والآبار ونحوها.
الحياة الاجتماعية
المجتمع الطائفي، مجتمع متحضر بطبعه؛ لأنه مجتمع فلاحي وصناعي ومدني منذ البدء، فالمياه العذبة، والأرض الخصبة وفرتا الاستقرار لهم، وقد اشتغلوا بزرع الأرض، وبنى القرى والحصون والسدود، وأنشأوا قنوات الصرف، وحفروا الآبار، وسير مجاري العيون، واهتموا بدبغ الجلود والصناعات الحرفية الأخرى، وللمجتمعات المستقرة مثل أهلها فرص كبيرة للتفكير في ممارسة حياة مترفة، فأبدعوا في اختراع ألعاب شتى، وفنون شعبية تحاكي حياة المجتمع الزراعي المتحضر، إضافة إلى الألعاب والأهازيج الشعبية، التي تعتمد على الشعر المقفى، والمغنى، والقصة، والحكاية، والأمثال، ونحوها، وفيها المجرور، والقصيمي، و(يله يله)، و(حيوما)، و(الملعبة)، والمراد، والردح، والعرضة، والمجالسي، والحدري، والنشيد، إلى غير ذلك مما يظهر في مناسبات فرحية ووطنية عادة، كما اشتهرت بالغناء الطربي، وكانت بساتين المثناة والعقيق مسرحاً له، وخرج منها أسماء فنية كبير، مثل: الموسيقار طارق عبد الحكيم، وعبد الله محمد، وعبد الله مرشدي، وابتسام لطفي، وقد جعل المجتمع حينذاك لنفسه ألبسة خاصة به، فللرجال ملابسهم التي تليق بالمناسبات، والأخرى التي تتناسب مع العمل في الحقل، وللنساء الطائفيات شهرة في حياكة ملابس مزخرفة، وموشاة بالقصب والحرير وغيرهما، وللمائدة الطائفية غنية بالمآكل المتميزة، التي تقوم على البر والحليب والسمن والعسل واللحم وخلافها، وتتنوع وتتعدد الأكلات الشعبية، حتى يصبح لكل قبيلة ما يخصها، ولأهل المدينة خلاف ما لأهل القرى والأرياف والبادية من مأكولات خاصة وشهية.
الطائف جغرافيا
عدد سكان الطائف اليوم حوالي 1,350,00 نسمة. ويتبع محافظة الطائف 38 مركزاً إدارياً وعدد القرى 2200 قرية وهجرة. وتتميز جيولوجية أراضي مدينة الطائف بأنها صخور جبلية وتقع على قمة جبل غزوان وترتفع عن سطح البحر حوالي من 1700م إلى 2500م. وتتميز محافظة الطائف بأنها منطقة جبلية وذلك لوجود إقليمين مميزين إقليم جبلي في الجنوب الغربي والإقليم الصحراوي في الأجزاء الشمالية الشرقية والشرقية. كما يوجد في المحافظة أكثر من 400 قمة جبلية تتفاوت بالارتفاع والحجم ويتركز معظمها في الأجزاء الغربية والجنوبية وأعلاهما قمتا جبل كوكبان بارتفاع 2624 متراً عن سطح البحر وجبل دكا 2585 متراً , وعن أودية الطائف أشار القصير أنها كثيرة ومنتشرة في العديد من الأودية في الجهة الجبلية في الغرب والجنوب الغربي وتتجه إلى الشرق والشمال الشرقي ويقدر عدد الأودية 28 وادياً بالمحافظة أما السدود فإن الطائف بها 19 سدا، إضافة إلى الغابات التي تغطي الغابات محافظة الطائف مساحة إجمالية بحوالي 54,415 هكتار - طبقاً لبيانات وزارة الزراعة - وتتركز جميعها في الإقليم الجبلي في كل من الطائف، والشفا، وبني سعد وبالحارث، وثقيف وبني مالك، كما يبلغ عدد المواقع المصنفة كغابات طبيعية حوالي 90 موقعاً، وتطرق القصير إلى أبرز المعالم السياحية حيث تتسم محافظة الطائف بأنها تشتمل على مواقع سياحية ذات شهرة ذائعة في تقديم العديد من خدمات التسلية الترفيهية علاوة على المتنزهات وحدائق الأحياء التي تحولت إلى متنفسات جاذبة من خلال توفير كل الخدمات والمرافق بها.
أبرز المناطق السياحية
منطقة ليه: وتقع منطقة على وادي لية، جنوب شرق مدينة الطائف، وتبعد عنها حوالي 20 كم على طريق (الطائف - أبها) وترتفع عن سطح البحر من 1500 إلى 1700م، ويعتبر وادي لية من أجمل الأودية وتشتهر منطقة لية بكثرة المزارع والبساتين على ضفاف وادي لية، وتشتهر بزراعة العنب والرمان الشهير وبمذاقها الحلو اللذيذ ويوجد بها أيضاً عدة منتزهات مثل منتزه البحيرة ـ ومنتزه سمنان وسمينين ـ ومنتزه الشقرة، الذي يكثر فيها شجر العرعر.
منطقة الهدا: وتعد منطقة جبلية تكسوها الخضرة على جبالها الشامخة، يربطها خط سريع عالمي مزدوج يؤدي إلى مكة المكرمة بطول 87 كيلاً عبر جبال طريق كرا، ويعتبر مركز الهدا الإداري لؤلؤة المصايف شتاءً، بجمال جوها وعطر رذاذها المتساقط على جيدها بحبات لؤلؤ البرد، كما يوجد بها عدة منتزهات وملاه وألعاب كهربائية، وتمتاز منطقة الهدا بخصائصها السياحية المميزة لكونها تقع على الحافة الغربية لمرتفعات الحجاز، وتطل بصورة مباشرة على سهول تهامة بارتفاع يزيد على ألفي متر فوق سطح البحر، وهي بذلك تتمتع بمناخ معتدل وطبيعة جبلية مميزة، مما أدى إلى جذب الاهتمام نحو التنمية السياحية بالمنطقة بإقامة المنتجعات السياحية والفنادق والشقق المفروشة ( الإيواء السياحي) قد أدى إلى تطورها ونموها كمنتجع سياحي، حيث تتمتع المنطقة بجمال طبيعي كبير مميز وهواء معتدل خلال فصل الصيف، كما يوجد بها اللعاب الترفيهية متزايدة مع شبكة طرق حديثة لخدمة المناطق السياحية والسكانية للمصطافين والزائرين ومن منتجات الهدا الزراعية، زراعة الفواكه بأنواعها مع الخضراوات والبقول كما تشتهر بصناعة الورد، الذي له شهرة عالمية مميزة ويوجد بمنطقة الهدا 37 شاليهاً ومنتجعاً سياحياً وعدد من الملاهي والملاعب الكهربائية والجلسات العائلية والشبابية.
منطقة الشفا: وتعد منطقة الشفا السياحية المنتجع السياحي الثاني بمدينة الطائف بعد المنتجع السياحي بالهدا وتقع منطقة الشفا بالجنوب الغربي لمدينة الطائف وتطل المنطقة بصورة مباشرة على منخفضات وسهول تهامة غرباً وهي من أجمل المصايف التي تكسوها الغابات الكثيفة بأشجار العرعر وتشتهر بزراعة الفاكهة والعسل الصيفي، ويوجد بها عدة متنزهات جميلة متنزه وادي عرضة متنزه الوهط ومتنزه الحدبان ومتنزه جبل دكا ومتنزه الخط الدائري وكذلك بعض الاستراحات الخاصة بالشباب والعوائل وكذلك متنزه غدير البنات بالردف جنوب الطائف.
بلاد بني سعد وبالحارث: وتعتبر بلاد بني سعد من المناطق السياحية الجميلة وتبعد عن الطائف بحوالي 67 كم وهي منطقة زراعية تكثر فيها زراعة الحبوب والفواكه ومن أشهر منتزهات منتزه المعاذب ـ ومنتزه شعبة الصانع ومن المناطق السياحية أيضاً بنى الحارث وتبعد عن الطائف بـ 87 كم يمر بها طريق إسفلت طريق عام يمر بعدة قرى ومن أشهر منتزهاتها منتزه الحمراء ـ ومنتزه الحدب ـ ومنتزه الشهران.
بلاد ثقيف: وتعتبر كذلك من المناطق السياحية الجذابة، كما تتوافر المنطقة الغابات الكثيفة وتبعد عن الطائف بحوالي 80 كم كما تبعد عن الخط الرئيسي المعبد بـ 4,5 كم ومن مناطقها السياحية منتزه شهدان ـ ومنتزه صياده وتكثر فيها المزارع التي يزرع فيها الحبوب والخضار والفواكه وخاصة الرمان وبها منتزهات مثل منتزه المواريد ـ ومنتزه القان ـ ومنتزه السايله.
الطائف والأدب
للطائف عنوان ثقافي وأدبي بارز، وتعد مدينة الطائف ذات إرث ثقافي وفني كبير، يقول المؤرخ عيسى القصير: الطائف منذ القدم كانت منبع الأدباء والقواد ومن أبرزهم أمية بن الصلت شاعر ثقيف وعقبة بن نافع ومحمد بن القاسم.
ونشأت في الطائف أول مكتبة بالجزيرة العربية وكان ذلك في عام 678 من الهجرة وهي مكتبة عبد الله بن عباس وكانت تضم أمهات الكتب في جميع أنواع المعرفة، وكانت هذه المكتبة مرجع الباحثين والدارسين منذ ذلك الوقت، وكذلك أنشئت أول مكتبة في العهد السعودي عام (1362هـ). ومن ثم أنشئت مكتبة الثقافة ثم مكتبة المعارف (1364هـ) ومن ثم مكتبة المؤيد عام (1365هـ).وقد تخرج من الطائف عدد كبير من الأدباء الذين وجدوا في الطائف ما يبحثون عنه من أدب وثقافة.
الطائف مهد الفنون
اشتهرت الطائف بالفن الحجازي واليماني المعروف، ويمتاز هذا الفن بسهولته وشفافيته في التعبير والأداء وله شهرة كبيرة بين المدن المجاورة بالعطاء المميز خاصة في جلسات الطرب ولم يقتصر بيت الفنان على الطرب بل كان بيته قديما هو بيت الفكر والأدب والشعر ومنتدى البلاغة والحوار وملتقى الأدباء كما كانت تقام مناسبات الطرب والألعاب الشعبية في الأفراح والأعياد والمناسبات العائلية.
ومن أشهر الألوان الشعبية المجرور والمجسات والابتهالات والمزمار والرفيحة والمجالسي والصهبا واليماني ولعبة حيوما ولعبة يلي والملعبة وأشهر مؤدي هذه الألعاب قديما: عيد الطويرقي وعبد الله حدايدي ومحمد حبسي ومحمد وزيره ومحمد سعيد حلواني ودرويش هلال ومحمد صديق السليماني وحامد كنجري ويحيى حدايدي وصالح بهلول وعمر ياسين وأحمد رده وأحمد وفاء وعبد القادر كنجري.
ومن الفنانين الذين عاصروا الفن قديما بمدينة الطائف خلال عقوده الماضية الفنان والموسيقار العميد طارق عبد الحكيم الذي أسس أول مدرسة موسيقية بالجيش العربي السعودي بالطائف والفنان محمد حلوني وإسماعيل التركي وأبو حصة وكردوس ومبروك القريني ومحمود خان ويوسف محمد وداود خان وأحمد بن ردهان وأحمد باكلكا وأسعد حربي ومحمود عشي وسليمان سحره وعبد الله سحره وعبد الرحمن مؤذن وعمر كدرس وعبد الله مرشدي ثم أتى بعدهم الفنان حيدر فكري وعبد الله محمد ومسفر القثامي ومحمد عبده وطلال مداح وحسن جاوا وحسن لبني والشريف عبد الله جعفر مرشدي.