في نظرة شاملة لمسيرة الأسطورة العالمي سامي الجابر في الملاعب الرياضية نجده تعرض لكل ما يتعرض له اللاعبون الكبار من انتقادات وضغوطات وتقليل من الإمكانات وتشكيك في الإنجازات وكان رد سامي عليهم كعادته مفحما وملجما لهم خاصة في النهائيات وهذا ما كان يميز سامي ويمتاز به أنه يظهر ويدعم فريقه في المباريات القوية والحاسمة وهو ما جعل لسامي مكانة خاصة عند جمهور الهلال حتى الآن.. وهذا الذي يفتقده الكابتن ياسر القحطاني الذي مازال بعيداً عن مستواه ومازال يبحث عن نفسه وطال انتظار عشاق ومحبي الهلال لعودته، ولربما ملوا من تأخر رجعته.. السبب من وجهة نظري في هذا التوهان الذي يعيشه ياسر هو ياسر نفسه لأن مشكلة ياسر انه يريد ان يرد على منتقديه ويسجل الأهداف بطريقة غير عادية ويرضي جماهير فريقه دفعة واحدة وكلها بكل أسف لم تحدث لأنه لا هو الذي حقق الأولى ولا هو الذي فعل الثانية، ولا هو الذي نال الثلاثة لأنه صعب على ياسر او غيره أن يتمكن من ذلك وهو غير قادر على استعادة ولو جزء يسير من مستواه السابق.. حقيقة الوسط الرياضي مؤمن بالإمكانات والقدرات العالية التي يمتلكها ياسر و ثقته في نفسه، وهذا ما جعله المهاجم الاول لسنوات طويلة ولكن ياسر افتقد مؤخراً لأهم ميزتين امتاز بهما عن بقية المهاجمين وهما قدرته على تجاوز المدافعين في الأماكن الضيقة وكذلك قوته في الالتحامات الجسدية التي كانت معروفة عن ياسر وهذه ربما تحدث بسبب الضغط النفسي في إثبات الذات.. صحيح ياسر تعرض لإساءات ومضايقات واتهامات باطلة ولكن كل هذه ليست أسبابا مقنعة في تأخر عودة ياسر حتى الآن خاصة أنه يعلم جيداً أنه لم يكن وحيداً في تلك المواجهات فقد وقف معه كل المحبين والعاشقين والمنصفين و دافعوا عنه وتحدثوا بشأنه وكتبوا من أجله وهذه يفترض ان تكون دفعة معنوية قوية لياسر ليعود كما يريد محبوه.. اعلم هذه الكلمات قد لا تعجب بعضهم، ولكن من يعرف تاريخ الهلال يعلم جيداً أنه لا أحد فوق الكيان واسألوا الأسطورة العالمي سامي وهذا الذي يجب ان يعيه ويدركه لاعبو الهلال الحاليين وتحديداً الكابتن ياسر القحطاني الذي ما لم يبادر في مساعدة نفسه وظل على حاله فستطول غيبته وسوف يردد جمهور فريقه مل الصبر يا ياسر خاصة ان جمهور الهلال عنده خط واحد لا يحيد عنه ومبدأ لا يتنازل عنه وهو ان الهلال اولاً وثانياً وعاشراً ثم اللاعب او الإداري او المدرب، وهذا المعروف والمتارف عليه عند عشاق الزعيم لذا كان وما زال جمهور الهلال صعبا ان تكسب رضاه وتنال إعجابه بسهولة لأنهم ليسوا رهينة للرمز الواحد او الجيل الواحد او النجم الواحد.

تتويج الهلال غير

بعد ان قررت هيئة المحترفين الموسم الماضي تتويج فريق الهلال في مباراته ضد الاتفاق بعد ضمان فوزه ببطولة الدوري علت الأصوات وكثرت الكتابات محتجين ومعترضين لماذا يتوج الهلال قبل انتهاء المسابقة وتلعب كل المباريات وهذا حال المتأزمين من كل تميز وامتياز هلالي لا يحضرون و لا يتواجدون و يحتجون إلا عندما يحصل الهلال على حق من حقوقه ويتوارون ويغيبون عندما يحدث نفس الحدث لغيره.. أين تلك الأقلام وأين ذهبت تلك الاعتراضات عندما تم تقديم مباراة الشباب والفيصلي في بطولة كأس دوري الامير فيصل بن فهد ليتم تتويج فريق الشباب الاولمبي في تلك المباراة ؟ ولماذا غابت تلك الكتابات واختفت تلك الاحتجاجات عندما عسف النظام وتم قبول نقل مباراة التعاون والنصر في دوري الناشئين لملعب نادي النصر لكي يتم تتويج فريق النصر بالبطولة في مقر ناديهم ؟.. لست هنا أعترض على التتويج لأنه حق مكتسب لأي فريق يحقق انجازا ولكنني أتساءل لماذا يتم التعامل مع القضايا المتشابهة بعدة معايير ؟ ومحاولة إظهار تتويج الهلال المستحق وكأنه غير.

النصراويون ونظرية المؤامرة يمر فريق النصر بحالة غريبة وعجيبة من الناحية الفنية بسبب الأخطاء الإدارية المسئول عنها اولاً واخيراً رئيس النادي - شفاه الله - ولكن بعض النصراويين لم يجدوا أمامهم إلا نائب الرئيس والمدير الإداري للفريق ليحملوهم أسباب هذا الإخفاق.. المشكلة ان تلك الأصوات لا تظهر إلا في حالة الهزائم وهي انتهازية مقيتة لا يلجأ إليها إلا الشخص غير السوي وكأن همهم الاول والأخير هو إسقاط الأستاذ الخلوق سلمان القريني وليس إصلاح الأوضاع النصراوية الفنية.. المصيبة أننا سمعنا وقرأنا من يتهم القريني الرجل النزيه بمحاولة إفشال الفريق من خلال محاربة بعض اللاعبين وهذا يقودنا الى نظرية المؤامرة المتغلغلة في عقول بعض النصراويين.. وبمناسبة الحديث عن نظرية المؤامرة أعجب من عقول ضخمت خطأ إداريا صحيحا انه لا يغتفر و لكنه لا يحتمل إلا أنه خطأ إداري من موظف وضع في المكان غير المناسب وجعل هذا الخطأ انه متعمد في عدم تتويج فريق النصر للناشئين في مباراة الاهلي الماضية وكأن الموظف بعد ان وضع معاملة الاحتجاج في الدرج كان يعلم انه بعد 42 يوما سيكون تتويج النصر.. يا ناس ارحموا عقولكم واحترموا عقولنا.

نقاط سريعة

بكل أسف الإدارة الهلالية تكرر نفس الأخطاء السابقة بالحديث عن مستقبل الفريق وعن مصير المدرب واللاعبين الأجانب في أوقات غير مناسبة.

تجربة مدرب فريق الهلال الاولمبي ستامب تجربة فاشلة بكل ما تحمله معنى أرجو أن تكون ادارة الهلال استفادت منها.

فريق الشباب بدأ يستعيد شيئاً من مستواه في الوقت المناسب وهذا ما يميز الشباب أنه يعود في الاوقات الحاسمة وان شاء الله الشباب مؤهل جداً لتخطي مباراة دور الـ16 في البطولة الآسيوية حتى وإن كانت خارج أرضه.

صحيح جماهير الهلال تعاني من المعاملة السيئة في الملاعب وتحديداً في ملاعب الرياض ولكن حضورهم ضروري جداً في مباراة التتويج يوم الجمعة القادمة أمام نجران ليكون خير محفز للاعبيهم في الاستحقاقات القادمة.

تحويل اللاعب الموهوب مالك معاذ الى التدريب في وقت العصر وبهذه الأجواء المناخية غير المناسبة هي امتداد لسلسلة عمليات تطفيش قام بها الاهلاويون ضد لاعبهم الخلوق.

الواقع المرير للإعلام الرياضي الذي تحدث عنه فهد الهريفي هو يعيشه ويطبقه على ارض الواقع بكل مهنية فهو لا يكتفي بمقاطعة المتحدثين في برنامج ع اللاين بل بتقمص دور المذيع وتوزيع الحديث بين المتحاورين.

سليمان الجعيلان

suliman2002s@hotmail.com