|
انتقد محمد بن همام المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يوم أمس الخميس الرئيس الحالي للفيفا سيب بلاتر لتبرعه بمبلغ 20 مليون دولار للشرطة الدولية (الأنتربول) للمساعدة في جهود القضاء على التلاعب في نتائج المباريات قائلا إن الخطوة لم تحصل على موافقة اللجنة التنفيذية للفيفا.
وجاء إعلان بلاتر عن المبادرة يوم الاثنين الماضي وهي تهدف إلى التصدي لمكافحة المراهنات غير القانونية والتلاعب بنتائج المباريات وهي أمور تهدد نزاهة اللعبة الشعبية على مستوى العالم. وسيتنافس بلاتر وبن همام على رئاسة الفيفا في الانتخابات التي ستتم في الأول من يونيو المقبل في زوريخ السويسرية.
إلا أن القطري بن همام (62 عاما) رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قال في رسالة عبر موقعه الرسمي على الإنترنت يوم الخميس إن اللجنة التنفيذية للفيفا لم يتم التشاور معها حول التبرع للأنتربول.
والمنحة هي الأكبر التي يحصل عليها الأنتربول من مؤسسة خاصة. وقال بن همام أيضا إنه لا يعتقد أن الفساد موجود في أروقة الفيفا رغم ادعاءات بحدوث تجاوزات قدمها ديفيد تريسمان الرئيس السابق للاتحاد الانجليزي لكرة القدم خلال الأسبوع الحالي.
وقال بن همام «في الوقت الراهن تجاوز الرئيس حدوده التنفيذية وهو ما يثبته الإعلان مؤخرا عن مبادرة للتبرع بملبغ 20 مليون دولار للأنتربول.
تصوروا الفيفا يمول أنشطة الأنتربول.» وأضاف بن همام «اتخذ رئيس الفيفا القرار بشكل تعسفي ولم يناقشه مع اللجنة التنفيذية... إنه مثال آخر على أن النظام الحالي اختار إدارة شؤون اللعبة بالطريقة التي يراها مناسبة وليس بالأسلوب المتسق مع الإجراءات المناسبة للاتحاد. كيف يمكننا أن نقنع الناس براءة الفيفا.»
وقال بن همام «لقد أصبح واضحا مرة أخرى خلال الأيام الأخيرة أن هناك حاجة ملحة للقيام بشيء لتحسين ودعم صورة الفيفا واسم رياضتنا الجميلة ومؤسستها الرائدة التي انجرت إلى الوحل مرة أخرى.. يسعدني وبدون أي تحفظ أن أؤكد من جديد أنني أعتقد جازما أن الفيفا كمؤسسة لصنع القرار وكمنظمة بعيدة عن الفساد.»
وأردف بن همام قائلا «كرة القدم هي قوة للخير والفيفا هي ضمانة القيام بتغييرات إيجابية حول العالم.. إلا أنه وفي الوضع الراهن فإنه من غير الممكن أن ننكر أن سمعة الفيفا قد لطخت إلى حد كبير للغاية وأنه حان الوقت لتغيير هذه الأوضاع.»
ومضى بن همام قائلا «هناك حاجة إلى ظهور أجواء جديدة في الفيفا. هناك حاجة إلى فرصة جديدة لظهور أفكار جديدة ولأن تسير المنظمة في اتجاه جديد.»