تجاوباً مني على ما يُكتب في صحيفتنا الجزيرة عن البيئة أقول: تعرض شعيب الشعبة الواقع قرب منطقة السديرات بمحافظة حريملاء للعبث حينما تم السماح لمستثمري المحاجر باقتطاع الأحجار من الجبال المحيطة بها، مما تسبب في تغير معالم العديد من المناطق بها علاوة على ما نتج عن ذلك من تطاير الغبار وتأثيره على الشجيرات القريبة، وما نجم عنها من آثار على الصحة العامة لاسيما عند هبوب الرياح، وقد زاد الأمر سوءاً وجود الشاحنات التي تقوم بنقل الأحجار استعداداً لبيعها في الأسواق حيث أحدثت ضرراً على الطرق لزيادة حمولتها لعدم وجود ميزان لوزن ما تحمله من الأحجار وما جرته تلك الشاحنات من ويلات تمثلت في وفيات وإصابات لمرتادين وتلفيات لمركباتهم في الطريق الواقع بين محافظة حريملاء والعاصمة الرياض. وثالثة الأثافي وجود المستثمر في مشروع تدوير النفايات الذي تسبب في انتشار الأكياس البلاستيكية في جميع أرجاء الوادي مما كان له الأثر السلبي البالغ على قاطني ذلك الشعيب من مربي الماشية من إبل وغنم أو المتنزهين نظراً لوقوع (قطار الشعبة) (مكان تجمع مياه من أعلى أحد الجبال) في ذلك الوادي.
ومما دفعني للكتابة عن هذا الأمر هو حرص قيادتنا الرشيدة -وفقها الله لكل خير- للحفاظ على البيئة وحمايتها من كل ما يسبب تلوثها أو تغيير معالمها الطبيعية، وكذلك تذمر الكثيرين من عدم انصياع المستثمر في ذلك المشروع لتعليمات الجهة الرقابية بالمحافظة والممثلة في البلدية على الرغم من العديد من الشكاوى حول ذلك العبث القائم.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين
محافظة حريملاء