إلى يا من تناثرت جمال صفاته حتى ملكني بمحبته وكريم أخلاقه. وجدناك صديقاً صدوقاً وأباً وأخاً جليلاً، قلما نجد في حياتنا رجلاً مثلك يملك ما لا يحصى ولا يعد من نبل الطباع وحسن الأخلاق وطيبة القلب وحنانه لشعبه الكريم. ترقرقت سمائي بسحاب بمحبتك وأنارت بشمس مودتك، كسوت الجبال روائع في حياتك، وأسعدت القلوب بوميض من روحك المتفانية في خدمة وطنك وشعبك فغدت رواسياً لا تهزها العواصف ولا تغيرها الأيام سقيت شفاف القلوب بمحبتك وعطفك وكرمك وسجاياك حتى حولتها زهوراً أتباهى بجمالها وألوانها وعبق روائحها قلوباً لم تهطل عليها، سموت فسما ذكرك وخطوت بتواضع إلى الآخرين فخطت نحوك بنياشين لا يستحقها إلا صدرك الحاني العطوف، فلست ممن تملكه هواء نفس ولست ممن لوثه كبرياء الغرور، بل إنك طوعته رغماً عنه ليصبح لك ليناً جانبه لا تباهي بعمل أسديته ولا خيراً عطيته بل ترجى رحمة ربك ومغفرته ورضاه، فهل بعد كل هذه الصفات الحميدة فيك يا سيدي ملام في حبك؟!