|
أعدَّ الصياد فخاً لصيد العصافير وانتظر حتى اقترب عصفور وبدأ يقفز ويتنطط حول الفخ، لعله يستطيع أن ينال شيئاً يأكله، حتى لو كان دودة وبقي يقفز ويتنطط، حتى نقر الدودة بمنقارة، فلما نقر الدودة بمنقارة تحرك الفخ فأصابه، صاح العصفور فسمع صوته الصياد واقبل مسرعاً غير مصدق، وبدأ يتوعد بأكل العصفور، وحين اقتربت يد الصياد من العصفور خاف، ومات بجلده وقال: لقد انتهيت، الآن سيقطعني الصياد، وكيف أخلص نفسي مما أنا فيه.
فقال العصفور للصياد: أيها الصياد، ما رأيك أن تطلق سراحي.
فقال الصياد: كيف أطلق سراحك؟ وأنا لم أصدق بعد أنني أمسكت بك.
فقال العصفور: إن قررت أن تأكلني، فلن أشبعك ولو شربتني ما رويتك والأفضل لك أن تطلق سراحي، لأريك كنوز الدنيا.
نظر الصياد إلى العصفور بدهشة واستغراب وقال في نفسه: نعم كلامه صحيح، فلو أكلته ما أشبعني، ولو شربته ما أرواني، فماذا أريد منه كنوز الأرض تجلب لي السعد والفائدة، ولا شك أن إطلاقي سراحه سيكون عملاً أهم مقابل ما سيقدمه لي، فالأفضل أن أعمل ذلك.فقال الصياد للعصفور: قررت أن أطلق سراحك ولكن بشرط أن تعدني بشرف صدق وتدلني على كنوز الأرض.
فقال العصفور: أعدك بشرف العصافير، أن أريك كنوز الأرض.
صدق الصياد كلام العصفور وأطلق سراحه وصار ينتظر تمام وعده وحين طار العصفور، ووقف على غصن الشجرة القريبة من الصياد، نفض جناحيه من غبار الموت، الذي كان يلمّ به قبل قليل وقال للصياد: ما أقل عقلك هل صدقت حقاً؟ شرف العصافير.
فعلم الصياد أنه أخطأ في قراره وأنه خسر شيئاً كان يملكه فأدرك سوء فعلته فأصابه الهم والغم، واشتد به القهر، فطق من قهره ومات.
****
رسوم
1 - عبدالله الخطيب 8 سنوات
2 - إياد علاء الدين 8 سنوات
3- صالح فرحان 8 سنوات
4 - ستانا شكاخوا 8 سنوات
5 - عدنان محمد 8 سنوات
6 - هشام حمد 8 سنوات
7- رغد أبو هنود 9 سنوات
8 - صبا إبراهيم 9 سنوات