يجيب عنها : معالي الشيخ د.عبدالكريم بن عبدالله الخضير عضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وعضو هيئة كبار العلماء
العقيدة في عشر دقائق
ما رأيكم فيمن يقول لابد من التيسير في العقيدة بحيث تستطيع أن تشرح لأي إنسان عقيدة التوحيد في عشر دقائق أو نحوها؟
- ما يتعلق بتعليم العقيدة في عشر دقائق إن كان المراد الأصول الثلاثة وما يتعلق بها باختصار فممكن شرحها في المدة المذكورة وإن كان المراد تفاصيلها ومسائلها فهي تحتاج إلى وقت طويل لأن من مسائلها الواضح الذي لا يحتاج في شرحه إلى وقت ومنها الغامض الذي يحتاج إلى زمان.
الدفن في أوقات النهي
ما حكم دفن الميت في أوقات النهي؟
- حديث عقبة صريح في منع الدفن: (ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كَانَ يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا) وإن كان جمهور أهل العلم حملوه على الصلاة في هذه الأوقات الضيقة، حملوه على الصلاة، لكنه صريح في منع الدفن.
بعض الناس في مثل هذه المسائل المذهب يشدد في هذا، وجاءت ثورة منع التقليد فصارت ردّة فعل عند كثير من الناس، الخاص مُقَدَّم على العام ويصلي في أي وقت شاء، الكلام ليس بصحيح، نحن ننظر إلى المسائل بأدلتها، ننظر إليها ونُرَجِّح حسب القواعد المعتبرة عند أهل العلم، أما أن يكون عندنا ردود فعل تملي علينا ترجيح من غير مُرَجِّح هذا الكلام ليس بصحيح، ننظر إلى المسألة بتجرد.
وعلى كل حال، القول الثاني قول معتبر وهو قول الشافعية ويرجحه شيخ الإسلام ابن تيمية، لكن ليست المسألة في كون القول راجح أو مرجوح بل الذي أريد أن أقرره أنَّ أقوال أهل العلم معتبرة لا سيما إذا كان في الدليل مجال للاجتهاد.
الإعلان بوسائل الإعلام
أنا شاب في الثامنة والعشرين من عمري ومنذ حوالي سبعة أو ثمانية سنوات حتى أنني لم أتذكر السنة بالتحديد كنت أقود سيارة والدي وصدمت طفلا صغيرا عن طريق الخطأ وفعلاً عن طريق الخطأ غير قاصد وعلى العلم أن الخطأ عليه هو حيث أنه ترك يد والدته وقطع الطريق بسرعة وفوجئت به أمام السيارة وعرفت أن حالته خطيرة جدا وأصيب بكسر في الجمجمة ونزيف وأعتقد أنه مات وإلى الآن لم أعرف عنه شيئا إذا كان مات أم حي ولم يحدث لي شيء ولم يعلم أي أحد من طرفه بهذا الموضوع فماذا أفعل إذا كان مات؟ على العلم أني لم أستطع الوصول إلى أهله لأتفاوض معهم أبداً وأنا لا أملك مالاً ومدين بمبلغ كبير فما هي الكفارة إذا كان قد مات - هل هي صيام شهرين متتاليين وهل إذا كان حي فالصيام أثاب عليه أم لا وهل يجوز أن أنفذ كفارة شيء غير متأكد منه أفيدوني جزاكم الله خيراً؟
- يجب عليك أن تبحث عن أهله وتستفسر عن حياته أو مماته ولو بإعلان ذلك بوسائل الإعلام المقروءة والمرئية السائدة بين الناس وكونك تساهلت في أول الأمر لا يعفيك عن البحث عن أهله والتأكد من خبره ولو لزم على ذلك المشقة عليك لأن هذه حقوق العباد المبنية على المشاحة، ثم بعد ذلك إذا أيست من وصول إلى الحقيقة فتعمل حينئذٍ بغلبة الظن فإن غلب على ظنك أنه مات فعليك دية تبقى ديناً في ذمتك حتى تتمكن من إيصالها إلى مستحقيها وعليك صوم شهرين متتابعين كفارة إن لم تجد ما تنفق وإن غلب على ظنك أنه لم يمت فلا صوم عليك وإن شككت في الأمر فالأصل بقاء الحياة.
تحديد مسافة السفر
هل يُحد السفر بمسافة مُعينة؟
- الجمهور على تحديد مسافة السفر بمسافة معينة وهي أربعة برد مسيرة يومين قاصدين تقارب ثمانين كيلومتر. ويرى بعضهم أنه لا تحديد لمسافة القصر بل بترخص المسافر إذا صح إطلاق السفر عليه وهذا القول فيه قوة لإطلاق النصوص لكن قول الجمهور أحوط وأضبط ولذا رجع إليه الشيخ ابن باز رحمه الله بعد أن كان يفتي بالقول الآخر والله أعلم.
الزكاة للمسجون
عندي زكاة ولي قريب مسجون في دين ودفعت عنه على أساس أنها من الزكاة هل تجوز؟
- إذا كان هذا القريب لا تلزمك نفقته فلا مانع من أن تدفع الزكاة سداداً لدينه لأنه غارم.
الزواج صحيح
رجل خطب فتاة من أبيها فرضي به, إلا أن أمها لم تبد رأيها بحكم أن بينها وبين البنت والأب خصومة فتجاهلت الأمر، هل يجوز إنفاذ الزواج في حالة إذا كانت الأم لا تبدي رأيها أصلاً أو في حالة رفضها؟
- إذا رضيت الفتاة بالزوج وأبوها فالزواج صحيح لكن يستحب أخذ رأي الأم وتطييب خاطرها لئلا تكون سبباً في التفريق بينهما والتنكيد.