صنعاء- وكالات

دعا ائتلاف أحزاب «اللقاء المشترك» أكبر تكتلات المعارضة اليمنية أمس الخميس لمزيد من الضغوط الدولية على الرئيس علي عبدالله صالح في أعقاب مقتل ما لا يقل عن 12 متظاهراً خلال احتجاجات مناهضة للحكومة أمس الأول. ودعت أحزاب «اللقاء المشترك» الذي يضم أحزاب المعارضة ونشطاء وزعماء قبليين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية جيران اليمن إلى اتخاذ إجراءات ضد الهجمات التي تشنها القوات الحكومية على المتظاهرين. وقال «اللقاء المشترك» إن «الصمت» الدولي إزاء الهجمات، أعطى صالح الضوء الأخضر لشن المزيد من الحملات القمعية، على المحتجين الذين يطالبون برحيله بعد حكم دام 32 عاماً.

وقد زادت حصيلة قتلى الاحتجاجات التي اندلعت منذ كانون ثان/يناير الماضي في اليمن وازدادت حدتها بعد تنحي الرئيس المصري في شباط/فبراير، إلى 150 شخصاً، بحسب جماعات حقوقية. يأتي بيان «اللقاء المشترك» بعد مقتل 12 شخصاً برصاص قوات الأمن أمس الأول الأربعاء في واحد من أكثر أيام الاحتجاجات اليمينية دموية منذ أسابيع. وقالت مصادر طبية وشهود عيان إن خمسة أشخاص، على الأقل، لقوا حتفهم عندما فتحت قوات الأمن النار باتجاه آلاف المتظاهرين المشاركين في مسيرة سلمية انطلقت من ساحة «التغيير» صوب مقر مجلس الوزراء في صنعاء. وقتل خمسة آخرون بالرصاص ليل الأربعاء/الخميس خلال اعتصام بالعاصمة. كما قتلت قوات الأمن اثنين آخرين في مدينة تعز ذات الكثافة السكانية المرتفعة، عندما اجتاح المواطنون عدة منشآت حكومية الأربعاء، بحسب شهود عيان من سكان المدينة. ولا يزال صالح، يتحدى الجميع رغم الضغوط المتنامية من دول الجوار لنقل السلطات لنائبه في إطار مقترح صاغه مجلس التعاون الخليجي.