|
في العدد الجديد من مجلة (القافلة) كتب رئيس التحرير محمد الدميني يقول: أعتقد أن روح القبيلة لن تتراجع في حياتنا دون أن تتحمل مؤسسات الدولة نصيبها في كبح جماح هذه الظاهرة وتفعيل مناطق الكفاءة والإبداع والإنجاز، وثانياً: إعادة رسم دور المؤسسات التعليمية والتربوية فدورها إستراتيجي وهو يبدأ من تعلم أبجديات اللغة والحياة والمعرفة، وثالثاً: المؤسسة الاجتماعية الأم وهم الأهل وأفراد العائلة ففي هذه البؤرة الصغيرة يتم تثبيت وتعميق القيم والمفاهيم الاجتماعية الإيجابية أو إعادتها إلى الخندق الضيق.
ونشرت مجلة (القافلة) قصيدة للشاعر الفرنسي (موريس كارام) بعنوان (ساعي البريد) تقول القصيدة:
أبداً
ليست لدى ساعي البريد
خطابات
لكي يسلمها لي
عندما يراني
وأنا
في أنتظاره
يضحك
...
وفي كل مرة أخاف
أن يفتح حقيبة أسراره
ويقول لي متحمساً
هذه الفاتورة لأبيك
هذه البطاقة الملونة
لأختك الكبرى
...
أما أنت
فليس لك عندي
أي شيء
ثم يضحك
وهو يبتعد عني
...
آه
إني أعرفه جيداً
ليست لديه خطابات
لكي يسلمها لي
ومع ذلك أنتظره كل يوم
في نفس المكان
وكتب أ. عبدالرحمن الجوهري يقول:
تجيء المواسم وترحل
تترك عليك ضغطها وشغلها
إن خرجت من أتون الصيف وسفراته
وخططه جاءك رمضان بعبادته وتسوقه
وأماسيه
سيحل بك العيد.. وستأتي الدراسة
من جديد..
سيجئ الحج وتكون له أفكارك التي تريد
وطن نفسك أنك عائش بسعادة
كل موسم يعبر، لايحزنك الخريف
ولا يبلك الشتاء
تحتاج الحياة لمن يعاملها بحنكة جد..
وبسمة طفل.. وحنو أم.. وقسوة أب
ومشورة أخ
لكل وقت ما يريده..