|
الكتابة عن الشخصيات المؤثرة لها طابع خاص.. وقد ألف الأستاذ عبدالرحمن الرويشد كتاباً عن صاحب المعالي عبدالله السليمان الحمدان تضمن سيرة هذا الرجل وكفاحه.. وقال المؤلف: شخصيتنا الاستثنائية عبدالله السليمان الحمدان عاش في مناخ الملك عبدالعزيز فعرف متى يلتزم بالأمر ومتى يتكلم فيه ويبدي الرأي حوله وأدرك الفروق بين مستوى الالتزام ومستوى الشورى وأدرك طبيعة عقلية الملك عبدالعزيز وأخلاقه ومنهجه فأفاد واستفاد وأراح واستراح وقدم الكثير لدينه ووطنه وعائلته ونفسه وعاش إلى أن لقي الله في انسجام ورضى مع نفسه ومع من حوله.
ولد الشيخ عبدالله السليمان الحمدان عام 1302هـ بمدينة عنيزة وعمل بالتجارة فرحل إلى البصرة وبغداد والبحرين والأحساء ثم سافر إلى الهند لكن الله أراد له طريقاً آخر فبعد أن كان يطمح في بناء نفسه وتكوين ثروة لأبنائه وأسرته إذا به يساهم في تكوين ثروة لأمته ووطنه وكان قدر الله أن أصبح من دعائم الدولة التي أنشأها الملك عبدالعزيز، ففي الفترة ما بين 1338هـ، 1373هـ تفرغ عبدالله السليمان للملك عبدالعزيز تفرغاً كاملاً.
وقال المؤلف إنه أول من أشار على الملك عبدالعزيز بفتح أبواب التنقيب عن ثروات البلاد الدفينة واستغلالها لمصلحة الوطن فكانت امتيازات تعدين الذهب في المنطقة الغربية ثم امتياز الزيت في المنطقة الشرقية.
وتضمن الكتاب العديد من القصص التي أكدت دور الشيخ عبدالله السليمان في تاريخ المملكة وقدرته على القيام بأعمال عديدة وكبيرة.. كما تضمن عدداً من الصور ونماذج من الوثائق المحلية والأجنبية وعدد من المراسلات..
وقال المؤلف: تدلنا هذه النماذج على مراحل تطور المملكة وتعرفنا بعدد كبير من الصعوبات التي واجهتها دولة الملك عبدالعزيز الناشئة، وكيف جاهد الملك ووزيره في تذليل العقبات والتحديات ومواجهة القوى الخارجية.