|
الأحساء - الجزيرة
ما زالت أبناء هجر يحملون أجمل الانطباعات عن رواق الفنون التشكيلية الذي نظمته مؤخراً جمعية الثقافة والفنون ضمن فعاليات مهرجان سوق هجر في قصر إبراهيم الأثري بالأحساء حتى بعد اختتام المهرجان الذي شهد فيه هذا الرواق إقبالاً كبيراً من الزوار وتفاعلاً ملحوظاً من هواة الرسم من الصغار والكبار من التشكيليين والتشكيليات المحترفات اللواتي كنا يمارسن الإبداع في الهواء الطلق أمام زوار المهرجان. ضمن الفعاليات التشكيلية في المهرجان التي تمثلت في ثلاث ورش للرسم المباشر هي: ورشة التعبير الحر التي لاقت نجاحاً كبيراً منذ انطلاقتها في العام الماضي مع الدورة الأولى لمهرجان سوق هجر. والمخصصة لجميع الفئات العمرية (وبخاصة الأطفال)، وأتيح لزوار المهرجان المشاركة فيها. إضافة إلى ورشتين تم استحداثهما هذا العام هما ورشة الموهوبين الذين يتم التعرف عليهم، أو الذين تكشف عنهم ورشة التعبير الحر، وورشة الفنانات التشكيليات اللواتي لبين دعوة الجمعية للمشاركة في هذه الفعاليات، ومثلت مشاركتهن إضافة رائعة تضاف إلى رصيد الفعاليات الإبداعية للمهرجان.
يقول الفنان راضي الطويل مقرر لجنة الفنون التشكيلية بجمعية الثقافة والفنون بالأحساء، رئيس لجنة الفعاليات التشكيلية لمهرجان سوق هجر في حديث لـ(الجزيرة): إن هذه الورش كشفت عن عدد من الموهوبين والموهوبات وعرفتنا على مجموعة من المواهب الفنية المتقدمة التي فاجأتنا بإبداعاتها الفنية الجميلة قبل أن تفاجئ الجمهور.
مضيفا أن الفنانين التشكيليين، وزميلاتهم الفنانات جميعهم من «أبناء الجمعية، حيث تربطهم صلة وثيقة بجمعيتهم (جمعية الثقافة والفنون)، ويشارك أغلبهم بصفة مستمرة في الفعاليات التشكيلية التي تنظمها الجمعية. وقد تم توجيه الدعوة لعدد كبير من الفنانين، والفنانات للمشاركة في ورشة الرسم التي نظمتها جمعية فتاة الأحساء بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون قبل فترة قصيرة، وذلك ضمن فعاليات معرض «كلنا منتجون». لم يشارك في تلك الورشة من الفنانين غير فنان تشكيلي واحد، هو الفنان حيدر الزيد، على العكس تماماً من استجابة الفنانات التشكيلية اللاتي أبدين حماساً كبيراً للمشاركة. وحينما زار رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان سوق هجر الأستاذ عبداللطيف العفالق المعرض المذكور أدهشه تواجد ذاك العدد من التشكيليات،. حينها عرض على الفنانة التشكيلية الأستاذة مريم بو خمسين موضوع تنظيم ورشة مشابهة ضمن فعاليات مهرجان سوق هجر، وكان أن زار هذا المعرض قبل ذلك الأستاذ سامي الجمعان مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ورئيس لجان تنظيم فعاليات المهرجان، وكلّفني بتنظيم ورشة مماثلة، وهكذا انطلاق فكرة هذه الورشة، وبدأ الإعداد لها بمشاركة الفنانة مريم بو خمسين إلى جانب زميلتيها في اللجنة المذكورة الفنانة سلمى علي الشيخ، والفنانة نورة سعيد الجعفري.
وقد شارك في عضوية لجنة الفعاليات التشكيلية (إضافة إلى الأخوات المتقدم ذكرهن ).. كل من الأستاذ محمد الصندل، والأستاذ جعفر الطويل، والأستاذ أحمد السبت وأدّوا دوراً رائعاً في تقديم المساعدة والتوجيه لمن يحتاجها من رواد ورشة التعبير الحر.
وحول الفنانات المشاركات في الورشة قال الطويل: شارك في ورشة الفنانات التشكيليات كل من: الفنانة مريم بو خمسين، الفنانة سلمى الشيخ، والفنانة نورة الجعفري، الفنانة مريم الجمعة، الفنانة إيمان الضيف، الفنانة صباح المجحد، الفنانة نوال الشويش، الفنانة خيرية السدران، الفنانة فاطمة الدهمش.
أما أبرز المشاركين والمشاركات في ورشة الموهوبين فيذكر الطويل: بتول جواد بو خمسين، وسمر بالحارث، وسماهر بالحارث، ونزار بالحارث، وفاطمة جواد بو خمسين، وكوثر جواد بوخمسين، وأبرار بو خمسين، وآمنة بو خمسين، ومحمد راضي الطويل، ووجود عبدالواحد الشويش، وأحمد بو خمسين، ورشا الحيمود، وفاطمة عيسى الشيخ، وليلى عيسى الشيخ، وجميعهم يمثلون فئات عمرية مختلفة تبدأ من سن التاسعة تقريباً.
وحول الفعاليات المصاحبة للرواق التشكيلي قال الطويل لقد ضم المهرجان فعاليتين أخريين هما: الرسم الكاريكاتيري المباشر للفنان حسين السماعيل، وكتابة أطول مخطوطة تشتمل على بعض أشعار بني عبد القيس، شارك في إنجازها الخطاط عباس بو مجداد، والخطاط عبدالله المحمد صالح، والخطاط مصطفى الغانم، والخطاط عبدالله الصالح.
ورداً على سؤال (الجزيرة) عن أسباب إلغاء المعرض التشكيلي الجماعي الذي كانت الجمعية تعد لافتتاحه ضمن فعاليات سوق هجر أوضح الطويل قائلا: كانت جمعية الثقافة والفنون تعد لتنظيم معرض تشكيلي يشارك فيه جميع الفنانين، والفنانات وذلك ضمن فعاليات المهرجان لهذا العام، وبسبب عدم توفر قاعة للمعرض في قصر إبراهيم (مقر المهرجان) اضطرت الجمعية إلى تأجيل تنظيمه إلى الشهر التالي، ليتم افتتاحه ضمن فعاليات مهرجان الأحساء المسرحي، الذي تأمل الجمعية أن يدشنها معالي وزير الثقافة والإعلام.