ندعو الله أن يعين كل الوزراء على ما هم فيه من مسؤوليات كل في اختصاصه ودعوة خاصة لمعالي وزير الثقافة والإعلام لتحمله عبء المبدعين في مختلف روافد الثقافة والفكر في هذا الوطن الكبير، شعراء وكتاب وروائيين وتشكيليين ومصورين فوتوغرافيين، هذه الفئة من البشر التي لا يعجبها العجب ولا يكفيها القليل ولا تنتهي طموحاتها، ناهيك عما يتطلبه إبداعهم من متابعة وتلبية الرغبة في منحه آفاق حرية قد يصل بعضها في حالات الإلهام إلى ما لا يمكن تحقيقه، ومع ذلك كنتم معالي الوزير ولا زلتم دعما وتوجيها وهدوءا، صمام أمان لأبنائك المثقفين بكل روافد الثقافة من خلال إشراع النوافذ لشمس الحرية المبنية على قيم أصيلة هي عنوان وهوية واقعنا العظيم، مع ما تقوم به من جهد لمنع أي إخفاق أو تراجع في مسيرة ثقافة الوطن، فكان للتشكيليين منها موقف داعم ولبقية الجمعيات الإبداعية مسرحا وتصويرا فوتوغرافيا وخطا عربيا وكريكاتيرا أكد به معاليكم حجم ما تحملونه لهذه الفنون من حرص.
معالي الوزير لقد شعر أبناؤك أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية بالفخر بموافقتكم على مقترح وكيل الوزارة للشئون الثقافية بتكليف أعضاء المجلس الذين انتهت فترة عملهم قبل ما يقارب من السبعة أشهر تعلقت فيها مهام الجمعية واستبد بالتشكيليين الخوف على مستقبلها وذلك لإدارة شئون الجمعية والإعداد لمرحلة تشكيل المجلس القادم، حيث أتى قراركم دالا على الحرص أن لا يتوقف هذا النبع الذي أنشأته الوزارة لتسقي به شجرة الإبداع التشكيلية، لقد كان القرار تكليفا يعتز به كل فرد في المجلس وتشريفا منكم لدور هذا المجلس في مرحلة التأسيس الأصعب والأكثر في جانب اختلافات الرأي من كل من يهمهم شأن جمعيتهم وهو مبدأ حضاري يراد منه تقييم وتقويم التجربة إن كان ذلك في جانب ديموقراطية الترشيح والتصويت أو العمل الإداري الذي يعنى به كم كبير من التشكيليين على امتداد مساحة الوطن، ليأتي هذا التوجيه من معاليكم مانعا لحدوث أي اجتهادات قد تخلق خلافات بين أبناء إبداع واحد، مباركا به خطوات قادمة بإذن الله سيضعها أجيال تلو أجيال أمام نواظرهم في ظل ما نعيشه من أمن ورخاء ودعم على أعلى مستوى من حكومة حكيمة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهد الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز لم تدع للمبدعين فرصة لتبرير أي تراجع أو توقف عن خدمة هذا الوطن الغالي.
monif@hotmail.com