|
هذا الكتاب يمثل إضافة للمكتبة التربوية يتطرق إلى إستراتيجية التعليم التعاوني.. ويقول المؤلف أ. سلطان فيصل العتيبي: إن التعليم التعاوني ليس وليد أفكار أو تجربة فردية فقط، بل إستراتيجية تدريس حولت وغيرت في خطط وبرامج ومخرجات دول منذ تم تطبيق هذا النوع من التعليم عام 1900م.
وتحت عنوان (نشأة التعليم التعاوني وحلقات التدريس في المسجد) قال المؤلف:
إن الديمقراطية التي نادى بها العلماء في بداية القرن كأسلوب تعليمي وتحويل التعليم كمعمل ومختبر تطرح فيه الآراء والأفكار للوصول إلى حل للمشكلات نجده لدى علمائنا قبل ألف وأربعمائة سنة، وكان من أبرز هؤلاء معلمنا الأول محمد صلى الله عليه وسلم وكان يمارس هذا الأسلوب ويقره في مسجده.
وأشار المؤلف إلى أنواع التعليم التعاوني.. ومنها:
- أحد أنواع التعلم الصفي الذي يتم فيه تقسيم طلاب الصف إلى مجموعات تعاونية صغيرة.
- التعليم التعاوني: هو نموذج تدريس، يتطلب من التلاميذ العمل مع بعضهم البعض والحوار فيما بينهم فيما يتعلق بالمادة الدراسية وأن يعلم بعضهم بعضا وأثناء هذا التفاعل تنمو لديهم مهارات شخصية واجتماعية.
- عرف (مالر 1929م) الموقف التعاوني بأنه الموقف الذي يثير الفرد ليبذل أقصى جهد مع الأعضاء الآخرين في جماعته من أجل تحقيق الهدف الموضوع.
وعرف (دويتش 1949م) التعليم التعاوني بأنه الموقف الذي ترتبط فيه أهداف الأفراد بالعلاقات الإيجابية بينهم أثناء تحقيق هذه الأهداف.
وحدد (ميد 1973م) تعريف التعاون بأنه العمل معاً لتحقيق هدف مشترك.
وذكر (توماس) أن الموقف التعاوني هو الموقف الذي يكون فيه الاعتماد المتبادل بين الأفراد إيجابياً ومتزايداً.
وعرف (جونسون) التعليم التعاوني على أنه إستراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سوياً بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن.
وتحت عنوان أهداف التعليم التعاوني قال المؤلف إنه يهدف إلى رفع معدل الطالب ودرجات اختياراته.. وزيادة الاتصال الجماعي بين الطلاب.. ووجود الشعور القوي بالانتماء لمجموعة الطلاب المتعاونة التي تعمل مع بعضها.. وإثراء العمل التربوي عن طريق تبادل الخبرات والأفكار.. وتعرف التلاميذ على قدراتهم وإمكاناتهم الذاتية ومواطن القوة والضعف، حيث إن التعليم التعاوني هو الصورة المصغرة للحياة العملية.