|
طرابلس - مصراتة - وكالات
سمع دوي انفجارات صباح أمس الأربعاء بالعاصمة الليبية طرابلس، ويقول الثوار إن طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تقصف مواقع للقوات الحكومية. وذكرت قناة «ليبيا» التابعة للمعارضة الليبية والتي بدأت البث من قطر أوآخر آذار - مارس الماضي، أن هذا القصف كان الأعنف الذي شهدته طرابلس خلال أسابيع».
ومنذ منتصف شباط - فبراير الماضي، سلح الثوار الليبيون أنفسهم لخوض معركة للإطاحة بالعقيد معمر القذافي من السلطة، بعدما بقي بها 42 عاما. وتقول المعارضة إن أكثر من 12 ألف شخص راحوا ضحية للقتال الدائر. وأشار ناشطون على الإنترنت إلى تقارير غير مؤكدة بسماع انفجارات في طرابلس لحوالي ساعة تقريبا. ويقال أيضا إن طائرات لحلف الناتو قصفت أربعة مواقع على الأقل في طرابلس ليلا. وذكرت قناة «ليبيا» أن إحدى الهجمات أصابت مبنى يقول السكان إنه وكالة استخبارات تابعة للجيش تستخدمه، فيما استهدف هجوم آخر مبنى حكوميا قال مسئولون إن أعضاء البرلمان كانوا يستعينون به أحيانا. يأتي هذا في أعقاب إعلان حلف الأطلسي الثلاثاء أنه بدأ مرحلة ثانية من عمليته العسكرية في ليبيا، والتي تستهدف هذه المرة مراكز القيادة التابعة لقوات القذافي. ورغم بقاء مناطق كثيرة من العاصمة تحت سيطرة القذافي، أصبح الثوار يقومون بعملياتهم بشكل أكثر جرأة انطلاقا من غرب طرابلس خلال الأيام الماضية، مع وضع علم «ليبيا الحرة» في عدة مدارس وعلى عدة جسور. وقال الثوار أيضا إنهم حققوا انتصارا في مدينة مصراتة الساحلية المحاصرة 200 (كيلو متر شرق طرابلس). وقال سكان المدينة لقناة «ليبيا» إن القتال وقع في كل من ضواحي مصراتة وقرب مطار المدينة، حيث تقاتل قوات القذافي للسيطرة على الأرض. وسيطر الثوار على مطار مدينة مصراتة الإستراتيجية في غرب ليبيا بعد معارك عنيفة مع قوات العقيد معمر القذافي. وأضاف مراسل أن الثوار سيطروا بالكامل على المطار، واحتفل مئات منهم بهذا الانتصار الكبير في الشارع. وأوضح المراسل أن القوات الموالية خلفت وراءها دبابات أضرم فيها الثوار النار. ويأمل الثوار في التقدم غربا للسيطرة على بلدة الزلتان وطرابلس بعد إخراج قوات القذافي تماما من مصراتة. إلى ذلك أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون أمس الأربعاء أن الاتحاد سيفتح مكتبا له في مدينة بنغازي، معقل الثوار الليبيين، لدعم المعارضة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي.