بغداد - نصير البغدادي
لوح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمس الأربعاء، بتقديم استقالته وإسقاط الحكومة وحل مجلس النواب في حال رأى أن لا فائدة منه، مشيراً إلى أن فشل أي وزير في مهامه يعني فشل الكتلة السياسية التي ينتمي إليها.
وقال المالكي خلال مؤتمر صحافي في مبنى رئاسة الوزراء، إن التحالف الوطني مشترك في مجلس النواب بـ159 مقعداً ومن حق هذه الكتلة أن تستثمر حقها في حل مجلس النواب، إذا رأينا أن لا فائدة منه، مبيناً أنه في هذه الحالة، سيكون الخيار الوحيد أمامي أن أقدم استقالتي وأسقط الحكومة ومجلس النواب؛ وتساءل المالكي لماذا التناقض في آراء بعض السياسيين الذين يقولون إن الـ100 يوم من مسؤولية الحكومة وحدها.
ومن جهة أخرى استبعد المالكي أن يكون بينه وبين رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي أي خلاف شخصي، مشيراً إلى أن تمديد بقاء القوات الأمريكية يحتاج إلى قبول كل القوى السياسية العراقية، مشيراً إلى أن ما بينه وبين علاوي يتعلق بقضايا سياسية تخص البلاد.
وكان زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أكد في وقت سابق إلى أن التدهور الأمني الأخير كان متوقعاً بسبب فشل الحكومة الحالية التي يرأسها نوري المالكي في معالجة هذا الجانب، وفيما دعا الحكومة إلى التركيز على بناء الدولة العراقية ومؤسساتها وتجاوز الأمور الثانوية، أكد عدم وجود دولة بمفهوم الدولة حتى الآن، معتبرا أن حكومة المالكي تعمل بطريقة سرية من خلال إرسالها لأسماء مرشحي الوزارات الأمنية إلى البرلمان، وفيما أكد عدم انسحاب قائمته من العملية السياسية في حال إصرار المالكي على مرشحيه، أشار إلى أن على المالكي الحرص على الشراكة الوطنية لأن العملية السياسية ليست ملكاً للمالكي وإنما هي للشعب العراقي.
وفي سياق آخر وصل إلى بغداد الأربعاء وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي في زيارة رسمية وكان في استقبال صالحي على أرض المطار وزير الخارجية هوشيار زيباري وعدد من المسؤولين ومن المقرر أن يجري صالحي خلال الزيارة مباحثات مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ووزير الخارجية هوشيار زيباري إضافة إلى عدد من المسؤولين تتناول العلاقات بين بغداد وطهران وقضايا التعاون الثنائي في مختلف المجالات إضافة إلى تطورات الوضع الإقليمي والدولي والقضايا ذات الاهتمام المشترك.