عرفت الرمز الأهلاوي الكبير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز منذ سنين عدة، واقتربت أكثر من فكره النير الذي يزيد من يبحر في أعماقه تعلقاً وعشقاً بالكيان الأهلاوي الشامخ، ولم أكن بحاجة لقرب الملازمة كما يفهم البعض معنى القرب، بل إنني أكاد أكون أقل الإعلاميين الأهلاويين لقاءً بسموه، وإن كان لقاؤه ومجالسته شرفاً لكل رياضي ومثقف وأديب ومحاور رزين، إلا أن ارتباطاتي في العشرة أعوام السابقة - تحديداً - لم تسمح بلقاء سموه أكثر من ثلاث مرات عدداً جعلت من العبد الله أكثر ارتباطاً حسياً ومعنوياً وفكرياً بهذا الخالد، الخالد في أعماق أعماق قلوب وأفئدة كل الأهلاويين..!!
وإن كنت هنا أعترف بالتقصير في استدامة لقاء هامة وقامة بحجم سموه؛ إلا أنني لا أنكر في ذات السياق قول الحكيم زر ُغُباَ.. تزدد حُبا؛ ولِما أدركته يقينا من أول لقاء أن هذا الإنسان الكبير بسمو وعزة ورفعة وشموخ شخصه وشخصيته له من الفراسة وسبر أغوار الرجال ما يؤكد أن العقول والقلوب حصفا تدركان ما لا يدركه اللقاء المجرد من أحداهما أو كلاهما معاً..!!
ومما زاد تأكيد هكذا مفهوم ليترسخ لدرجة القناعة، زيادة قناعة الخالد في القلوب بأن الرأي لا يمكن أن يصدأ طالما صقلته المشورة، المشورة التي لا تعترف في قاموس خالد بسُحنات وأجساد بقدر ما تُقدر بحق عقول راجحة وأراء نيره لا يمنعها قرباً حقيقيا بعد المسافات.. ولا يدنيها حضورا في القلب بُعدها..!!
أقول ذلك، لا أقطع الطريق على وصوليين يشهد الله أنه ليس لهم ولا لأطروحاتهم الساذجة مثقال ذرة في حسابات الربح والخسارة التي يقيسون من خلالها علاقة ذوي صفة الإعلام بالكبار مقاما ومقالا.. بل وللأسف هم لا يغمزون قدحا إلا في مصالحهم دون تقدير لعلاقة شهد بها الخالد وهذا يكفي.... عذراً خالد فلم أكن بحاجة لهكذا صراحة في القول بقدر ما أردت لجم بعض من تطاول تصريحاً أو تلميحا لعلاقة أسمى وأرقى وأنبل مما يصفون أو حتى.. يظنون..!!
الدماء الشابة.. نظرة أهلاوية الثاقبة..!!
يختلف النادي الأهلي، اختلافاً جذرياً عن باقي أندية الوطن، بنظرة رجاله المستقبلية الثاقبة، ومن يختلف في جزء أو كل هذه الحقيقة، عليه أن يراجع عمليا فكر التجديد الذي وإن كان خراجه متأخرا بعض الشيء.. فلا يمكن أبدا التقليل من حصاد النجوم الواعدة التي باتت تتزاحم في كل المراكز التي يحتاجها أي فريق من الناشئين للشباب والأولمبي وصولاً للفريق الأول.. هذا في جانب اللاعبين القادمين بقوة على الساحة الكروية.!
أما في الجانب الإداري، فلا يخفى على متابع حصيف سياسية الإحلال المعتدلة والمتوازنة والمتزنة للعقول والدماء الإدارية الشابة، فرأس الهرم الإداري ممثلا في حماس وحيوية ونشاط أمير الرُقي فهد بن خالد الرئيس الأصغر سناً بين سلسة رؤساء القلعة، بدأت خططه المستقبلية تأخذ شكلا تصاعديا في الحضور من القاعدة إلى الفريق الأول في كرة القدم، كما هو التجديد القادم في جُل الألعاب المختلفة التي وصلت ذروتها وبدأت دورة التجديد كما هي طبيعة كل أدوات الاستمرارية في التفوق.. الاستمرارية التي ستعود بإذن الله وتُؤتي ثمارها بفكر وحيوية ونشاط رأس الهرم الراقي.. فهد بن خالد.
وهنا لست في مقام إذاعة سر.. إذا ما قلت إن التجديد سيطال كل أركان العمل الراقي في النادي الأنموذج.. تجديد يثلج الصدور ويفرح جماهير قلعة الكؤوس في كل مكان.. وإن غداً لناظره.. لقريب..!!
خذ.. علم..!!
- اللواء محمد بن داخل الجهني.. رئيساً لنادي الاتحاد.. شاء من شاء.. وأبى من أبى.. تذكروا كلامي هذا جيدا.. ولا تسألوني.. انتخابات.. تزكية.. تكليف؛ المهم، أن هذه الشخصية الاتحادية الراقية هي من ستتولى - بإذن الله - قيادة نادي الاتحاد.. فلا عودة للخلف كما هي أضغاث أحلام المؤملين..!!
- لا جديد في تربص الخسائر للفريق الاتحادي، مثلما حدث للفريق في طهران، عطفا على كل الظروف المحيطة.. التربص الذي جاء من كتبة الله بالخير المحسوبين على عشق العميد.. أتدرون ماذا سيغيظهم أكثر ويجعلهم يخرجون عن تقية المحبة.. مزيداً من الانتصارات التي سيجنيها الفريق بإذن الله برعاية واهتمام وحرص الأمير خالد بن فهد والشيخ عبدالمحسن بن عبدالملك آل الشيخ..!!
- لو حقق.. أقول لو والعياذ بالله مما تدخله لو من عمل الشيطان؛ لو حقق المتحذلقون ربع.. بل ثمن أو أدنى من ذلك من منجزات الزعيم لاكتفوا بالتهليل والتصفيق وأتبعوا ذلك بالصفير لمدة لا تقل عن غيابهم عن البطولات.. 14 سنة، والعد في الليمون..!!
- أينما حلّ الفيلسوف يوسف الثنيان أو ارتحل.. وجد القبول وتلك عطية من المولى عزَّ وجلَّ، يكرم بها من يستحق من عبادة.. هنيئا أبا يعقوب محبة الملايين من البشر التي لا تُشترى بمئات.. مئات الملايين من الريالات..!!
- كل الأماني في عودة بعثتا النصر والشباب سالمين غانمين من رحلتي إيران.. فالسلامة مغنم.. والنفوذ بأقل الخسائر مكسب..!!
- الخوض في قضايا.. الرشوة.. والتزوير.. وغيرهما مما يندى له الجبين أشد ابتلاء من بلوتنا في فهم التنافس الرياضي الشريف..!!
- احتجاج الأهلاويين ضد فريق الوطني - درجة ناشئين - دخل موسوعة جنيس في أدراج البحث القابع في دولاب اللجنة الفنية..!!
ضربة حُرة..!!
إذا صُنْتَ المودة.. كان باطنها خيرٌ من ظاهرها..!!