من يحب النجم الكبير ياسر القحطاني لا يوافقه على لجوئه لوسائل الإعلام ومنها القنوات الفضائية للرد على الحاقدين، أو حتى الإشارة لهم وبالتلميح بعد تسجيل الأهداف.
فأولئك لا يستحقون التوقف عند أقوالهم التافهة. وبالتالي لا يستحقون الرد عليهم أو منحهم شيئاً من الاهتمام.
فما يقوله أولئك الحاقدون لا يصنف على أنه نقد يستوجب الرد أو الإيضاح، حتى وإن كانوا يمارسون أقوالهم القبيحة تلك تحت غطاء النقد. فالنقد عمل راق في هدفه وسام في معناه يهدف إلى التقويم وإصلاح الخلل، أما أولئك فأحاديثهم لا تتجاوز هرطقات حاقدين وخزعبلات متعصبين يسعون من خلالها إلى تدمير حياة نجم وإنهاء مسيرته الكروية. وبالتالي فهم لا يستحقون سوى التجاهل والحقران.
فالرد القاصم والملجم لأولئك يجب أن يسطر على العشب الأخضر، ومن خلال هز الشباك. فأولئك يا ياسر يهدفون إلى أمرين الأول التأثير عليك نفسيا ومعنويا بما يؤدي إلى هز ثقتك في نفسك وانعكاس ذلك سلبيا على مستواك الفني، الأمر الآخر إن لم يستطيعوا تحقيق المراد الأول فعلى الأقل يجـــــروك إلى جدال عقيم خارج حدود الملعب يشغلك عن مهمتك الأساسية ويشوش على ذهنك ويفقدك تركيزك ويجعلك تفكر في أقوالهم وتحسب لها حساب أكثر مما تفكر فيما سوف تقدمه في الملعب.
ولن ينجح أولئك في مساعيهم حتما، فهم يناطحون جبلا أشم، وهامة سامقة، وإنسان يملك إرادة فولاذية تتحطم أمامها كل محاولات الاستهداف وسهامها المسمومة.
اعلم يا ياسر أن أولئك القلة الحاقدة لا تمثل مقدار ذرة من حجم محبيك وعشاق فنك، وهؤلاء المحبين هم الذين يجب أن توجه اهتمامك لهم، فهم الذين يغارون على فنك ويعشقون موهبتك، وهم الذي يتمنون أن يروك مرتقيا أعلى المراتب ومتربعا على قمة المجد.
إن المرحلة القادمة في دوري أبطال آسيا هي مرحلة ياسر القحطاني، هكذا يراها كل من يحب القناص ويعشق سهامه. إنها أخطر مراحل البطولة، فهي عنق الزجاجة الآسيوية. وفي مثل المراحل يظهر الرجال، ويبرز الكبار، ويتصدر الشجعان الصفوف. والهلاليون يعلمون أن ياسر هو أرجل الرجال، وأشجع الشجعان، لذلك ينتظرون ظهوره الأربعاء وما بعده ليحسم ما لم يحسم بعد، وليقود الهلال إلى قمة المجد التي اعتادها.
املأ كنانتك أيها القناص بالسهام، فهناك سبعون ألف عاشق يتلهفون لاستقبال رميك وتسديدك.
سدد الله خطاك ورميك. ووفقك لتحقيق مرادك. ونصرك على كل متربص وحاقد.