للعام الثاني على التوالي يسجل نادي العروبة بالجوف نجاحا باهرا في تنظيم مهرجان (كن صديقي) والخاص بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع، هذا المهرجان الذي حظي برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف نظرا لتميز هذا المهرجان برسالته الإنسانية السامية المباركة حيث يولي سموه هذه الفئة الغالية اهتماما بالغا، ومما يستحق الإشادة أنه تم اعتماد العديد من البرامج والفعاليات في هذا العام ومن أهمها تبني المهرجان مشروع «مدينتي صديقتي» التطوعي والذي يهدف إلى تهيئة المواقع العامة والحكومية والمراكز التجارية لذوي الاحتياجات الخاصة ومستخدمي الكراسي المتحركة وكبار السن والأطفال المعاقين وهذا أمر يعد في غاية الروعة حينما يتم تبني مثل هذه الأمور الإنسانية وما أحوج الكثيرين لذلك، وهنا لا بد من الإشادة بمدير المهرجان وقائده الكشفي المميز الأستاذ / أكرم بن خليل العيد والذي لم تقف إعاقته وهو يصول ويجول على كرسيه المتحرك - شفاه الله - دون تحقيق النجاح المبهر لهذا المهرجان الذي أصبح سمة بارزة تميز بها نادي العروبة على الصعيد الاجتماعي وقد برهن العيد فعليا على أن الإعاقة لا تعني نهاية المطاف، فله كل الشكر والتقدير على ما بذله حتى تحقق له وللعروبة هذا التميز الذي يشهد له الجميع وقد أدى النادي رسالته كرياضي وثقافي واجتماعي بنجاح منقطع النظير.
منعطف هلالي خطير
قد يرى البعض أن إقامة لقاء الهلال والغرافة غدا الأربعاء بعد أن يكون قد انتهى لقاء الجزيرة الإماراتي وسباهان الإيراني إنما يأتي لمصلحة الهلال حيث تكون الرؤية واضحة وعلى ضوء نتيجة هذا اللقاء سيدخل الهلال معترك لقاء الغد المصيري، لكن ذلك سيكون سلاح ذو حدين أي أن هناك جانبا سلبيا وآخر إيجابيا وعلى الهلاليين أن يعوا ذلك جيدا خاصة إذا ما خسر سباهان، فقد يتصور الهلاليون إذا ما حدث ذلك بالفعل أن مهمتهم باتت سهلة ليس في التأهل فحسب بل وحتى في اعتلاء سلم ترتيب المجموعة وهذا الأمر له انعكاسات خطيرة على الفريق قد تؤدي لخسارته وإقصائه من البطولة حتى وإن خسر سابهان، وبعيدا عن الحسابات والفرضيات سواء فاز الفريق الإيراني أو تعادل أو حتى خسر فإنه يجب أن يعي لاعبو الهلال بأن عليهم تحقيق الفوز وليس سواه وأن هذا الأمر مطلب جماهيري، فالجماهير الهلالية - تحديدا - التي تنتظر لقاء نجران على أحر من الجمر لتتويج فريقها كبطل لدوري زين للمحترفين وللعام الثاني على التوالي لن تفرح بهذا التتويج إن لم يتأهل الفريق - لا قدر الله – لدور الـ 16 في بطولة الأندية الآسيوية ومن المفترض أن يكون هذا محفزا قويا للاعبين من أجل تحقيق الفوز أمام الغرافة إذ ليس من اللائق بل ليس من المقبول أن يتوج الهلال بعد أيام قلائل كبطل للدوري وقد غادر بطولة الأندية الآسيوية لا سمح الله.
على عَجَل
- التحركات الإيجابية الكبيرة التي يقوم بها رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد عبد الرحمن الحلافي ونائبه تركي الخليوي تنبئ عن مستقبل مشرق ينتظر هذه اللعبة الهامة والتي تراجعت في الآونة الأخيرة، متمنيا أن يثير هذا التحرك الذي لاحت بوادره الإيجابية الغيرة لدى مسئولي اتحادات الألعاب الأخرى التي هبطت مستوياتها بشكل جلي وأخص بالذكر السلة والطائرة!!
- قوة الإرادة والعزيمة والتصميم مع التخطيط المدروس إن اجتمعت حتى وإن كانت الإمكانات المادية محدودة فإن الإنجازات ستحضر بكل تأكيد وهذا ما حدث لنادي مضر ذو الإمكانات المادية المتواضعة والذي صنع فريقا لكرة اليد من العيار الثقيل استطاع أن يتميز ويحقق بطولة الدوري الممتاز وقد شاهدته أمام النور حينما انتزع البطولة بمستوى متميز، يثير الإعجاب ويستحق أعلى درجات التقدير. فألف مبروك.
- ركلة الجزاء الواضحة جدا والتي لم تحتسب للقادسية أمام الوحدة قد تكون سببا في هبوط الفريق للدرجة الأولى بعد أن انتهى لقاؤهما بالتعادل فخسر القادسية نقطتين ثمينتين للغاية.
- في رأيي أن فريق القادسية في موقف لا يحسد عليه بعد أن أصبح على مشارف الهبوط للدرجة الأولى إذ لم يتبق له سوى لقاءين فقط سيقع من خلالهما بين مطرقة الهلال المتطلع لإنهاء دوري زين دون هزيمة وسندان الاتفاق الساعي بقوة للمقعد الآسيوي!!!
- يبدو واضحا أن الهدف من التصعيد الإعلامي من قبل البعض لقضية الرشوة من أجل تحويلها لقضية رأي عام خشية التحفظ عليها!!!
- لم يكن مستغربا عدم حضور الجماهير لمباريات اعتزال النجوم ممن هجروا كرة القدم قبل ما يقارب عقد من الزمان أو ما يزيد لأن جيل هؤلاء اللاعبين من الجماهير قد اختلف لذا فالتأخير ظلم لهؤلاء النجوم.
- أليس بالإمكان إتاحة الفرصة في اللقاءين المتبقيين لفريق الهلال لمدافعين واعدين مثل عبد الله الدوسري ورضوان الموسى وهما اللذان سجلا نجاحا ملحوظا مع الهلال في بطولة دبي الدولية الودية؟!
- اجتهادات كالديرون وتغييراته المفاجئة في خططه الفنية ما كان ليكتب لها النجاح لو لم تكن مع فريق الهلال.
msayat@hotmail.com