|
الجزيرة - الرياض
بدأت صباح أمس بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أعمال الندوة العلمية (استخدام الإنترنت في مكافحة المخدرات) التي تنظمها الجامعة خلال الفترة من 6 إلى 8-6-1432هـ الموافق من 9 إلى 11-5-2011م.
ويشارك في أعمال الندوة(60) متخصصاً من وزارات الداخلية والعدل والإعلام والشئون الاجتماعية والتربية والأجهزة المعنية والخبراء المتخصصون من (الأردن، البحرين، السعودية، السودان ،قطر، لبنان، اليمن).
وبدأ حفل الافتتاح بآيات من القرآن الكريم تلتها كلمة المشرف العلمي على الندوة اللواء الدكتور حسن أحمد الشهري وكيل مركز الدراسات والبحوث بالجامعة الذي تناول فيها أهمية موضوع الندوة وأهدافها وما تسعى إلى تحقيقه، أعقبتها كلمة أ.د. أحسن مبارك طالب عميد مركز الدراسات والبحوث الذي تحدث عن جهود الجامعة لمكافحة المخدرات والجهود العالمية في هذا المجال وبرنامج الأمم المتحدة الذي يكافح المخدرات من خلال خمسة خطوات هي: الوقاية، والتثقيف والتربية، والتأهيل والعلاج، والمراقبة والإشراف ، وإنفاذ القانون .
بعد ذلك ألقى د. جمعان رشيد بن رقوش نائب رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بالمشاركين في بيت الخبرة الأمنية العربية الذي شيدته الإرادة الصادقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب ورعته المملكة العربية السعودية حتى أضحى اليوم أحد أميز الصروح الأكاديمية في مجاله على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأوضح د. بن رقوش في كلمته أن مكافحة المخدرات كانت ولا تزال هدفاً رئيساً من أهداف الجامعة وتشكل مفردة دائمة في برنامج عملها حيث كان أول نشاط للجامعة قبل أكثر من ثلاثة عقود موجهاً نحو مكافحة هذا الداء.
وأضاف سعادته: إن الجامعة قد حققت في مجال المكافحة إنجازات مقدرة عربياً ودولياً من خلال الرسائل العلمية والبرامج التدريبية والدراسات والبحوث سعياً لمكافحة المخدرات التي هي معول هدم لكل بناء تنموي.
وأكد د. بن رقوش أن الإنترنت أصبح اليوم أداة رئيسة في واقع البشر وشئونهم المختلفة وتفاصيل حياة الفرد والمجتمع وضرورة ملحة للعمل المالي والاجتماعي والتواصل بين الثقافات الأمر الذي يستدعي ضرورة الاستفادة منها لمكافحة المخدرات وغيرها من الظواهر السالبة التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات، ومن هذا المنطلق جاءت هذه الندوة العلمية التي استقطبت لها هيئة علمية مميزة.
واختتم كلمته الترحيبية: بتمنياته أن تحقق الندوة أهدافها وأن تخرج بتوصيات مهمة تحقق غاياتها المتوخاة ولعل من أهمها تبادل الخبرات والآراء والأفكار.
عقب ذلك بدأت أعمال الجلسة الأولى التي رأسها اللواء د. حسن أحمد الشهري حيث قدمت فيها ورقة علمية موضوعها (الرابطة بين المخدرات والإنترنت وكيف يجند الإرهابيون الأعضاء الجدد) قدمها أ.د. سليمان أوزيرن من المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والجريمة العابرة في تركيا ثم نوقشت ورقة موضوعها (الوقاية من جرائم المخدرات) قدمها أ.د. أحسن طالب عميد مركز الدراسات والبحوث بجامعة نايف.
وفي الجلسة الثانية التي رأسها أ.د. أحسن مبارك قدمت ورقة موضوعها (إسهام الإنترنت في تشكيل العلاقة المكانية بين مناطق زراعة المخدرات ومناطق استهلاكها) قدمها أ.د. الأصم عبد الحافظ من كلية الدراسات العليا بالجامعة.
وستناقش الندوة غدا في يومها الثاني أوراقاً علمية عن (مراكز المخدرات ذات التهديد العالمي) يقدمها أ.د. فلاديمير فينو بوتوف من منظمة الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات في سويسرا، (وتوظيف شبكات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت في مكافحة المخدرات) التي تقدمها الدكتورة مها محمد الألفي من جامعة القاهرة و(أساليب الاتصال بين مروجي المخدرات عبر الإنترنت) يقدمها د. عبد الإله محمد الشريف من الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية وورقة علمية عن (المخدرات وشبكة الإنترنت) يقدمها د. فايز بن عبد الله الشهري من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالمملكة العربية السعودية. كما ستناقش الندوة أوراقاً أخرى عن أساليب ترويج المخدرات عن طريق الإنترنت: أوروبا مثالاً) يقدمها أ.د. سيرسولدي متينا من جامعة هامبورج الألمانية.
وتسعى الندوة إلى تحقيق عدد من الأهداف هي : توضيح الأساليب الحديثة في مجال استخدام الإنترنت ومكافحة المخدرات، وأساليب الترويج للمخدرات عبر الإنترنت، وأساليب اتصال المروجين باستخدام هذه التقنية، وطرق وأساليب تتبع المروجين للمخدرات عبر الإنترنت، وأساليب تتبع أموال المخدرات عبر شبكة الإنترنت.