|
صدرت الموافقة السامية الكريمة على اختيار المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل في المملكة العربية السعودية رئيساً للاتحاد الدولي للطرق في واشنطن.
وكان الاتحاد الدولي للطرق، الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، قد أعلن اختيار المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل وكيل وزارة النقل في المملكة العربية السعودية خلفاً لرئيسه الحالي السيد بريان هاريس. وفي اجتماع مجلس إدارة الاتحاد المنعقد في أمريكا في 21 مارس 2011 انتخب المجلس بالإجماع المهندس المقبل؛ ليكون رئيساً للاتحاد للفترة القادمة.
وقال رئيس الاتحاد السابق السيد بريان هاريس في رسالته إن الاتحاد فخور بأن يكون المهندس عبدالله المقبل أول رئيس للاتحاد، وهو ليس من مواطني أمريكا الشمالية، كما أنه أول رئيس للاتحاد من القطاع العام.
وأشاد رئيس اتحاد الطرق الدولي بتاريخ المملكة غير المسبوق في دعم مجالات التقنية والتدريب والدعم الإقليمي للمؤتمرات والتبادل الفني، وكذلك الجهود الكبيرة التي يقوم بها المهندس المقبل في سبيل إبرام وإيجاد تحالفات بين الاتحاد الدولي للطرق والمنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة مثل بيارك والاتحاد الدولي للأنفاق، بما حقَّق الكثير لتحسين وتطوير التواصل والتنسيق الشامل. وأضاف السيد هاريس بأن الأساس المنطقي لدعوة الاتحاد المهندس المقبل ليكون رئيسه القادم يتمثل في أنه الشخص الوحيد الذي يستطيع مواصلة العمل والجهد لجعل الاتحاد أوسع قاعدة وأكثر ملاءمة وقدرة على تحقيق الأهداف، وأن الاتحاد يحتاج إلى مسؤول إداري متمرس وخبير ولديه رؤية استراتيجية بجانب القدرة والطاقة والرغبة لتوحيد المجموعات المختلفة مع بعضها بعضاً؛ لكي تتسع وجهات النظر والرؤية.
وقال رئيس الاتحاد الدولي للطرق إن العالم المتغير اليوم يحتم على النقل مواجهة تحديات يومية على الأصعدة البيئية والمالية، إضافة إلى القيود التي تعوق وسائط النقل وغيرها من الضغوط. موضحاً أن المكانة المرموقة للمهندس المقبل في صناعة النقل والطرق في المملكة، إضافة إلى سِجله الحافل بالإنجازات المشهودة والقدرة على الرؤية لتجاوز الحدود الضيقة والقدرة على اتخاذ القرار ستؤكد أن الاتحاد في أيدٍ أمينة، ويتطلع لمستقبل واعد.
من جانبه أكد المهندس عبدالله المقبل أن اختياره رئيساً للاتحاد الدولي للطرق هو تأكيد على مكانة المملكة في العديد من المحافل الدولية، وأن الدعم غير المحدود من قِبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني قد عزَّز مكانة المملكة الدولية؛ حيث أصبحت من الدول التي تتبوأ العديد من المناصب العليا في عدد من الهيئات والمنظمات الدولية.
وأكد المهندس المقبل أن قطاع الطرق في المملكة من القطاعات التي حظيت بدعم كبير من القيادة الرشيدة لتعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي بين مدن المملكة، وكذلك مع دول الجوار؛ الأمر الذي أسهم عن وجود شبكة طرق عملاقة وذات مواصفات عالمية بين المدن السعودية.
وسأل المهندس المقبل الله أن يكون عند حُسْن الظن به، وأن يكون خير ممثل للمملكة في إحدى أهم المنظومات العالمية لبناء وتنمية البنية التحتية في العالم، وأن يساهم في زيادة حضور دول مجلس التعاون والدول العربية في مجلس إدارة الاتحاد، والاستفادة من نشاطات وخبرات الاتحاد الدولي للطرق.
الجدير بالذكر أن المهندس عبدالله المقبل يترأس أيضاً المؤسسة التعليمية للاتحاد الدولي للأنفاق والمنشآت تحت الأرض في لوزان بسويسرا، وكذلك المنظمة العربية للنقل الذكي، وأيضاً رئيس مجلس إدارة جمعية هندسة الطرق الخليجية في دبي بالإمارات العربية المتحدة.