الجزيرة-ناصر المسبل

عبر فضيلة أمين عام جمعية الأمير سلمان للإسكان الخيري الدكتور عبدالعزيز المسعود عن تطلعه لاستمرار النجاحات التي تتحقق بحمد الله لبرامج وأهداف الجمعية.

وقال في حوار صحفي بمناسبة إطلاق حملة رسالة قصيرة على الرقم (5040) من أي هاتف محمول ومن خلال شركات الاتصال العاملة بالمملكة وشعارها (برسالة تسكن عائلة) التي دشن مشروعها مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله إن شعار الحملة يلخص مجمل رسالة الجمعية التي تسعى إلى توفير المسكن المناسب للأسر المحتاجة بمنطقة الرياض، والارتقاء بمستواهم الاقتصادي والاجتماعي، من خلال مجموعة من البرامج التنموية إسهاماً في نهضة الوطن.

فإلى نص الحوار:

بداية.. من خلال اطلاعنا على شعار الجمعية نجده يحتوي على كلمتي (إسكان وتنمية) فما المقصود منه؟

- الحقيقة أن هذا الشعار يلخص مجمل رسالة الجمعية التي تسعى إلى توفير المسكن المناسب، للأسر المحتاجة بمنطقة الرياض، والارتقاء بمستواهم الاقتصادي والاجتماعي، من خلال مجموعة من البرامج التنموية إسهاماً في نهضة الوطن راجين رضا الله عزَّ وجلَّ، وذلك من خلال الأهداف التالية:

1 - إنشاء مجمعات سكنية مهيأة لاحتضان المحتاجين ومساعدتهم على تنمية قدراتهم الذاتية للخروج من دائرة الفقر.

2 - تقديم برامج تنموية لساكني وحدات الجمعية من أجل تأهيلهم ومساعدتهم على التحول من معتمدين على الغير إلى منتجين.

3 - العمل على استقرار الأسرة الفقيرة بتوفير المسكن المناسب لهم.

4 - الحد من المظاهر والسلوكيات السلبية المنتشرة في أوساط الفقراء والتي تشجع على الاستمرار في حالة الفقر.

5 - العمل على إيجاد وقف مؤسسي دائم لا يعتريه ما يعتري الأوقاف غير المؤسسية من قصور واندثار تجسيداً لمفهوم الصدقة الجارية.

6 - الإسهام في مكافحة الفقر ضمن الجهود التي تبذلها الدولة وتشارك فيها مؤسسات المجتمع.

7- المشاركة في التنمية المتكاملة اقتصادياً واجتماعياً وعمرانياً من خلال تقديم منظومة متكاملة من البرامج التنموية.

كم هي المجمعات السكنية التي قامت على تنفيذها الجمعية حتى الآن؟

- تم حتى الآن البناء والتسكين في أربعة مجمعات سكنية بأحياء سلطانة والبديعة والجرادية بالرياض، وتضم 500 وحدة سكنية يقطنها 4008 مستفيد وبلغت تكلفتها 106 ملايين ريال إضافة إلى مجمع شرق الرياض الذي يضم 110 وحدة سكنية وسيستفيد منه (770) فردا، وسيبدأ في تنفيذه قريبا بإذن الله.

وهل هناك رؤية واضحة للجمعية تنطلق خلالها لتحقيق أهدافها؟

- نعم.. إن رؤيتنا تكمن في أن يكون لنا دور هام ورئيس في مجال الإسكان الخيري التنموي المتميز، بمنطقة الرياض، في غضون السنوات العشر القادمة.

ألمس من حديثكم تركيزكم على الجوانب التنموية للإنسان - المستفيد - من خدمة الجمعية..؟

- لاشك في ذلك.. وهذا نابع من رسالة الجمعية (إسكان وتنمية) حيث تشرف الجمعية على عدد من البرامج التنموية التي يقوم عليها نخبة من المتخصصين من أكاديميين واستشاريين وذوي خبرات اجتماعية مشهود لها.

وكيف تقيسون نجاح مثل هذه البرامج في تحقيق الغايات التي تسعى لها الجمعية؟

- إن الأرقام تشهد بهذه النجاحات في جميع مشاريع الجمعية - ولله الحمد - وهي نجاحات تعود لتوفيق الله سبحانه وتعالى ثم رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة الجمعية وتحفيزه وتوجيهه المستمر لبذل الجهود لتحقيق رسالة الجمعية، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب رئيس الجمعية ورئيس اللجنة التنفيذية، وأهل الخير الداعمين لمناشط ومشاريع الجمعية حيث تحقق الكثير من النجاحات ومنها على سبيل المثال:

برنامج التدريب والتوظيف

فقد استفاد أكثر من 140 متدربا ومتدربة من الدورات المقامة في الجمعية، أما من ناحية التوظيف تم توظيف 386 من الجنسين أي ما يزيد على 57% ممن تقدم لطلب المساعدة للحصول على عمل من بدء العمل بالجمعية.

- برنامج القروض ومشروعات الأفراد والأسر المنتجة

وقد انطلق البرنامج عام 1429هـ، حيث تم إقراض أكثر من 47 فردا بالتعاون مع الصندوق الخيري الاجتماعي، ما بين مشروعات أفراد وأسر منتجة.

- برنامج الخدمات التربوية والتعليمية

بلغ متوسط عدد الطلاب 1500 طالب وطالبة سنوياً خلال السنتين الأخيرتين وبلغ متوسط عدد المتفوقين 30%.

كما بلغ عدد من تم إعادتهم إلى كرسي الدراسة بعد الانقطاع في عامي 1429 و1430هـ 100 طالب وطالبة.

أما مجاميع التقوية فيستفيد منها ما يقارب من 150 طالب وطالبة سنوياً.

- برنامج الإصلاح الأسري حيث يتم دراسة وتوجيه وإرشاد أكثر من 150 حالة سنوياً لمن يواجه صعوبات أسرية أو اجتماعية.

وأود أن أنوه في هذا الصدد أن تنمية هذه الأسر تمت بفضل الله تعالى ثم بفضل كل من ساهم معنا من إدارة وداعمين ومنسوبي الجمعية والعاملين في المجمعات من مستشارين وأخصائيين اجتماعيين وكفاءة تعاملهم وإجادة عملهم مع المستفيدين من سكان المجمعات، أسأل الله أن يثيب الجميع.

وهل هناك مؤشر لتحسن دخل المستفيدين من مشروع الإسكان؟

- نعم.. يوجد مؤشر لذلك ويتبين لكم من خلال الأرقام التالية..

فلو أخذنا المجمع السكني الثالث كنموذج والذي تم افتتاحه في عام 1427هـ نجد أن عدد الأسر المستفيدة 72 أسرة، بينما من تحسنت دخولهم المادية بلغ 57 أسرة بنسبة 74% والحمد لله.

البعض يرى تركيزكم على تنفيذ المشاريع السكنية داخل مدينة الرياض.. أليس في خطتكم التوسع لتشمل محافظات المنطقة؟

- بلى.. وهو ما نعمل عليه الآن، حيث يجري حاليا تنفيذ مجمعين بمحافظتي المزاحمية والخرج، وسيضمان 198 وحدة سكنية، ومرشح لسكنهما 1386 مستفيدا، وتبلغ تكلفتهما 77 مليون ريال، ومجمع محافظة شقراء الذي وضع حجر أساسه سمو الأمير محمد بن سلمان مؤخرا. وهناك عدد 5 مجمعات بانتظار وضع حجر الأساس من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الجمعية لبنائها في عدد من محافظات المنطقة (القويعية، حريملاء، العيينة، المجمعة، ضرماء) وسيبلغ عدد وحداتها السكنية 701 وحدة مرشح لسكنها عدد 5000 مستفيد وتصل تكاليفها إلى 271 مليون ريال تقريباً.

هل عملت الجمعية على تنويع مصادرها.. بمعنى إيجاد أوقاف استثمارية تدر ريعا سنويا ثابتا يدعم خطط الجمعية؟

- الجمعية لم تغفل ذلك.. فقد عملت الجمعية بتوجيه من سمو رئيس مجلس الإدارة وسمو نائبه على تنويع مصادر الدخل عبر القنوات التالية:

شراء أرض على طريق الملك فهد مشاركة مع جمعية البر لإقامة برج تجاري بمساحة 20 ألف متر للجمعية.

شراء وقف خيري للجمعية على شارع العليا العام بمبلغ 64 مليون ريال وتأجيره لمدة ثلاثة سنوات لهيئة المساحة السعودية بمبلغ 7,5 مليون ونصف ريال لاستثماره في بناء مجمعات سكنية جديدة وصيانة المجمعات والإنفاق على البرامج التنموية بالجمعية.

شراء مجموعة من الأراضي للاستثمار دعماً للجمعية في الإنفاق على مشروعاتها وبناء مجمعات سكنية لصالح المستفيدين.

مثل هذا المشروع الرائد والذي يعد من أوائل المشاريع التنموية في المملكة.. هل وجدتم له صدى في أوساط المؤسسات المعنية بتقييم مثل هذه المشاريع؟

- نعم.. لمسنا له صدى طيبا تمثل في عدد من الجوائز لعل أهمها:

الفوز بجائزة الملك خالد للمشروعات الاجتماعية بدورتها الأولى عام 1430هـ.

الفوز بجائزة الأمير محمد بن فهد للعمل الخيري لعام 1426هـ.

الفوز ضمن 12 مؤسسة وجمعية إسكانية من بين 300 مشروع مماثل على مستوى العالم في جائزة منظمة التوطين العالمية التابعة للأمم المتحدة عام 1428هـ.

وما مدى تواصلكم مع المؤسسات المماثلة لتطوير العمل بالجمعية؟

- التواصل والتعاون موجود مع كثير من الدوائر والهيئات والمؤسسات المختلفة بالمجتمع، حيث يجري تبادل الزيارات لما يحقق الفائدة واستهداف وتطوير الآليات التي تثري أهداف السكن والتنمية بالجمعية، كما أن للجمعية دورا فاعلا في الحضور والمشاركة من خلال أكثر من 42 معرضاً وملتقى ومؤتمراً محلياً وإقليميا وعالميا متصلة بالعمل التنموي والسكني للتعريف بالجمعية مع الاستفادة من تجارب الآخرين.

وهل عملت الجمعية على تحديث آلياتها لحث الأفراد والمؤسسات للتبرع لصالحها؟ - الجمعية حريصة كل الحرص - بتوجيه من سمو رئيس مجلس الإدارة وسمو نائبه- على بذل كل ما تستطيع لإيجاد طرق حديثة كفيلة بتعزيز موارد الجمعية، ولا أدل على ذلك من توقيع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجمعية (3) اتفاقيات مع شركات الاتصالات الثلاث (STC - موبايلي-زين) لتفعيل خدمة حملة (برسالة تسكن عائلة) على الرقم الموحد (5040) لدعم مشروعات الجمعية، وقد تشرفت الجمعية بتدشين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - حفظه الله - لأول رسالة جوال للجمعية في حملة (برسالة تسكن عائلة) على الرقم الموحد (5040) مع تبرعه السخي بمليون ريال لدعم الجمعية، وتعد هذه الخدمة رافدا من روافد دعم الجمعية استمرارا لما تجده من دعم مادي ومعنوي، ورعاية مؤكدة من جانب الدولة - رعاها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله ولا شك أن ولاة الأمر حفظهم الله أرادوا مشاركة القطاع الخاص في دعم الدولة في رعايتها للعمل الخيري وبناء الإنسان الذي هو عماد الأوطان، وذلك بإتاحة الفرصة للمشاريع المباركة التي تعنى بدعم الجمعية، ومنها جمع التبرعات عن طريق رسائل الجوال الفارغة وفق التعليمات الرسمية المنظمة لذلك، وأنا من هذا المنبر أهيب بالجميع للإفادة من هذه الخدمة للتبرع للجمعية تكون له وقفا يجزى عليه إلى يوم الدين، وقد قال عليه الصلاة والسلام « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له « رواه مسلم.