|
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض انطلقت أمس الاثنين منافسات الدورة الثالثة عشرة للمسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتجويده للبنين والبنات في العاصمة الرياض التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بمشاركة (104) متسابق ومتسابقة، منهم (47) متسابقة.
وقد ألقى فضيلة المدير العام للإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالوزارة عضو لجنة تحكيم المسابقة الشيخ الدكتور عثمان بن محمد الصديقي كلمة موجزة رحب فيها بالمشاركين في المسابقة، وتمنى لهم التوفيق والنجاح لتحقيق أعلى المستويات والنتائج، والفوز بالمراكز المتقدمة وبجوائز المسابقة القيّمة. كما رفع فضيلته شكره وامتنانه لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض صاحب وراعي الجائزة على دعمه وتشجيعه حفظة وحافظات كتاب الله تعالى، كما شكر معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على توجيهاته ومتابعته لجميع الأعمال والاستعدادات والترتيبات الخاصة بتنظيم المسابقة منذ وقت مبكر لتظهر بالمظهر اللائق بها.
بعد ذلك أعطى الدكتور عثمان الصديقي الإشارة ببدء انطلاق فعاليات المسابقة في دورتها الثالثة عشرة، حيث بدأت لجنتا تحكيم البنين والبنات في الاستماع إلى تلاوات المتسابقين، والمتسابقات في القاعة المخصصة لكل منهم، حيث بلغ عدد من استمعت لهم اللجنتان في اليوم الأول للمسابقة ( 29) متسابقاً ومتسابقة، منهم (10) متسابقات.
فبالنسبة إلى منافسات البنين استمعت لجنة التحكيم إلى تلاوات (19) متسابقاَ، منهم (3) متسابقين في الفرع الأول، و(5) متسابقين في الفرع الثاني، و(3) متسابقين في الفرع الثالث، و(4) متسابقين في الفرع الرابع، و(4) متسابقين في الفرع الخامس. وبالنسبة للجنة تحكيم منافسات البنات فقد استمعت اللجنة إلى تلاوات (10) متسابقات، منهن (5) متسابقات في الفرع الأول، و(5) متسابقات في الفرع الثاني.
من جهة أخرى، أوضح مدير عام التربية والتعليم بمنطقة حائل الأستاذ حمد بن منصور العمران أن لمسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم أثراً كبيراً في تشجيع الناشئة، وتحفيزهم لحفظ القرآن الكريم، والاهتمام به، والعمل على نشره وتعليمه، ولفت الأنظار إلى مكانته وعظمته، فهي تعنى بأهم شريحة من أبناء هذا المجتمع وهم الشباب والفتيات الذين هم ركيزة المجتمع وجيل المستقبل, وتهدف المسابقة إلى إعداد جيل مؤمن صالح ناشئ في رحاب القرآن الكريم وآدابه وفضائله وأحكامه ملتزم بعقيدته ومثله وقيمه ومبادئه.
ونوه الأستاذ حمد العمران - في تصريح له بهذه المناسبة - إلى أن هذه المسابقة شاملة وعامة لجميع أبناء هذه البلاد المباركة، إلى جانب أنها تتصف بالسخاء في العطاء، وذلك برصد الجوائز القيمة والهدايا الثمينة، فهذه الدولة وولاتها هم أهل القرآن, وخدمتهم للقرآن الكريم لا تستغرب, فالشيء من معدنه لا يستغرب.
وأكد مدير عام التربية والتعليم بحائل أن مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز تسهم في ترسيخ الوسطية والاعتدال في نفوس الناشئة والذين سيسهمون بسلوكهم وعلمهم وعملهم وهمتهم في رقي المجتمع والوطن بعيداً عن الغلو والتطرف. وقال حمد العمران: إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ القرآن الكريم تأتي كل عام شاهداً حياً ونموذجاً فاعلاً ؛ لتشجيع ولاة الأمر - حفظهم الله - في بلادنا على حفظ القرآن الكريم، وهي مبادرة عظيمة، وعمل كبير له الأثر الإيجابي في حفظ الناشئة من الأفكار الضالة، مبيناً أن مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم لاقت منذ انطلاقها رعاية ودعماً من راعي المسابقة، وأصبحت من أكبر المسابقات القرآنية، وأصبحت مع مرور الوقت أشبه بالأكاديمية التي يتخرج منها مئات الحفظة كل عام من كافة أنحاء هذه البلاد المباركة، وقد حققت أهدافها خلال السنوات السابقة، وصار لها عمراً أكسبها - بفضل الله - مزيداً من المعرفة ومزيداً من الثبات ولا زالت - بحمد الله - تلقى قبولاً وإقبالاً منقطع النظير من جميع المتسابقين.
وأضاف أن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - عبر اللجان المشرفة على المسابقة - طورت المسابقة ورقت بها إلى مستوى متميز يليق بمكانة القرآن الكريم وباسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - راعي المسابقة والداعم لها، ونود أن نرى إلى جانب فعاليات المسابقة المحاضرات والندوات والبحوث العلمية والدراسات المتخصصة التي تخدم القرآن الكريم وتسهم في حفظه ونشره وتطبع تحت شعار المسابقة وتوزع على مدارس تحفيظ القرآن الكريم والجمعيات القرآنية لتخدم العاملين في تدريس القرآن الكريم باستخدام أفضل الأساليب والطرق التربوية والاستفادة من التقنيات الحديثة, وتسهم في زيادة إقبال الناشئة على حفظ القرآن الكريم والعمل به، كما نقترح أن تخصص جائزة باسم سموه الكريم لتدبر القرآن، وفهمه بفهم السلف الصالح رضي الله عنهم.