|
واشنطن - وكالات
أعلن الرئيس باراك أوباما أمس الأحد أن الولايات المتحدة تأمل بتوجيه "ضربة قاضية" إلى تنظيم القاعدة إثر مقتل أسامة بن لادن الذي كرَّر في رسالة نشرت بعد وفاته تهديداته لواشنطن. وطلبت واشنطن أيضاً من باكستان التحقيق حول الشبكة التي أتاحت لابن لادن البقاء مختبئاً على أراضيها طوال أعوام. وأوضح أوباما في مقابلة مع شبكة (سي بي اس) التلفزيونية أن المعلومات التي تحويها أجهزة الكمبيوتر التي صودرت في منزل ابن لادن هي قيد التحليل. وقال "هذا لا يعني أننا سننتصر على الإرهاب"، متداركاً "لكن هذا يعني أن أمامنا فرصة، أعتقد ذلك، لتوجيه ضربة قاضية إلى هذا التنظيم". وأضاف الرئيس الأميركي الذي تابع عملية القوات الأميركية على منزل أسامة ابن لادن من البيت الأبيض، أن تحليل المعلومات التي تم الحصول عليها خلال العملية يتطلب "بعض الوقت". ورأى أن هذه المعلومات "يمكن أن تقودنا إلى إرهابيين آخرين نطاردهم منذ وقت طويل". وتابع أوباما "لدينا الآن فرصة لننتصر فعلاً على القاعدة على الأقل في هذه المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان". ودعا أوباما إسلام آباد إلى إجراء تحقيق حول "شبكة الدعم" التي استفاد منها ابن لادن في باكستان. وقال الرئيس الأميركي في المقابلة "نعتقد أنه (بن لادن) استفاد من شبكة دعم مهما كانت طبيعتها داخل باكستان، لكننا لا نعلم ماهيتها". وأضاف "علينا أن نحقق في الأمر وعلى باكستان وخصوصاً أن تحقق. سبق أن تحدثنا إليهم وقد أكَّدوا أنهم يريدون معرفة أشكال الدعم التي حظي بها"، في إشارة إلى السلطات الباكستانية. ووعد السفير الباكستاني في الولايات المتحدة حسين حقاني بأن "رؤوساً ستتدحرج" في صفوف المسؤولين الباكستانيين "ما إن يتم إنهاء التحقيق". من جانب آخر قال وزير الداخلية الباكستاني عبد الرحمن مالك إن السلطات علمت بحصول غارة أميركية بعد 15 دقيقة من بدئها، لكنها لم تعرف أن المستهدف كان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأضاف مالك لقناة العربية "علمنا بالغارة الأميركية بعد 15 دقيقة من بدئها لكنني لم أعتقد أبداً بأنها لهذا الهدف (قتل ابن لادن)".