الشعر أصبح بلا طعم في غالبه والحقيقي لم نعد نقرأه والمجلات الآن أصبحت تجامل أكثر من اللازم كما أن الشعراء المميزين لم يعودوا يكتبون كما كانوا وأرى أن الجيل الجديد، جيل ضائع شعرياً، في السابق كنا نخجل من تقليد أي أحد من الشعراء الآن أصبح التقليد أمراً عادياً، وأيضاً كنا نتعب في الوصول إلى النشر ومن ثم إلى الناس الآن أصبح الأمر لا يعتمد على الشعر فالشاعر يبدأ اليوم ويصل إلى النهاية غداً، وإذا بحثت في الطريق فلن تجد له حتى أثر!!.
****
لقد ضاق الحيز المكاني والزمني المتاح للشاعر ليقول قصيدته، نجد أن البرامج الإذاعية والتلفزيونية والصفحات الشعبية في الجرائد والمجلات غيّرت من معالم القصيدة النبطية ووسائل الإعلام المقروءة منها والمسموعة والمرئية تخاطب قاعدة عريضة من الناس تختلف مشاربهم وثقافاتهم، لذا لابد أن تكون لغة القصيدة الإعلامية سهلة متيسرة الفهم للجميع.
****
قارئ الشعر يجب أن يتخصص في قراءة الشعر ولا مانع من مزاولة نشاط قرائي آخر, بل والتخصص فيه أيضاً، لكنه إن أراد مشاركة الشاعر في إنجاز فعل إبداعي حقيقي عليه أن يتخصص في قراءة الشعر, سيقول قائل وسيكون محقاً اطلب من الشعراء أولاً أن يتخصصوا في قراءة الشعر، سأقول قارئ الشعر أهم من كاتب الشعر، قارئ الشعر ينتج دائماً شعراء أكثر مما ينتج الشاعر قراء للشعر.
متعب التركيد. سعد الصويانفهد عافت