سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تعقيباً على ما نُشر في صحيفتكم الموقَّرة في عددها رقم 14030 وتاريخ 23-3-1432هـ بقلم محمد الحزاب الغفيلي تحت عنوان (لا فائدة من زيارة مسؤولي وزارة الشؤون الإسلامية الخاطفة)؛ حيث تطرق الكاتب إلى أنه لا فائدة من زيارة المسؤولين الخاطفة، إلى غير ذلك من الملاحظات والتعليلات التي أوردها الكاتب.. وإزاء ذلك فإننا نود إيضاح الآتي:
أولاً: إن زيارة المسؤول للإدارات تعطي أبعاداً إيجابية لمسيرة العمل الإداري والميداني، ويقف المسؤول على حقيقة الإجراءات المتبعة لتنفيذ الخدمات المقدَّمة، وليس كما أشار إليه الكاتب. ونحن استفدنا حقيقة من تلك الزيارات التي نقوم بها بين الحين والآخر للمحافظات والمراكز والجولات الميدانية على المساجد والجوامع.
ثانياً: أشار الكاتب إلى عدم تنفيذ التعليمات الخاصة بخفض أصوات السماعات داخل وخارج المساجد في المحافظة، وهذا لا صحة له؛ حيث سبق التعميم على إدارات الأوقاف والمساجد كافة بالمنطقة بضرورة متابعة فرق الصيانة في المساجد التي يوجد بها سماعات زائدة عن الحاجة، والتنبيه على الأئمة بضرورة عدم القراءة في السماعات الخارجية، إضافة إلى خفض أصوات السماعات الداخلية بما يتوافق مع الحاجة الفعلية، وهذا بلا شك محل الاهتمام والمتابعة، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك؛ حيث تمت معالجة كثير من الحالات بموجب لجان مشكَّلة لهذا الغرض ما زالت قيد العمل والمتابعة.
ثالثاً: موكيت جامع الشايع في محافظة الرس بحالة جيدة ومناسبة، ولا توجد حاجة لتبديله، كما أن دورات المياه حسب التقارير الفنية بحالة جيدة، وتقوم بدورها في خدمة المصلين، ويتعذر نقلها أو هدمها في هذا الوضع الحالي الجيد.
رابعاً: أشار الكاتب إلى أن جامع الحوطة بمحافظة الرس تجب إعادة بنائه، وهذا يتنافى مع ما توصلت إليه اللجان الفنية من كون الجامع يحتاج فقط إلى ترميم، ولا داعي لهدمه، إضافة إلى أنه شُكِّلت لجنة مؤخراً لدراسة وضع الجامع ومطالبة بعض الأهالي بنقله إلى موقع آخر. وبخصوص دورات المياه فإن الحاجة قائمة لإعادة بناء دورات مياه جديدة؛ حيث قام المختصون برفع التقارير الفنية إلى الجهات المختصة لمعالجة وضعها بما يتوافق مع حاجة الجامع لدورات مياه جديدة واعتماد المبالغ المخصصة لهذا الغرض.
خامساً: جامع المزروع بمحافظة الرس يضيق بالمصلين يوم الجمعة، وهذا راجع إلى وجود مساحة لم يتم سقفها بين الجامع ومُصلَّى الأوقات. وقد زارت اللجنة المكلفة الجامع المذكور لمعاينته وقررت ضرورة تغطية هذه المساحة؛ لتستوعب المصلين، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة كافة لذلك للتغلب على هذه المشكلة لحين النظر في وضع الجامع.
سادساً: مسجد سعد بن الربيعة حالته الإنشائية الحالية جيدة، ولم يتقدم أحد بطلب لإعادة بنائه، خلاف ما ذكره الكاتب، وقد تم إعداد التقارير الإنشائية والمعمارية عن حالة المسجد لمعالجة وضعه وفق الاعتمادات المالية المتاحة.
وختاماً، فإننا في فرع الوزارة بمنطقة القصيم نولي المساجد والجوامع كافة الأهمية القصوى، سواء من ناحية إعادة البناء والترميم أو الصيانة أو النظافة، وغيرها من الأعمال والواجبات التي يضطلع بها الفرع وفق الصلاحيات والإمكانات. كما أننا نرحب دائماً وأبداً بالنقد الهادف البنّاء لكشف مَوَاطن القصور والخلل؛ حيث إن هذا من التعاضد المشروع بين أبناء الوطن. ونشكر لهذه الصحيفة إتاحة الفرصة للبيان والإيضاح.
حفظكم الله.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سليمان بن علي الضالعالمدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة القصيم