ليس غريباً على صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (الإنسان) وأقول الإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وكذلك ينطبق الأمر على كل إخوانه سليلي عبدالعزيز العظيم الذين يتسابقون على المواقف الإنسانية والشهامة والكرم والنبل الفظيع، أقول ليس غريباً على سلطان أن يسمع أن ثمة مواطن سعودي في الجوف قد اضطر لأن ينقل مريضه (مترك الرويلي) بطائرة خاصة إلى مدينة عمان الأردنية وقد باع المواطن كل ما يملك لأجل إنقاذ قريبه المريض وقد كان أجر الطائرة الأردنية نحو (40) ألف ريال، أقول حينما سمع الأمير سلطان حفظه الله بهذا الأمر قرر أن يرسل طائرة إخلاء سعودية لنقل المواطن (الرويلي) إلى أحد المستشفيات في وطنه وهذا ليس بغريب على ولي عهدنا الأمين. إلا أنني هنا لست أدري هل هنالك قصور أو سوء أداء لمستشفياتنات الحكومية (العامرة) التي تضطر مريضاً سعودياً أن يتعالج في الخارج (وما أكثر هذه الحالات في الشمال).
وفي الوقت الذي أعرف فيه أن وزارة الصحة حظيت بأكبر ميزانية من الميزانية العامة لهذه السنة(؟!) ثم إنني أتساءل مرة أخرى: لماذا لم تهتم وزارة الصحة بهذا الأمر على الرغم من أنه نُشر في أغلب صحفنا المحلية(؟!). إلا أن الوزارة إياها كانت تنتظر (مبادرة كريمة) من أولي الأمر لكي تخفف عنها هذا العبء (الثقيل) وأقول الثقيل سخرية لا أكثر(!!).
***
على أية حال أقول شكراً لصاحب السمو ذي القلب الأبيض (والفزعة) الدائمة سلطان ولا أقول شكراً لوزارة الصحة التي أرجو أن لا تقول بأن ما قلته (عار) من الصحة في الوقت الذي يثبت هذا الموضوع أنه (عار على الصحة!!).