|
الجزيرة - نورة الشبل
بين معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن حقوق الإنسان لها رؤية وأهداف يجب أن تبنى على قواعد الشريعة الإسلامية، وأن تعتمد أسلوب الوضوح والموضوعية في الطرح والمعالجة وذلك من أجل تحقيق تطلعات ولاة الأمر في هذه الدولة المباركة.
جاء ذلك خلال افتتاح معاليه الورشة التأسيسية لكرسي الشيخ عبدالرحمن الجريسي لدراسات حقوق الإنسان أمس السبت 4-6-1432هـ بالقاعة المستديرة في مبنى المؤتمرات والتعليم المستمر بالجامعة، وبحضور معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان ومعالي نائبه الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين ورئيس لجنة حقوق الإنسان والعرائض بمجلس الشورى الدكتور مشعل بن ممدوح آل علي ووكلاء الجامعة.
وأضاف معالي الدكتور أبا الخيل بأن المتأمل في قواعد الشريعة وأسسها ومبادئها يرى أن الشريعة جاءت بكل خير ونهت عن كل شر سواء أكان ذلك للمسلمين وغير المسلمين، مؤكداً بأن ضمان حقوق الإنسان وكمالها وعزها وفخرها هو في الشريعة الإسلامية، كما نوه إلى أن هذه الدولة المباركة التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله- قامت على التوحيد وإخلاص العبادة لله عز وجل الذي هو سر العز والنصر والتمكين لبلادنا.
وأشار معالي مدير الجامعة بأن كرسي الشيخ الجريسي يأتي كأحد النماذج الحقيقية الدالة بكل صدق ووضوح على أداء عمل هذه الجامعة العريقة، معولاً على الكرسي أن يقدم حقوق الإنسان وفق ما جاءت به الشريعة الإسلامية.
وأثنى معاليه على ما تقوم هذه الدولة وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظهم الله جميعاً- من أعمال مباركة وجهود دؤوبة مخلصة في دعم كل ما من شأنه رقي هذه البلاد وخصوصاً مؤسساتها التعليمية.
من جانبه أشاد الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي بمبادرة جامعة الإمام في دعم فكرة كرسي دراسات حقوق الإنسان وفق الشريعة الإسلامية، معرباً عن سعادته لتبني هذا الكرسي الذي يعتبر في نظره من أهم الأمور التي تخدم الدين والوطن على حد سواء.
كما وصف الجريسي بأن تبنيه لكرسي دراسات حقوق الإنسان نتيجة قناعته الشخصية بأهمية حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية بصفة خاصة وفي سائر أرجاء العالم بصفة عامة، ولتعريف العالم بأن حقوق الإنسان هو أحد أهم مبادئ الشريعة الإسلامية.
ثم بين معالي الدكتور بندر العيبان بأنه ليس من المستغرب على جامعة الإمام أن تبادر لإنشاء هذا الكرسي الذي يخدم حقوق الإنسان سواء على المستوى المحلي أو على المستوى الدولي، مشيداً بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الحضارات الذي يعد من أبرز ما خدم حقوق الإنسان.
وأشار معالي الدكتور العيبان بأن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع مبادئ حقوق منذ ظهور الإسلام وأن قصة الإسلام وحقوق الإنسان تمتد لأكثر من 1432 عام، وأن الإسلام عندما انطلق على يد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ظهرت معه الحضارة الإنسانية التي استدعت الاهتمام بالإنسان وحقوقه.
وأوضح عميد البحث العلمي وأمين برنامج كراسي البحث بالجامعة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر في افتتاحية الورشة أن الجامعة تفخر بكرسي الشيخ الجريسي لدراسات حقوق الإنسان كونه يهتم بموضوع من أهم الموضوعات في وقتنا الحالي سواء على المستوى المحلي أو المستوى الدولي.
كما أوضح أستاذ الكرسي الدكتور ناصر بن إبراهيم آل التويم بأن الجامعة تدرك أهمية قضية حقوق الإنسان وذلك من خلال: تأصيل قضايا حقوق الإنسان التي قررها الشرع، وكشف الشبهات المثارة باسم حقوق الإنسان ضد التشريع الإسلامي وتطبيقاته في المملكة العربية السعودية، وبث ثقافة حقوق الإنسان على المستوى الاجتماعي العام اعتماداً على دراسات رصينة.
مضيفاً بأن الكرسي سيسعى إلى تحقيق عدة أهداف منها: تجلية حقوق الإنسان في الإسلام، والإسهام في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان في المجتمع السعودي، والإسهام في الجهود الوطنية الهادفة للتعريف بحقوق الإنسان وبلورة المفاهيم المرتبطة بهذه الحقوق، كذلك إبراز تطورات حقوق الإنسان في الثقافة الإسلامية والمواثيق العالمية، ودراسة وتحليل المواثيق والاتفاقيات العالمية الخاصة بحقوق الإنسان، إلى جانب دحض التهجمات على ما في الشريعة الإسلامية وتطبيقاتها في مجال حقوق الإنسان.
يذكر أن الهيئة العلمية للكرسي تضم كلاً من: عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ الدكتور أحمد سير المباركي، والأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حماد العناد، والأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالرحمن الحقيل، والدكتور ناجي بن إبراهيم العرفج.