الجزيرة - حواس العايد

رصدت»الجزيرة» في جولة لها بأسواق الأعلاف بالرياض أمس ردة فعل أسواق الشعير عقب قرار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيزبتوقيع عقوبات على بعض التجار المتلاعبين بالأسعار حيث وفرت الشركة السعودية للأعلاف الشعير وبكميات كبيرة وبالسعر الذي قررته وزارة التجارة بـ 40 ريالاً للكيس، الأمر الذي نتج عنه اختفاء طوابير الانتظار كما رصدت» الجزيرة» محاولات بعض متلاعبي الأيام السابقة التخلص من المخزون ومحاولة البيع بسعر 38 ريالا للكيس الواحد بعد أن أفشلت قرارات سمو النائب الثاني خططهم بتجفيف السوق وبعد أن توفرت الكميات وحدث توازن بين العرض والطلب في أسواق الأعلاف. من جانبه قال رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف السعودية سمير قباني: إن الشعير من السلع التي تدعمها الدولة بهدف تخفيف الأعباء على المواطنين وبالتالي يجب على كل من يريد ممارسة التجارة في هذه السلعة أن يلتزم بالأنظمة والضوابط وسعر البيع المحدد سلفا ويتجنب الإضرار بالناس، وأضاف: أن قيام البعض برفع الأسعار بهذا الشكل المبالغ فيه يؤدي إلى زيادة فاتورة شراء اللحوم الحمراء، وذكر قباني بأن قرار سمو النائب الثاني بحق من ثبت تلاعبه ومخالفته الصريحة لتلك الضوابط هي رسالة واضحة وصارمة بأنه لا تهاون مع المخالفين ورفض أي استغلال لأي سلعة مدعومة من الدولة من أجل منفعة شخصية والتربح بشكل غير شرعي. وتابع: إن تحول مربو الماشية من العلف التقليدي إلى العلف الكامل سيسهم في تقليص زراعة الأعلاف الخضراء محلياً وذلك بتمكين صناعة الأعلاف من إيجاد بدائل اقتصادية للأعلاف الخضراء ومن ثم إيقاف هدر المياه الجوفية عليها ما يعني توفير ما نسبته 30% من حجم المياه المستهلكة سنوياً. وشدد قباني على أهمية السعي الجاد والسريع لإيجاد حل جذري لاعتماد الشعير علفا رئيسيا للماشية وضرورة تنويع البدائل موضحا أن أهم الطرق لتحقيق ذلك هو الإسراع بتنفيذ الخطة الوطنية للأعلاف والتي تقوم على دعم وزيادة إنتاج الأعلاف المركزة وزيادة إنتاج المصانع لتوفير الأعلاف المتنوعة والمتكاملة والتخفيف من الاعتماد على الشعير الذي نستورد منه 7 مليون طن تقريبا كل عام ويمثل حوالي50% تقريبا من الشعير المتداول في الأسواق العالمية.

وكانت وزارة التجارة والصناعة قد أخضعت سلعة الشعير المتداولة في السوق المحلية لأحكام النظام التمويني في الأحوال غير العادية بعد أن شهدت أسعار الشعير في الأسواق الفترة الأخيرة ارتفاعات متتالية غير مبررة نتيجة عمليات تلاعب وتخزين يقوم بها بعض التجار والموزعين للاستفادة من تباين الأسعار وارتفاعها في الأسواق العالمية.