معلوماتي المتواضعة تؤكد أن السعودية هي البلد الوحيد الذي يرأس مؤسساته الرياضية الكروية كافة قيادي واحد (رعاية الشباب والرياضة – اللجنة الأولمبية – اتحاد الكرة – هيئة دوري المحترفين)، حيث يتولى الأمير نواف بن فيصل حالياً كل مفاصل القيادة الإدارية الرسمية لهذه المؤسسات. وهنا يجب أن أستعيد لقاءً عفوياً جمعني مع شخصية رياضية شهيرة ومتميزة في العاصمة الصينية عام 2008م عندما تكلمنا سوياً عن التحام رعاية الشباب واتحاد القدم واللجنة الأولمبية تحت لواء قيادة واحدة قبل ولادة هيئة دوري المحترفين، حينها أخبرتني تلك الشخصية أن ارتباط تلك المؤسسات بقيادة واحدة يضمن دعماً مالياً ومعنوياً كبيراً لها، عكس أن تكون منفصلة..!!

لم أقتنع – ولا زلت- بتعليق تلك الشخصية رغم معرفتي أنه قريب جداً وخبير بالأمور التي قد تكون خافية على إعلامي مثلي، لكوني أرى أنه من المستحيل – في هذا الوقت- أن يجد مسؤول أياً كان اسمه وقتاً وجهداً وتركيزاً لتحقيق أهداف تلك المؤسسات الرياضية كافة وإن كان الواقع يثبت بالأرقام أن لدينا رصيداً جيداً من الإنجازات ينحاز لتعليق صاحبي لكن ذلك كله يدخل ضمن نطاق التاريخ فقط..!!

اليوم لدينا أمير طموح وذكي ومتمرس ولديه من العلاقات الدولية الشيء الكثير، كما لديه حافزية التطوير بشكل مستمر، وهو ما يجعلني أرى أن تفكيك تلك المؤسسات إدارياً بشكل احترافي سيخلق لنا نقلة نوعية، إذ سيجد القيادي لأي مؤسسة أنه في فضاء ومناخ متخصص يستطيع من خلاله تحقيق الأهداف بكل دقة، كما يضمن محاسبة دقيقة مالية وإدارية لتلك المؤسسات، فمن منا يرضى بأن تكون النتائج الأولمبية السعودية بهذا الشكل المنحدر او يرضى بالآلية التي تسير عليها الأندية والتي غاب دورها الأساسي وأصبحت أندية كرة قدم بالدرجة الأولى، فيما عدا ذلك فهو اجتهادات غير مؤسسية يشكر عليها رؤوساء الأندية..!!

لا نريد أن نخسر أميراً ذكياً وطموحاً ومثالياً بإلقاء أعباء العمل الرياضي بشكل كامل في السعوديه عليه وجعله في مرمى النقد او المحاسبة الإعلامية وغيرها، بل يمكننا من خلال التفكيك القيادي أن نستغل إمكانات وقدرات وذكاء الأمير نواف بن فيصل ونضمن بشكل عملي أن يكون هناك خصخصة مؤسسية إدارية تقودنا للنجاح بإذن الله..

تلك هي رؤيتي ولا أدري عن صاحبي هل ما زال مستمراً على قناعته في ظل التغيرات الرياضية الحالية عالمياً أم تغير رأيه؟؟!!

قبل الطبع:

لتكن إجابتك ذكية حتى إن عوملت بغباء..!!