بصراحة لم أشاهد فريق نادي النصر منذ زمن يقدم المستوى والنتيجة اللذين قدمهما مساء الأربعاء الماضي آسيوياً أمام فريق بختاكور الأوزبكي حيث قدم مستوى ولا أروع في انسجام وتفاهم ومستوى غير مسبوق، وفي اعتقادي الشخصي أن السبب يعود إلى تنازل المدرب (الضعيف) عن قناعات لم تكن مبررة خصوصاً في إبقاء لاعبين مميزين بجانبه على دكة البدلاء مثل السهلاوي وسعود حمود، وأعتقد أن المباراة كشفت مستوى اللاعب الأجنبي السيئ وتفوق شباب الفريق المحليين والذين أثبتوا جدارتهم مثل الزيلعي وسعود حمود، وإذا ما استثنينا بدر المطوع والذي كان له الدور الأبرز في اللقاء فإن جميع لاعبي الفريق الأجانب ليسوا بجديرين في البقاء في العالمي. نتيجة اللقاء أسعدت الرياضيين وليس النصراويين فحسب، فعودة العالمي لمستوياته المعهودة في صالح الكرة السعودية بصفة عامة، وإذا ما تأهل الفريق لدور الـ16 آسيوياً فإن المطلوب عمله تغيير جميع الأجانب وإحضار لاعبين يستطيعون عمل الفارق ومساعدة لاعبي الفريق المحليين لتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
في قطر كل شيء غير
بكل أمانة مهما تتحدث أو تكتب عن قطر وأهلها فإنه من الصعب والصعب جداً أن توفيهم حقهم أو تترجم المشاعر تجاههم، فعندما تكون بينهم يأسرك تعاملهم أو تعاطيهم مع الحدث أو احترامهم لمن يكون بينهم أو تكريم من يهوى ويعشق شيئاً لديهم.
لقد حدث هذا مع عدد كبير من الذين أعرفهم ولكن ما قاموا به هذا الأسبوع خلال تواجدي في الدوحة عاصمة قطر الشقيقة حيث وجهت إدارة نادي الغرافة الدعوة لي من قِبل رئيس مجلس إدارتها الموقرة وتكريمي بتقديم درع النادي لي داخل النادي، وتشرفت بالسلام والالتقاء بأفراد النادي ومن ضمنهم لاعبو الفريق ودار بيننا حديث ونتج عنه فوز مستحق قوامه خمسة أهداف في لقاء الغرافة والجزيرة الإماراتي، ولم يقتصر التكريم على ذلك، فما أن نشرت جريدة الجميع (الجزيرة) خبر ترقيتي حتى سارعت قناة الدوري والكأس بتقديم التهنئة عبر جميع وسائلها الإعلامية وتقديم كعكة من الكيك والجاتوه قد تكون من أكبر القطع التي شاهدتها في حياتي وعُرضت على القناة عبر برنامج المجلس الشهير وبمحتواها تهنئة شخصية، وشوهدت في جميع أنحاء العالم. هذه هي قطر وها هم أهل قطر رجال في كل المناسبات فمحبتهم وحبهم أصبحا داخل القلب.
سلامتك يا أبا تركي
لقد آلمنا كرياضيين في بلادنا خبر الأزمة الصحية لسمو رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي ومغادرته للولايات المتحدة لتلقي العلاج هناك، فما زال الشارع الرياضي والنصراوي بصفة خاصة ينتظر أخباراً سارة تأتي لتطمئن الجميع على صحة سموه، فقد نختلف مع سمو رئيس النادي وقد نتفق ولكن في النهاية هو أخ وصديق وحبيب يؤلمنا ما يؤلمه ويسرنا ما يسره، ولا نملك إلا الدعاء له بالشفاء العاجل، وأن يعيده الله لنا سالماً مُعافى، وأن لا يُريه مكروهاً إنه سميع مجيب.
هذا هو الشعب السعودي
من قلبي وما أملك من مشاعر أشكر كل الأصدقاء والأحبة الذين غمروني بحبهم وتشرفت باتصالاتهم ورسائلهم وتبريكاتهم بمناسبة الترقية الأخيرة التي تشرفت بنيلها والحصول عليها بتوفيق من الله أولاً ثم بجهود ووقت طويل من المثابرة والعمل في خدمة بلادي وأبنائها ومن فيه عبر مرفق من أهم المرافق في بلادي، وكذلك أُقدم شكري لجميع من لم يقدم لي التهنئة لأي ظرف مهما كان سببه، فيكفيني الدعاء ومحبتهم لي في الله الذي أحببتهم فيه، فشكراً من الأعماق لجميع أبناء بلدي.
نقاط للتأمل
كم كنت أتمنى أن أشاهد فريق النصر في دوري زين من خلال المسابقات المحلية مثل ما شاهده الجميع يوم الأربعاء الماضي وما قدمه من مستوى ولا أروع.
صدقوني فريق النصر لديه خامات ومواهب وشباب قادرون على إعادة أيام النصر الجميلة ولكن نحن بحاجة إلى لاعبين أجانب على مستوى رفيع يستطيعون أن يصنعوا الفرق ولا يكونون عالة كما هو حادث حالياً.
في مقال الأسبوع الماضي وعدت قراء زاوية بصراحة بخبر سار لكاتب الزاوية وقد أعلنته جريدة الجميع الجزيرة في عدد الأربعاء الماضي، وهو خبر ترقيتي من خلال عملي، وها هي الجزيرة دائماً ما تكون مع الحدث ووفية مع الجميع.
يُعتبر هذا الأسبوع أسبوعاً مميزاً للفرق السعودية فعاد الهلال متعادلاً من إيران وفاز النصر والشباب وخسر الاتحاد في لقاء هامشي فهو قد تأهل سابقاً، فمزيداً من الانتصارات لفرقنا السعودية.
مبروك الدوري يا هلال والذي حققه رسمياً الأسبوع الماضي، ولكن بالنسبة لي فقد سبق أن أعلنت عن تحقيق الهلال لبطولة الدوري بعد التعادلات الاتحادية بحكم أنه لا يُنافس الهلال سوى الاتحاد قبل أن يصبح الهلال اليوم لا يُنافس إلا نفسه فكل عام يحقق أهم بطولات الموسم متمثلة في الدوري والكأس.
بعد تهديد بعض الرياضيين والإعلاميين بعضهم لبعض من خلال التوجه للمحاكم ها هي تطفو على السطح قضية جديدة وهي تهمة الرشوة، والله يستر مما سيأتي لاحقاً.
أخيراً أقول: (يا زمان العجايب وش بقى ما ظهر).. ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. لكم محبتي ودائماً على الخير نلتقي.