يؤكد رئيس النصر أن هناك تدخلاً خارجياً ساهم بشكل كبير في تردي نتائج الفريق وهبوط مستوى بعض لاعبيه في الفترة الأخيرة.. والحقيقة أنا مع ما ذهب إليه سموه في هذا الاتجاه وبعض الأحداث تؤكد ذلك منها على سبيل المثال لا الحصر إثارة تجديد عقد الحارثي وراضي إعلامياً وتصريحات الحارثي والسهلاوي والتحزبات داخل الفريق، وأخيراً الطامة الكبرى ركوب السهلاوي حافلة الاتفاق في تصرف أقل ما يقال عنه تصرف أحمق لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا حدثت كل هذه الأحداث والمصيبة التي لا تعلمها الجماهير النصراوية أن ما خفي كان أعظم..!.
ألم يسأل رئيس النادي ومعه إدارته لماذا تحدث مثل هذه التجاوزات الخطيرة والتي تصنف في خانة (المؤامرة) على الفريق وبالتالي من الممكن أن توصف (بالخيانة) وما حدث لم يكن ليحدث لولا أن اللاعبين ومن يقف خلفهم عرفوا الوهن الذي يمر به النادي على كافة الأصعدة وزاد الطين بله مغادرة الإيطالي زينجا الذي كان مسيطراً على زمام الأمور بالأسلوب الأوروبي الانضباطي المعروف بالصرامة في تطبيق النظام من خلال شخصيته التي لا تعرف المجاملة وظهر ذلك جلياً على نتائج الفريق رغم ضعف العنصر الأجنبي الذي أيضاً يُسأل عنه وهو الذي عصف بمستقبله مع النصر رغم أن الفريق معه فنياً قبل مغادرته تحسن كثيراً ليكون البديل عنه الكرواتي دراقان (الضعيف)، وهذا خطأ تتحمله إدارة الكرة التي كان يجب أن تكون توصيتها إحضار مدرب سبق له العمل بالدوري السعودي، وهذا ما أقدمت عليه أندية الهلال والاتحاد والشباب وأخيراً الاتفاق وبما أن الفأس وقع في الرأس كان يمكن تصحيح قرار التعاقد مع هذا المدرب الجديد على الأجواء التنافسية السعودية من خلال تكليف مدرب وطني مساعداً له وهذا يؤكد افتقار النصر للنظرة الفنية الثاقبة مع تجاهل الخبرات التي يمكن الاستعانة بها من خلال توسيع دائرة المشورة الضيقة والنتيجة هي خسائر كوارثية على المستويين الفني والمالي والأخيرة تهمني كثيراً فقد تم صرف مبلغ مائة وستين مليوناً في أقل من موسمين وهي تُشكل الدخل الرئيس من عوائد النادي منها مبلغ أربعين مليوناً دفعها الرئيس من حسابه الخاص والسؤال الذي يحضر ما هي نتائج هذا الصرف المفرط الذي قد يكون في غير محله في الكثير من الصفقات وخاصة (المبالغة) في قيمة عقود المدرب زينجا وأجانبه واللاعبين المحليين السهلاوي والقحطاني وعبدالغني والدوخي، والمصيبة الأكبر أن النادي سيعاني من ذلك في فترة التعاقدات القادمة إن لم يضخ في خزينة النادي مبلغ لا يقل عن ثلاثين مليوناً عاجلاً غير آجل..!.
أعود لتصريح رئيس النادي الذي يعلن فيه لأول مرة أن هناك تدخلات خارجية أضرت بالفريق وأقول لسموه ومعه إدارته أنهم أمام مهمة شاقة في المرحلة القادمة تتطلب أولاً الكشف عن من يقف خلف التدخل الخارجي للجماهير ومن ثم يتم إصدار العقاب المناسب ضد من ينفذ أجندتهم داخل النادي وذلك لحماية النادي وحماية نجومه من الاختراق، والأمر الثاني توفير الدعم المادي للنادي لتسديد الديون أما الأمر الثالث فهو تكوين لجنة استشارية للرئيس تضم أعضاء شرف ولاعبين سابقين ويتم تفعيلها لتكون بجانبه والأخذ بما تراه لتوسيع دائرة الرأي داخل النادي وأخيراً الخروج من عباءة الوصاية لبعض الشرفيين الذين أضروا النادي أكثر مما نفعوه..!.
أخيراً أؤكد أن رؤيتي تلك لا تبخس حق رئيس النصر الذي عمل وقدم أموالاً كبيرة ودعم الفريق بالعنصر المحلي المتميز ومعه إدارته التي حاولت أن تعود بالنادي للمنصات، لكنني أرى أن النادي بهذا الفكر وبهذه التوجهات والتحزبات الشرفية لن تقوم له قائمة حتى لو تم الصرف عليه من بئر بترول اللهم هل بلغت اللهم فاشهد..!.
تجربة باحاذق والنصر..!
في الوقت المناسب كشف الداعم للفئات السنية بالنصر الدكتور أيمن باحاذق عن اسمه بعد أن نجح في مخططه (طويل المدى) بإعادة القاعدة النصراوية لتفريخ المواهب المقرونة بتحقيق البطولات وهو الفكر الذي فقده النصر لأكثر من ثلاثة عقود كانت خلالها قاعدة النصر مرتعاً لاستقطاب المتردية والنطيحة والقريب والصديق..!.
تجربة الدكتور أيمن باحاذق تستحق الدراسة والتعميم والاستفادة من كفاءته وقدراته الإدارية في المنتخبات السنية التي لازالت تئن تحت وطأة الفشل بسبب التخطيط وقلة الدبرة رغم الإمكانيات الكبيرة التي هيأها الاتحاد السعودي لكرة القدم ووجود شخصية مثل الدكتور أيمن هي واجهة مشرفة لنا كرياضيين وهذا ما يجب أن نسعى له وهو استقطاب مثل هذه الشخصيات التي تعمل وتخطط بالفكر قبل المال..!
واليوم يشهد نادي النصر تتويج ناشئيه ببطولة الدوري بعد مواجهتهم ناشئي الأهلي وتلك ستكون مناسبة عنوانها الوفاء من خلال تكريم إدارة النصر للدكتور أيمن باحاذق الذي تكللت جهوده بنجاح كبير وهو شريك رئيسي للإدارة في دعم الفئات السنية هذا الموسم..!.
نوافذ
- العمل الذي يحدث في الأندية الكبيرة غير الهلال يؤكد أن البطولات المحلية للموسمين القادمين على الأقل ماركة هلالية وذلك من خلال شواهد أذكر منها بذخ وصرف في غير محله كوادر إدارية ضعيفة تتولى زمام الأمور صراعات شرفية والمزيد من المآسي في أندية يقال عنها محترفة لكن الحقيقة أنها الآن أندية محترقة..!.
- نتيجة البارحة بين النصر وبختاكور هي شعرة معاوية بين إدارة النصر وجماهيرة أتمنى أن لا تكون انقطعت وبالتالي افتقدت ثقتها كاملةً في الفريق وإدارته والطامة الكبرى ستكون هي ضياع فرصة التأهل لكأس آسيا الموسم المقبل..!.
- قرار (متهور) اتخذته إدارة النصر بإلغاء عقد زينجا والتعاقد مع دراقان بديلاً نسف كل العمل المتميز في الفريق وقد يحطم كل طموحاته على الأقل المعقولة منها التأهل عن مجموعته الآسيوية وإحتلال المركز الثالث بدوري زين بعد هذا يا ترى من أقنع الرئيس باتخاذ هذا القرار هل يملك الشجاعة ويقول أنا من يتحمل مسؤولية ذلك..؟!.
- قائمة من أسماء أعضاء الشرف الاعتباريين بالنصر سواء الذين يقفون مع الإدارة أو ضدها وهم معروفون لدى الجماهير لا يزيد عددهم عن خمسة يقفون الآن حجر عثرة أمام تولي كفاءات إدارية واقتصادية ورجال أعمال يُشار لهم بالبنان لتولي دفة النادي وبميزانية تفوق المائتي مليون ريال سنوياً منهم من أعلن ذلك لكنه يؤجل انضمامه لما بعد التخصيص الذي يرون أنه الخلاص من هؤلاء ومن سيطرتهم..!
- استمرار أحمد الدوخي أساساً في النصر مع بيتري يعني أن الفريق يلعب بنقص اثنين لذا لا غرابة في نتيجة مباراة الاتفاق وعندما يكون الإحساس بالمسؤولية كما هي لدى السهلاوي بعد أن شارك الاتفاقيين أفراحهم بالباص فيمكننا القول إن الفريق لعب ناقصاً ثلاثة لاعبين وليس لاعبين..!
- يبقى الكابتن علي كميخ المرشح الأول لإدارة الكرة بالنصر في حال قدم الكابتن سلمان القريني اعتذاره مع نهاية هذا الموسم وعلى الإدارة أن لا تكابر في هذا الأمر..!
- أحمد الله على سلامة ابني عبدالعزيز من الحادث المروري الذي تعرض له وأشكر كل من سأل واطمأن عليه سائلاً الله أن لا يريهم أي مكروه.
للتواصل:
alzamil@cti.edu.sa