|
بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
أوضح رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية معالي الأستاذ عبدالرحمن بن محمد الدهمش في مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في منطقة القصيم مساء أول أمس الأثنين أن العملية الانتخابية في دورتها الأولى سجلت نجاحا كبيرا وكانت محل إشادة من الجميع، متمنيا أن تحظى هذه الدورة بالنجاح المأمول وتحظى بنفس الإشادة على المستويين المحلي والخارجي، وأكد الدهمش على أن العملية الانتخابية هي عملية شفافة وواضحة أمام الجميع وهي متابعة من قبل جمعيات أهلية كما أن هناك لجان للطعون شكلت في جميع المناطق مرتبطة ارتباطاً مباشراً بسمو وزير الشؤون البلدية والقروية، وعليها النظر في جميع الدعاوى والطعون المقدمة وتبت فيها، وأمل الدهمش أن تصل الجهود المبذولة إلى تحقيق الهدف المنشود وهو عملية انتخابية ناجحة، مؤكداً على أن ذلك لن يتحقق إلا بتعاون المواطنين وتفهمهم لدورهم ومساهمتهم في هذه العملية كونهم عنصرها الأساسي ومن المهم جدا أيضا أن يدركوا أهمية أصواتهم في صناعة القرار وتأثيره على عمل البلديات في تقديم الخدمات البلدية، وطالب بأن يكون صوتهم ومشاركتهم للأكفاء في متابعة العمل البلدي، كما أن عدد المشاركين بالتصويت سيؤثر في مستوى من سيصل إلى المجلس البلدي.
ورداً على سؤال عن مدى الإقبال على سير العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية وتعليقه على بعض الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات قال معاليه عما يتعلق بمؤشرات التسجيل في قيد الناخبين في كافة المراكز الانتخابية خلال الأسبوع الأول بأن المؤشرات جيدة من ناحية العدد، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أن المسجلين سابقاً لا يتطلب تسجيلهم حالياً، ولازلت أتطلع إلى أنه في الفترة القادمة سيكون هناك تسجيل أكبر، وعن دعوات مقاطعة الانتخابات بذريعة عدم فاعلية المجالس البلدية أجاب الدهمش بأن من ينادي لمقاطعة الانتخابات هو بمثابة من يهدم بناء نحاول إقامته جميعاً نصل معه على منظومة متكاملة، كما أن ذلك يتعارض مع تطلعات ولاة الأمر الذين أتاحوا هذه الفرصة للمواطنين من خلال التصويت وإيصال أعضاء المجالس البلدية والتمكن من صناعة القرار، أما التذرع بعدم فاعلية المجلس البلدي فعلى من يقول بهذا بذل جهدا للتعرف على جهود المجالس البلدية ولايؤخذ بالعموميات ومن ثم يحكم بالفاعلية من عدمها، ورأى إضافة إلى ماسبق أن طبيعة عمل المجالس البلدية هي غير مباشرة بالرغم من أهميتها وأثرها الكبير في القرارات البلدية في البلديات، ودعا إلى التحري حيال هذا الأمر وفهم الأدوار وبعده سيتغير الأمر كثيراً بالنسبة لهؤلاء.
وذكر معالي رئيس الانتخابات البلدية على سؤال عن غياب المراكز إعلامية في المجالس البلدية وضعف الحملة الإعلامية في الدورة الحالية بعكس الدورة الأولى بالقول إن هناك ضعفًا في تغطية أعمال المجالس البلدية وقد تعذر كونها جديدة وانشغلت في مراحل التأسيس وأهملت هذا الجانب المهم واعدا ببحث ذلك بعد نهاية الدورة الحالية للانتخابات، وعن ضعف الحملة الإعلامية قال الدهمش: هناك خطة إعلامية على مستويين حددتهما اللجنة العامة للانتخابات الأول لإيصال الرسالة العامة المشتركة ومنها شق محلي تتولاه اللجان المحلية في المناطق وهما مكملان للبعض كما تم العمل على كافة المحاور الإعلامية عبر الإذاعة والصحافة والتلفزيون ورسائل الجوال واستغلال المباريات الجماهيرية بالتنسيق مع الرئاسة العامة للشباب وأعتقد أن مابذل من جهود قد أوصل الرسالة إلى المواطنين وقد أفردت بعض الصحف مشكورة صفحات يويمة خاصة للعملية الانتخابية.
وفي سؤال (الجزيرة) عن الصلاحيات في نظام المجالس البلدية المرتقب قال الدهمش أن كثيراً من المجالس البلدية فعلتها وفقا للنظام الممنوح لهم من قبل سمو وزير الشؤون البلدية والقروية ومنها مطالبة هذه المجالس بمتابعة المشاريع ورفع تقارير عنها ومتابعة الإيرادات والاستثمارات والمشاركة في لجان توزيع الأراضي ومتابعة المخططات المعتمدة والإجراءات التي تمت بشأنها وغيرها من الصلاحيات التي ستعلن في حينه ويطلع عليها الجميع.
ومرجعاً عدم إعطاء المجالس البلدية كافة الصلاحيات إلى أهمية تغيير النظام وفق إجراءات تغيير الأنظمة المتبعة ومن ثم اعتمادها وهي قيد هذا الإجراء وسوف تعتمد قريبا.
ورافضاً تأثير القبلية في العمليات الانتخابية بالقول إنه ينبغي أن لانعطي هذا الجانب أكبر من حجمه فالمجتمع السعودي واعٍ ثقافيا ولن يعطي صوته إلا لمن يستحق، بدليل أن القبلية لم يكن لها تأثير في الدورة الأولى في وصول المرشحين للمجلس، وعن تحديد سن الناخبين بـ 21 عاما بالرغم من تركيبة المجتمع التي يسودها الشباب قال الدهمش إن ماهو معمول به هو محدد للسن بهذا العمر ولكن نتطلع تدريجيا إلى مشاركة كافة شرائح المجتمع والسن من ضمن النقاط المطروحة في النظام الجديد تحديد السن بـ 18 عاما، كما طرح في النظام الجديد إلغاء تعيين نصف أعضاء المجلس المعمول به حاليا والاكتفاء بالتصويت، ولكن حاجة المجلس لبعض التخصصات تجعل أهمية التعيين باقية ويتم اختيارهم من قبل لجنة مختصة بالوزارة بعد إنهاء العملية الانتخابية.
وحول مشاركة المرأة قال الدهمش إن المرأة وشرائح أخرى في المجتمع نتأمل مع الوقت أن تدخل العملية الانتخابية لكن عدم جهوزية متطلبات المشاركة في كثير من البلديات بشكل كامل أدى إلى ذلك خاصة إذا عرفنا أن 16 ألفا من الشباب تم تدريبهم وتأهيلهم للعمل في الانتخابات، والشق النسائي يتطلب مثل هذا أيضا تجهيزا وإعدادا وكونه جديدا على العنصر النسائي وفي نفس الوقت يجب أن نضمن شفافية العملية الانتخابية ولامجال للاجتهاد فيها بل يجب أن نكون واثقين ومطمئنين لها، وستأتي المرحلة التي تشارك فيها المرأة متى ماتهيأت الظروف.
هذا وكان معالي رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية في المملكة الأستاذ عبد الرحمن بن محمد الدهمش قد رأس مساء الاثنين الماضي الاجتماع الدوري السابع للجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة القصيم، بحضور رئيس اللجنة المحلية للانتخابات في القصيم أمين المنطقة المهندس أحمد السلطان وأعضاء اللجنة المحلية، وذلك في مقر اللجنة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.