|
الجزيرة - سعود الشيباني
أثمرت المجهودات المكثفة والمضنية التي قادتها سفارة خادم الحرمين الشريفين والوساطة من قبل شيوخ القبائل باليمن عن إطلاق سراح الدبلوماسي صباح أمس الثلاثاء.
وقال قريب الدبلوماسي المخطوف المواطن محمد بن أحمد المالكي: إن المسؤولين بالسفارة أجروا اتصالا بنا اليوم (أمس) أكدوا إطلاق سراح الدبلوماسي وهو الآن في طريقه للسفارة، مشيرا إلى انه سوف يصل إليها بعد قرابة (9) ساعات من المكان الذي قضى به (11) يوما مع الخاطفين كون المنطقة وعرة وتبعد عن صنعاء قرابة (700) كيلو.
وبين المالكي خلال حديثه لـ»الجزيرة»: إن الخاطفين وحسب رواية السفارة أطلقوا سراحه بعد تدخل شيوخ قبائل يمينية في الحادثة وتم التفاوض مع الخاطفين دون دفع فدية لهم، مشيرا إلى أن أحد شيوخ القبائل أعدّ وجبة غداء احتفاء بالدبلوماسي وشيوخ القبائل الذين بذلوا جهودا كبيرة في إقناع الخاطفين.
ورفع محمد المالكي وأسرة ووالدة وأشقاء الدبلوماسي شكرهم وتقديرهم للجهود التي بذلت من قبل حكومتنا الرشيدة ومتابعة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وسفير وأعضاء سفارة المملكة باليمن على جهودهم الحثيثة على التواصل مع الجهات المختصة باليمن وشيوخ القبائل، مشيرا إلى أن السفارة نجحت خلال الـ (11) يوما وهي الفترة التي قضاها الدبلوماسي في يدي الخاطفين حيث تم الاتصال من الدبلوماسي على زوجته وأطفاله واثنين من أقاربه في أوقات مختلفة طمأن الجميع على صحة وأنه يعيش مكرما ولم يتعرض لأي تعذيب على أيدي الخاطفين.
وقال محمد المالكي: إن والدة وزوجة وأطفال الدبلوماسي سعيد بن سعد المالكي يعيشون فرحة غامرة بعد تلقيهم خبر الإفراج عنه مؤكدين أنهم يعيشون على أعصابهم لسماع صوته بعد معاناة استمرت (11) يوما.
وكانت (الجزيرة) قد نشرت خبرا بتاريخ (27-4-2011م) بعنوان (الخاطفون يسمحون للدبلوماسي السعودي بإجراء مكالمة مع زوجته بالرياض ) حيث نجحت سفارة خادم الحرمين الشريفين بصنعاء من إقناع الخاطفين بالسماح للدبلوماسي سعيد بن سعد المالكي بإجراء مكالمة هاتفية مع زوجته وأطفاله بالعاصمة الرياض ليطمئنهم على صحة.
وأكد شقيق الدبلوماسي بندر بن سعد المالكي والذي يعمل بالخارجية بالرياض في حينه أن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية وسفير المملكة لدى اليمن يبذلون جهودا مضنية في إنهاء أزمة الدبلوماسي الذي خطف على يد مجموعة مسلحة صباح السبت الماضي عندما كان متجها لعمله بالسفارة، حيث اعترض طريقه أشخاص مسلحون وخطفوه لمنطقة مجهولة.
وقال شقيق الدبلوماسي: إن المعلومات المتوفرة حول مطالب الخاطفين تؤكد وجود خلافات بين رجال أعمال سعوديين ويمنيين أدى للخطف للضغط على رجال الأعمال السعوديين، مشيراً إلى أن السفارة نجحت بعد خطف الدبلوماسي بأربعة أيام من إقناعهم عبر مفاوضات تجرى مع شيوخ قبائل بالسماح للدبلوماسي بالاتصال بزوجته وأطفاله بالرياض مؤكدا خلال اتصاله أنه بصحة جيدة ويجد العناية والرعاية من قبل الخاطفين ولم يتعرض لأذى من قبل المجموعة الخاطفة المسلحة ويعد هذا الاتصال الثاني بعد عملية الخطف.